آخر الأخبار
  مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت   سلامي: تواجد المنتخب في المجموعة العاشرة جيد   مديرية الأمن العام تحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة   "النشامى" والأرجنتين والنمسا والجزائر في دوري المجموعات بكأس العالم 2026   وزارة الزراعة: لم تُسجل حالات غش داخل مهرجان الزيتون الوطني   الغذاء والدواء: لا تشتروا المنتجات إلا من منشآت مرخصة تخضع للرقابة   هذا ما ستشهده حالة الطقس في المملكة خلال الساعات القادمة   العثور على جثة شخص مقتول داخل منزل في لواء الأزرق   تسرب غاز يودي بحياة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر   الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الجنوبية   الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية تستضيفها عمّان الشهر المقبل   النقل البري: رقابة مشددة على التطبيقات غير المرخصة وتسعيرة تنافسية قريباً   إدارة الأزمات تحذر: اضطرابات جوية خلال 48 ساعة وسيول محتملة في عدة مناطق بالاردن

مصادر يمنية في السويد تكشف تفاصيل أول اتفاق بين طرفي الصراع

{clean_title}
كشفت مصادر يمنية من داخل المفاوضات التي تجري في السويد لأول مرة منذ عامان بين الفرقاء من الحكومة وجماعة "أنصار الله"، تفاصيل ما يمكن وصفه بأنه أول اتفاق محتمل بين طرفي الصراع.

وقال حمزة الكمالي، وكيل وزارة الشباب اليمنية ومرافق وفد التفاوض الحكومي في السويد : "هناك مشاورات تدور بين وفد الحكومة الشرعية والحوثيين، وتم التركيز على الملف الإنساني بالدرجة الأولى، حيث يتم بحث ملف المعتقلين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن محور رفع الحصار عن مدينة تعز، وفتح مطار صنعاء".

وحول طبيعة إجراء النقاشات، أوضح الكمالي أن"المناقشات تجرى بشكل غير مباشر، ينقل فيها المبعوث الأممي مارتن غريفيث وجهات النظر بين الطرفين، مشيرا إلى احتمالية حدوث لقاء مباشر بين وفدي الحكومة وأنصار الله غدا أو بعد غد، ورغم ذلك يتلخص الأمر في تقريب وجهات النظر".
وحول نقاط التوافق والخلاف بين طرفي الصراع اليمني في السويد، توقع وكيل وزارة الشباب ومرافق الوفد الحكومي في ستوكهولم، حمزة الكمالي، أن يكون هناك جديد في منتصف الأسبوع.

فيما يتعلق بالملفات الإنسانية، وفيما يخص ملف الحديدة، هناك خيارين أمام الحوثيين، أما الانسحاب مما تبقى لهم في الحديدة "الميناء" وتقليل التكلفة البشرية والمادية، أو أن يكون الخيار العسكري هو الأخير، بعد مظاهر التعنت الواضحة في تعاطي الحوثيين مع هذا المحور، وفق قوله.

وأردف: "الحوثيون رفضوا في وسائل الإعلام، الانسحاب من الحديدة، ولكن لم يصل إلى وفد الحكومة أو حتى غريفيث رفضا رسميا، فضلا عن أن إجراءات بناء الثقة ليست جديدة، بل متعلقة بالمشاورات السابقة، وقادرة حال تحققها على رفع مستوى الثقة بين الطرفين".

وحول ما تم إنجازه في السويد حتى الأن، كشف الكمالي عن توقيع اتفاق لتبادل المعتقلين والأسرى، وتنص الوثيقة على تسليم الكل مقابل الكل، وسيتم اليوم تسليم كشوفات بالأسماء لدى الطرفين، بحسب قوله.

وأوضح أن تحرك الحكومة العسكري أمس في الحديدة كان دفاعيا، لمنع تهريب السلاح.

ملف صنعاء

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، إبراهيم الديلمي، إن "المؤتمر التشاوري الذي يجري الآن في السويد، يأتي بهدف الإعداد ووضع الأسس الأولى، للقاء منتظر الشهر القادم".

وأشار الديلمي إلى أن هناك صعوبة في التواصل مع طرف الحكومة، لعدم الاجتماع معهم حول طاولة واحدة، والاعتماد على المبعوث الأممي، الذي ينتقل بين الطرفين ذهابا وإيابا، ووفق لذلك فلم يتحقق الغرض المطلوب حتى الآن، وفق تعبيره.

أول رد من واشنطن على وقف دعم التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن
وعن أبرز الملفات المطروحة على مائدة السويد، أوضح أن الملف الأهم تعلق باجراءات بناء الثقة، وقد بدأ النقاش حول الأسرى والمعتقلين، وكذلك محاولة تحييد الاقتصاد عن الصراع السياسي، فضلا عن ملف مطار صنعاء المغلق منذ ثلاث سنوات.
وأكد أن بند الانسحاب من الحديدة لم يكن مطروحا ضمن إجراءات بناء الثقة، بل أن يكون هناك دورا إشرافيا ورقابيا للأمم المتحدة في ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وهذا الأمر لا يوجد عليه خلاف.

وحول تعاطي كل من وفد الحكومة وغريفيث مع طلب أنصار الله الخاص بتشكيل حكومة انتقالية، تحدث بأن المبعوث الأممي يدرك أهمية وجود حكومة تمثل كافة أطياف الشعب اليمني، فضلا عن صعوبة استمرار حكومة لا تمثل سوى جماعة هادي، المختارة من قبل الرياض وأبو ظبي.

ولفت إلى عدم وجود توافق بين وفدي اليمن في السويد حتى الآن، سوى على ملف الأسرى "الكل مقابل الكل".

وانطلقت المشاورات حول الأزمة اليمنية يوم الخميس الماضي، في السويد، وتعد هذه المحادثات فرصة قائمة للتوصل إلى صيغة ما لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، العسكريين والمدنيين منهم، فضلا عن نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.