آخر الأخبار
  تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار   البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين   الحكومة: العام المقبل سيكون نقطة تحول بعلاقات المملكة التجارية مع أميركا   أمانة عمان تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع   الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة   الحكم السويدي لم يعتذر وصفحة المنشور لا تمت له بصلة   رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة   الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية   ارتفاع أسعار الذهب محليا   ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي   الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد   ابرد ايام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الاحد   وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة   ماذا نعرف عن المتحوّر الجديد للإنفلونزا المنتشر في 34 دولة؟   مهم حول رفع اشتراك الضمان   جمال السلامي يعبّر عن شعورٍ ممزوج بالحسرة والفخر بعد مباراة النشامى   أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق حتى الثلاثاء   الأرصاد: لا حالات مطرية متوقعة حتى 25 كانون الأول   هل سيخضع السلامي للضريبة؟   تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت

فقراء يلتهون بوردة !

{clean_title}
محمد محيسن - رئيس تحرير وكالة جراءة نيوز يكتب ..

لن تخفف الورود التي ابتاعها اردنيين في شوارع عمان حجم الضغط التي يعانيه البسطاء، الذي لا يعرفون من الورود الا الحنون والببونج ، واذا تطور الامر لديهم فان صورة "سلفي" بجانب ووردة جورية تفكيهم.

البسطاء في القرى والمخيمات وازقة وحواري المدن الكبيرة الغارقة في اللامبالاة والفقر ، لم يعرفوا قبل تطور وسائل الاتصال الاجتماعي "السوشل ميديا" عن عيد الحب او "فالنتاين " ، فالحب لديهم يختصر بالاستقرار والحياة الكريمة والقليل من تامين متطلبات الحياة.

في الحقيقة، لا يمكن فهم هذا التهافت ، على شراء الرودة الحمراء والاحتفاء بالعيد الا محاولة بائسة لينسى البعض همومة المتراكمة، والتي غالبا ما تبدأ قبل انتهاء يوم العيد .

فقراء يلتهون بوردة ، هذا هو ابسط تعبير يمكن ان تطلقة على بعض الشاباب الذين جمعوا جزءا من مدخراتهم ، لشراء هدية حمراء ، لينسى بعضهم حقيقة ما يعانية ذويهم من عوز وفقر ومعناة تتفاقم كل ساعة حد الاختناق.

لا نريد ان نتهم احد، الا ان الحكومات وبعض وسائل الاعلام المتحالفه ضمنا معها، تحاول التركيز على عيد "الفلنتاين" وكأنه عيد وطني ، وهي وسيلة غربية للاغراق وتناسي الواقع المر.

ولكن الحقيقة لتي يصعب تغطيتها بورد تشير بكل وضوح ان والواقع يسير باتجاه معاكس، لما يحاولون تزينة ، او تجاهله او حتى القفز عليه.

بالامس القريب تهافت الكثير من الناس على محطات الوقود فقط لتوفير خمسة دنانير ، وقبل ذلك تهافت الناس على روابط دعم الخبز ، اما الاكثر ايلاما وقسوة من كل الذي مضى هو طوابير المتعطلين عن العمل والذين يمكن الهائهم اليوم بوردة ولكن غدا قد يجبرون على افعال مناقضة تماما لمفهوم الحب ، عنما لا يجدون الخبز .

هناك دراسات اجتماعية وسايكولوجية ظهرت في الغرب عن النتائج الكارثية للبطالة خصوصا حين تؤدي الى العزلة، وعندما نقراء عن ضحايا البطالة والعزلة نشعر بالفزع، فالبطالة سبب مباشر لتصاعد وتيرة الجريمة ومجال حيوي لاستثمار العنف والارهاب وهي ايضا المادة الخام التي تنسج شرورا كثيرة ، اكثرها وضوحا ما نشاهده حاليا من جرائم لم نكن نسمع عنها قبل انتشار عيد "الفلنتاين " ..