بعد 11 سنة من الإعتزال الفني والإكتفاء بتقديم الأناشيد الدينية، عاد الفنان الإماراتي محمد المازم الى الغناء من جديد، طارحاً أغنية رومانسية خاصة جديدة تحمل عنوان "ظروف الوقت" عبر قناته الخاصة على "يوتيوب"، وتحمل توقيع سالمين المنصوري على صعيد الكلمات، وألحان مغرم وتر، وتوزيع محمد صالح.
وبدأ المازم مشواره الفني عام 1983 مع فرقة موسيقية، أقامها هو وأصحابه، وكان هو المطرب فيها، إضافة إلى كونه عازف درامز في نفس الفرقة.
وفي سنة 1986 قرر الإنفصال عن الفرقة، ليصبح مطربا، وساعده في ذلك الأستاذ عيد الفرج، وفي عام 1987 إختاره الأستاذ إبراهيم جمعة ليغنني النشيد العربي السابع للمكفوفين، وبعدها بدأ يغني أغاني خاصة به.
وتعاون المازم مع الكثير من الملحنين والشعراء العرب والخليجيين، منهم: علي الخوار وسعيد بن عديل وسالمين المنصور، لكن معظم أغانيه كانت من تلحينه. وتعاون مع شاعرات هن الشاعرة "هتان" من السعودية والشاعرة "ونة" من الإمارات.
وكان يعمل موظفا في احدى الدوائر الحكومية، لكنه تركها مفضلا مجال الفن. وكانت إنطلاقته الفعلية في العام 1989 حيث قدم ألبوما وطنيا اجتماعيا هو "حبيب الغير قلبي متيم"، ثم اتجهه لتقديم الاغنيات العاطفية، فقدم خمسة عشر ألبوما عاطفيا على مدى ستة عشر عاما، إضافة لمجموعة أغان مصورة خليجيا وعربياَ.
وأعلن اعتزاله الغناء و توجهه للأناشيد الدينية عام 2007، وعاد بعدها لتقديم الاغنيات الوطنية والهادفة.
وعن سبب اعتزاله صرح حينها بأن "واقع الأغنية العربية صار متدنياً جداً، والأغنيات العاطفية لا تفيد أحداً" موضحاً أنه عقب إصدار كل ألبوم أو تصوير أي كليب، كان يجلس مع نفسه جلسة مصارحة، و"في النهاية اكتشفت أني لا أقدم شيئاً مفيداً وأنني مسؤول أمام الله وسيحاسب على كل أعماله".
وتعاون المازم مع فرقة الدار في تلحين عمل "الكلمة الطيبة"، وقد شاركته الفرقة في تسجيل الكثير من أناشيده وحفلاته الانشادية.
في شهر رمضان عام 2007 قدم برنامجاً حمل عنوان "فاعل خير" وعرض على شاشة قناة "سما دبي"، في أول ظهور إعلامي له كمقدم برامج تلفزيونية بعد توقفه عن الغناء وإتجاهه لتقديم الأناشيد الإسلامية.