أثارت موافقة وزارة الصحة المصرية على أول دواء لضعف الرغبة الجنسية لدى النساء والمعروف بـ«الفياغرا النسائية» أو «الحبة الروز»، جدلا واسعا في المجتمع المصري.
وتعقد إحدى شركات الأدوية، الأربعاء المقبل، مؤتمرا صحافيًا للإعلان عن موافقة وزارة الصحة والسكان على إطلاق أول دواء لضعف الرغبة الجنسية عند السيدات، بعد إعلان إحدى الدراسات أن السبب الأكبر للطلاق في مصر هو سوء العلاقة الحميمة بين الزوجين.
ويعرض خلال المؤتمر أحدث الدراسات لأسباب الطلاق بسبب تردي العلاقة الحميمة، والإعلان عن إطلاق أول دواء لضعف الرغبة الجنسية عند السيدات المعروفة شعبيا بـ«الحبة الروز».
وقالت الشركة على موقعها إن «الجرعة الموصى بها هي قرص يومياً (20 جنيها للقرص) قبل النوم وهي 100 ملل تأخذ عن طريف الفم لأن عمل العقار وقت الاستيقاط يزيد من مخاطر ضغط الدم والإغماء والإصابات المفاجئة والاكتئاب العصبي المركزي».
رشوان شعبان، الأمين العام المساعد في نقابة الأطباء المصريين، قال إن «منتج زيادة الرغبة الجنسية لدى السيدات لم يتم ترخيصه حتى الآن للتداول».
وأشار في تصريحات صحافية إلى أن «أبرز الآثار الجانبية لهذه المنتجات هي الصداع، الغثيان، الدوخة، والرغبة الجنسية الزائدة».
استشاري أمراض النساء والولادة، عطية أبو النجا، أوضح عبر صفحته الشخصية على «الفيسبوك» أن «العقار المعروف بالفياغرا النسائية، مر بالعديد من العراقيل لسنوات بين الرفض والانتقاد، قبل الموافقة عليه بشكل نهائي من قبل منظمة الدواء الأمريكية، وكان السبب في رفض العديد من المؤسسات العلاجية لهذا العلاج، يرجع إلى الآثار السلبية التي يخلفها على المخ، فضلاً عن مشكلات يواجهها الجهاز التناسلي والرحم».
وأضاف أن «الفياغرا النسائية تعمل بشكل أساسي على المخ، حيث تؤدي إلى خفض ضغط الدم بصورة كبيره لتشعر المرأة بنوع من الاسترخاء الزائف، ويشبه تأثيرها إلى حد كبير تأثير عقار الترامادول، حيث تسبب ارتخاء العضلات والأعصاب، كما يعتمد عملها الأساسي على أفيونات المخ ومنح المرأة شعورا بالاسترخاء والخمول، في محاولة لمنح الجسد راحة غير حقيقية واستعداد نفسي موجود بالفعل لمواجهة ضغوط الحياة». وبين محمد جودة، استشاري الأمراض النسائية والتوليد في القصر العيني، أن «الآثار السلبية التي تتعرض لها النساء نتيجة لتناول ذلك العقار يمكن حصرها في عدة نقاط، أولها الانخفاض الشديد في ضغط الدم لدرجات متدنية ما يمثل خطرا لدى النساء اللاتي يعانين من الضغط المنخفض قبل تناولها، والجرعات الموصى بها من العلاج والتي تتميز بكونها جرعات مرتفعة ومستمرة لفترات طويلة، ترفع من فرص تعرض النساء للإدمان، ولا يمكن أن نغفل أن المرأة قد تعاني لاحقا من تدهور حالتها العصبية والنفسية، بسبب الاستخدام الطويل للفياغرا، وقد تعاني من انتكاسات صحية فى حالة التوقف عن تناول الحبة الروز».