تنوي وزارة النقل الكورية الجنوبية، الإثنين، رفع دعوى جنائية داخلية ضد شركة إنتاج السيارات الفارهة الألمانية بي إم دبليو (BMW)، بعد الإبلاغ عن اشتعال عشرات الحرائق في سياراتها لعيوب فنية خلال العام الجاري.
وذكرت الوزارة في بيان، أن الشركة "تتعمد التستر على العيوب الفنية التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق، كما أنها تتلكأ في سحب السيارات المعيبة”، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وأضافت أنها تسعى إلى تغريم الشركة 11.2 مليار وون (10 ملايين دولار) بسبب تلك المشكلة.
سبق أن أعلنت السلطات الكورية الجنوبية، تلقيها بلاغات عن حدوث 52 حريقا في سيارات ديزل من إنتاج الشركة، منذ مطلع العام الجاري حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وقالت الحكومة، إن تحقيقا أظهر أن تصميما خاطئا في صمام تدوير غازات العادم، تسبب في إشعال الحرائق.
بدورها، اعتذرت (بي إم دبليو) في بيان، عن هذه المشكلة، وقالت إن نتائج تحقيق السلطات الكورية بشأن سبب اشتعال الحرائق، يتسق مع تحقيق خاص بها.
وأضافت: "تتعاون (بي إم دبليو غروب) في التحقيق الجاري وتلتزم بحل المسألة”.
وأقرت الشركة في فبراير/ شباط الماضي، بأن عددا من سياراتها "تسببت في انبعاثات ضارة على الطرق أكثر من النسب التي تتم قراءتها في المختبرات”، حسب إذاعة صوت ألمانيا (دويتشه فيله).
وقالت الشركة إنها استخدمت "بشكل خاطئ” برمجيات "لا تتناسب” مع بعض سياراتها خلال الفترة من 2012 حتى 2017.
ومع ذلك، نفت الشركة أن تكون متورطة في فضيحة التلاعب في انبعاثات العادم التي تطول منافستها الألمانية فولكس فاغن منذ 2015.
وفي سبتمبر/ أيلول 2015، اعترفت فولكس فاغن ببيع سيارات تعمل بمحركات ديزل سعة لترين و3 لترات، مزودة ببرنامج حاسوب يخفض كميات العادم المنبعث منها أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية.