آخر الأخبار
  بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية   إنخفاض فاتورة الأردن النفطية إلى 2.173 مليار دينار خلال 10 أشهر   نمو الصادرات الوطنية بنسبة 7.6% خلال 10 أشهر   حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان   الأردنيون تحدثوا 7.3 مليار دقيقة هاتفية في 3 أشهر   القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان

أفلام الرعب تفعل في عقلك شيئا لا يصدق

{clean_title}
عندما تجلس لمشاهدة فيلم، فأنت تعلم أن كل ما يجري على الشاشة ليس حقيقيا، ولكن بالنسبة للأفلام التي تندرج تحت بند 'الرعب'، فهي تجعلك جالسا على حافة كرسيك، ومستعد للقفز من فوق أريكتك.

وفسر علماء الأعصاب ذلك التأثير القوي عند مشاهدة أفلام الرعب، بأنها تحدث أمرا 'غريبا ولا يصدق' لعقلك، وهي أنها تتغلب على تثبيط نظام الحركة في الجسم، بفعل رؤية مشهد مروع قوي، حسبما يوضح مايكل غرابوسكي، أستاذ الاتصالات بكلية مانهاتن ومؤلف كتاب 'Neuroscience and Media: New Understandings and Representations'، وفقا لمجلة 'بيزنس إنسايدر' الأمريكية.

ويقول غرابوسكي: 'نحن نقفز أو نصرخ لأن فيلم الرعب يتجاوز حالتنا الهادئة، ويقوم بتنشيط غريزة أولية لدينا، هي الاستجابة الفورية لحماية أنفسنا وتحذير الآخرين، قبل حصولنا على وقت للتعامل مع ما يخيفنا'. 

وضرب مثالا بصراخ البشر، مشيرا إلى أنها بمثابة وسيلة لتنبيه الآخرين في مجموعته الاجتماعية وتخويف المهاجمين.

ويركز غرابوسكي في دراساته خلال السنوات الأخيرة على مصطلح جديد هو 'Neurocinematics'، والذي يركز في المقام الأول على العلاقة بين العقل والتجربة السينمائية، والتي تؤكد في إيجاز أن الأفلام قادرة بسهولة على التلاعب بمشاعرنا وأحاسيسنا، وأن الأمر أصبح غير مقتصر على أفلام الرعب، ولكن في الأفلام التراجيدية، التي تدفعنا لا إراديا لذرف الدموع، على الرغم من علمنا أن أحداثها ليست حقيقية.

ويعتقد بعض الباحثين أنه مع تفهم صناع السينما الحديثة الجيد للارتباط الوثيق بين علم الأعصاب وعلم النفس، فإنهم قادرون على تسخير عاطفة البشر والاستفادة منها أكثر من ذي قبل، إذ تعتبر الأستاذة في الدراسات الإعلامية الهولندية، باتريشيا بيسترز، في مقال لها، أن المتفرج داخل 'شبكة من المشاعر والأعصاب' أثناء متابعته للأفلام، ودللت بهذا على أن حالة المتفرج مثل حالة أبطال العمل الدرامي، لا يعرف ما سيصيبه، ويتفاعل فورا مع كل ما يتعرضون له من مصائر مجهولة.

واقتبست بيسترز في مقالها، رأيا لأشهر مخرجي أفلام الرعب الراحل، ألفريد هيتشكوك، عندما شبه المشاهدين بأنهم 'عضو كبير' من السهل التحكم فيه بواسطة صناع الأفلام، 'وأنه (يقصد المخرجين) في لحظة ما نضغط على عصب محدد لديهم، ونحصل على رد الفعل الذي نريده، وقد نصل في يوم من الأيام إلى عدم الاضطرار لصنع فيلم سينمائي كامل من أجل إخافتهم، بل سنستعين بأقطاب كهربائية مزروعة في أدمغتهم، وسنكتفي فقط بالضغط على أزرار مختلفة لكي يتأوهون أو يصيحون، وسنجعلهم يخافون ويضحكون بكل سهولة، ألن يكون ذلك رائعا'. 

وفي رأي مشابه لهيتشكوك، فإن مايكل غرابوسكي، يتوقع قيام صناع السينما في المستقبل، باستخدام وسائل تكنولوجية أكثر دقة لتحفيز مشاعر معينة مباشرة عند البشر، والتحكم في متى سيقفزون من الهلع أثناء متابعتهم للأفلام، بل وفي مشاعرهم بصفة عامة.

وأشار إلى أنه 'مع تقنيات ذكية مثل 'الواقع الافتراضي'، فإنه من الصعب التفرقة بين الواقع والخيال، وهنا تصبح الاحتمالات رائعة ومخيفة بعض الشيء'.