البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يعتزم الاستثمار بمشاريع النقل في المملكة
كشفت المديرة الاقليمية لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الأوروبي لاعادة الإعمار والتنمية هايكة هارمجرت عن توجه البنك للاستثمار في مشاريع النقل في عمان وعدة محافظات خلال الأشهر المقبلة.
وذكرت هارمجرت في تصريحات أنّ هناك توجها للاستثمار في النقل في كل من محافظة إربد والسلط والزرقاء ومادبا حيث سيتم دعوة شركات محلية واقليمية ودولية لاجتماع في عمان في 23 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ودعوتها للاستثمار في تشغيل حافلات في هذه المدن، فيما أن البنك سيقوم بتمويل الحافلات التي ستستخدم في المشروع
كما كشفت أنّ البنك يعمل حاليا مع وكالة الانماء الفرنسية لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الحافلات سريعة التردد في عمان، من خلال تمويل الحافلات، كما سيتم تمويل الحافلات التي ستستخدم في مشروع الحافلات سريعة التردد بين عمان والزرقاء، دون أن تكشف عن حجم هذا الاستثمار حيث أكدت بأنّ تحديد حجم المشاركة في هذه المشاريع سيتم في مراحل لاحقة.
وذكرت هارمجرت أنّ البنك سيموّل مشروع قناة البحرين بـ200 مليون يورو، حيث ننتظر الحكومة متى ستطرح العطاء، حيث تمّ النظر في 5 شركات مؤهلة.
وبينت أنّ حجم استثمارات البنك في الأردن تقدر اليوم بحوالي 1.1 مليار يورو نصفها في قطاع الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أنّ البنك كان قد استثمر بناء الكفاءات في السياحية، وذلك من خلال استحداث مركز تدريب شباب وتأهيلهم للعمل في القطاع السياحي كما كانت قد استثمرت في أمانة عمّان 85 مليون دينار في مشروع تحسين إدارة النفايات الصلبة في عمان ومكب الغباوي والذي يخدم عمان والزرقاء والرصيفة.
يأتي هذا في الوقت الذي يقوم فيه كبير الاقتصاديين في البنك الأوروبي سيرغيه غورييف بزيارة إلى الأردن لعرض تقرير بعنوان استدامة ومستقبل سوق العمل في الدول التي ينفذ فيه البنك عملياته الاستثمارية والتمويلية.
ووفقا لغورييف فإن الأردن يعتبر من الدول الفتية التي تعد نسب الشباب فيها مرتفعة، وهذا يخلق تحد للحكومة في خلق فرص عمل للشباب وتحفيز المستثمرين لايجاد فرص عمل مع التركيز على انخراط السيدات في سوق العمل.
وذكر أنّ هناك مشكلة أخرى في الأردن هي أنّ كبار السن لا يشاركون في سوق العمل، مشيرا الى أنّ هؤلاء لا بد من تحويلهم الى فرصة خصوصا في قطاع الصحة.
وأشار إلى أنّ الأردن يعاني من هجرة العقول، حيث أنّ نسبة كبيرة من الكفاءات الوطنية 12 % من الأردنيين يعيشون في الخارج، مشيرا الى أنّه من بين الإصلاحات التي لا بد من التركيز عليها هي الاستثمار في الخدمات العامة لتقليص الهجرة للخارج.
ويعتبرا البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بنكا متعدد الأطراف يشجع مبادرات القطاع الخاص وريادة الأعمال في أكثر من38 اقتصادا عبر 3 قارات. البنك مملوك لـ 67 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي. تستهدف استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن تجعل الاقتصادات في البلدان التي يستثمر بها تنافسية وشاملة وجيدة الإدارة وخضراء وقادرة على التصدي للتحديات ومتكاملة.