آخر الأخبار
  الاردن: توضيح حكومي بشأن إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص   "الارصاد" تكشف عن تفاصيل حالة الطقس خلال الايام القادمة وتحذر!   هكذا أصبح سعر الليرة الإنجليزي والرشادي في الأردن   الدجاج الطازج يتجاوز 2.45 دينارا للكيلو   الأردن يستورد 1.855 مليون جهاز خلوي خلال 2024   الداخلية: 52406 سوريين غادروا الأردن عبر معبر جابر   "الطاقة": التعرفة الزمنية تعالج اختلالات الطلب على الكهرباء   الرقمنة في سوريا .. قدرات أردنية لرفد "الجارة" الشمالية   تحميل أولى شحنات الخضار والفواكه من سوق العارضة إلى سوريا   حريق مركبة يتسبب بأزمة مرورية في عبدون   طواقم المستشفيات الميدانية الأردنية تسطر دوراً بطولياً بتوجيهات ملكية سامية   بعد تداول تحذيرات بمواقع التواصل .. حقيقة تعرض مصر لعواصف قطبية شديدة   عجلون .. الحصاد المائي فرصة لمواجهة الجفاف   ارتفاع أسعار الذهب محليا   انخفاض على درجات الحرارة وطقس بارد في اغلب مناطق المملكة اليوم وغدًا   فصل الكهرباء عن مناطق واسعة في المملكة هذا الأسبوع - أسماء   أمريكا تحذر الإدارة الجديدة في سوريا   الزيود: أي شخص لا يحمل الرقم الوطني عليه إصدار تصريح عمل   تطورات الحادث المأساوي الذي وقع بالمسجد الأموي في سوريا   ١الملك يهنئ هاتفيا الرئيس اللبناني بانتخابه

خبراء: حان وقت الاعتماد على الذات والخروج من دوامة القروض

{clean_title}

وسط حالة توتر العلاقة بين الحكومة وصندوق النقد الدولي بسبب الخلاف حول قانون ضريبة الدخل، يدعو خبراء اقتصاديون صانعي السياسات في الأردن للخروج من تحت عباءة الصندوق الذي طالما حاول فرض سياساته حتى لو كانت مخالفة للتوجه الشعبي.

هذه المرة؛ وبعد تأخر المساعدات الخارجية للمملكة للعام الحالي، أكد الخبراء ضرورة اعتماد نهج اقتصادي جديد أساسه الاعتماد على الذات والاستغناء عن المساعدات الأجنبية وهم يبينون في الوقت ذاته أن هذه السياسة ستشكل رافعة شعبية لها شرط ألا تعتمد على الضرائب، في حين تدعو سياسات "الصندوق" لجني المال بأي طريقة بغض النظر عن مساسها قوت الناس.

والحكومة، بعد توليها زمام السلطة بنحو 80 يوما تواجه مشكلة حقيقية؛ فهي إذا لم تكسب موافقة صندوق النقد الدولي على الصيغة الجديدة لقانون ضريبة الدخل، وهي تتضمن إعفاءات للطبقة الوسطى، سوف تتقلص فرصها في الحصول على شهادة إيجابية حول الاقتصاد الأردني من قبل الصندوق وبالتالي تتقلص فرص حصولها على القروض.

وللخروج من هذه الدوامة، يؤكد الخبراء أنه حان الوقت للاعتماد على الذات والانفلات من دائرة القروض اللامتناهية.

وحذر البعض من أنّ تأخر المساعدات أو إلغاءها، سيؤدي الى توجه الحكومة للاقتراض الداخلي لسد العجز في الموازنة، فيما يرى آخرون بأنّه قد يؤثر على انجاز وتنفيذ المشاريع والخدمات الممولة من المساعدات.

وحصل الأردن خلال الأشهر السبعة الأولى على 887.4 مليون دولار كمساعدات خارجية؛ منها 131.5 مليون دولار كمشاريع وبرامج تنموية، و389 مليون دعم للموازنة و364.8 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية بمحاورها الثلاثة (دعم الموازنة العامة، دعم مشاريع تنموية في المجتمعات المستضيفة، دعم اللاجئين) و2.15 مليون دولار برامج إقليمية.

وبلغ إجمالي الدين العام في الأردن في نهاية الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 27.751 مليار دينار، ما يشكل

95.8 % من الناتج المحلي الإجمالي المقدر للفترة نفسها.

وزير تطوير القطاع العام الأسبق، د.ماهر المدادحة، أشار الى أنّ تأخر المساعدات يربك "المالية العامة" ويقلل من قدرتها على "التجسير التمويلي" واضطرارها للجوء الى الاقتراض الداخلي من البنوك والذي يعد مكلفا أكثر من الاقتراض الخارجي.

ويرى المدادحة ضرورة عدم الاتكال في موازنات المستقبل على المساعدات الخارجية وبدء العمل على "إصلاح اقتصادي حقيقي من شأنه أن يوجه الاقتصاد الى الاعتماد على الذات"، مشيرا الى أنّ مشروع قانون ضريبة الدخل جزء أساسي في هذا الإصلاح حيث يزيد من إيرادات الدولة.

ويتفق الخبير الاقتصادي زيان زوانة، مع ما سبق، ويرى أنه آن أوان بناء اقتصاد وموازنة تعتمد على الإمكانيات الذاتية للأردن، من خلال تفعيل البنية التحتية والإصلاحات السياسية والاقتصادية، خصوصا أنّ الأردن في وضع جيوسياسي شديد التعقيد، وفي وقت تختلف فيه إدارة السياسة الأميركية التي تتصف بحالة "عدم اليقين".

أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك، د.قاسم الحموري، أشار الى أنّ تأخر المساعدات يعني "تأخر أو إلغاء مشاريع وخدمات ممولة من المساعدات أو مدرجة في الموازنة"، وهذا قد يؤدي الى أن تتوجه الحكومة الى بند آخر لتحقيق الإيرادات هو بند الضرائب.

ويؤكد الحموري ضرورة اعتماد استراتيجية اقتصادية توجه الاقتصاد للاعتماد على الذات تؤمن استقرارا ماليا واقتصاديا للأردن.

يشار إلى أن قيمة المساعدات الخارجية الكلية بلغت العام الماضي 3.65 مليار دولار منها منح اعتيادية 2017 بحوالي 840.4 مليون دولار، وقروض ميسرة بحجم 1088.76 مليون دولار، ومنح إضافية لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية بحجم 1719 مليون دولار.