هناك نوع من البشر لا ينام دون أن يغلق باب الغرفة عليه وتتنوع الأسباب بين الانفصال عن الضوضاء أو الأضواء خارج الغرفة أو زيادة الشعور بالأمان، وهناك نوع آخر لا يحبذ أبدا ذلك، وإذا كنت من النوع الأخير فإليك سبب قد يدفعك إلى تغيير هذه العادة.
شارك رجال إطفاء في ولاية كونيتيكت صورتين؛ لتسليط الضوء على سبب مهم لغلق باب غرف النوم دائما، ففي أواخر يناير، استجابت دائرة الإطفاء المحلية في نيو فيرفيلد بولاية كونيتيكت إلى بلاغ عن حريق منزلي تسبب في أضرار كبيرة.
ولكن بينما آثار الدخان والخشب المحروق يبدو جليا من الجهة الخارجية، إلا أن الجهة الداخلية من الباب تبدو غير تالفة، ما يدل على أن مجرد إغلاق باب غرفة نوم في الليل يمكن أن يكون سببا محتملا لإنقاذ الحياة.
نُشرت الصورتان على الصفحة الرسمية لنقطة إطفاء مدينة نيو فيرفيلد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك”، وجاء التعليق كالتالي: "الصورتان التاليتان مثال عظيم على أهمية غلق أبواب غرف النوم دائما أثناء النوم، الباب مُصوَر من كلا الجانبين، الداخلي والخارجي، وقد أنقذ بالفعل محتويات الغرفة، وقد ينقذ حياتكم وحياة أبنائكم في ظروف أخرى.. ابقوا آمنين”.
بعد أيام، شارك أحد رجال قسم إطفاء الحرائق في بورت سبرينغ في نيويورك قصة أيضا، قائلا: "كأب، أستطيع أن أقول إنه من الصعب إقناع الأطفال الصغار على النوم مع إغلاق الباب، دائما يريدون فتحه ولو قليلا، وفي نفس الوقت فأنا أعمل كرجل إطفاء وأشارك في دورات تدريبية في الطوارئ لتلاميذ المدارس، وإعطاء نصائح حول الوقاية من الحرائق، وأشدد دائما على شيء واحد وهو مدى أهمية إغلاق الأبواب أثناء النوم”.
وعلقت سيدة تُدعى "ماثي تريبالد” قائلة: "لا أصدق هذا الفرق، دائما ما أناشد أطفالي بفتح الغرف ولو قليلا؛ حتى نسمع بعضنا إذا ما حدث مكروه لأحد، وجديا لم أكن أدري مدى أهمية غلق الأبواب”.
وتشير الإحصاءات إلى أن العديد من الوفيات المتعلقة بالحرائق والإصابات، تأتي نتيجة استنشاق الدخان بنسبة 41%، و5% من الوفيات تكون بسبب الحروق وحدها، و13% من كلا السببين.
يُذكر أن أكثر من 18 ألف طفل في أمريكا يموت كل عام بسبب الإصابات المنزلية، وتأتي الحرائق في المركز الثالث بين الأسباب، وتتسبب في وفاة 3 آلاف طفل سنويًّا.