آخر الأخبار
  الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة الأحد   أمانة عمان: 4600 موظف و200 ورشة جاهزة للتعامل مع الحالة الجوية   مهرجان الزيتون يعلن إعادة الرسوم لأصحاب الأفران والمخابز   المصري: مديونية البلديات تجاوزت 630 مليون دينار   الاردن 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري خلال 11 شهرا   الهيئة البحرية تحذر: امواج واضطرابات قد تؤثر على حركة الملاحة   تنظيم الطاقة توجه بإدامة تزويد الكهرباء والغاز   الأمانة تنشر فرق الطوارئ بجميع مناطق العاصمة   المدافئ .. إهمال صغير يقود إلى حوادث قاتلة   ولي العهد يهنئ الأمير عمر بن فيصل   الإدارة المحلية تدعو للابتعاد عن مجاري الأودية   ظاهرة نادرة في البترا تؤكّد دقّة التوجيه الفلكي بالعمارة النبطية   مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها   رئيس وزراء قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة   الاشغال: 110 فرق و135 آلية و20 كاسحة ثلوج للتعامل مع الحالة الجوية   النشامى بعد قرعة المونديال .. مستعدون للتحدي ومتفائلون   الأردن يلتقي الكويت في كأس العرب السبت   زخات متفرقة من المطر السبت   الأردن يرحب بقرار الجمعية العامة الذي يمدّد ولاية (أونروا)   تحذير "عالي الخطورة" من الأرصاد للعقبة ومعان والأغوار والبحر الميت

خبير: موقف ترامب من السيناتور ماكين بعد وفاته قد يكون بداية نهاية الرئيس في البيت الأبيض

{clean_title}
أعتقد أنه لم يبقى للرئيس دونالد ترامب سوى شهورا في رئاسة البلاد بعد موقفه السلبي من وفاة السيناتور الجمهوري جون ماكين لأنه بدأ في تحريك الكثير من المؤسسات ضده”، هكذا علق أحد الخبراء على رفض ترامب إصدار البيت الأبيض بيانا ينعي فيه السيناتور الذي توفي أمس الأحد عن سن يناهز 81 بعد اصابته بمرض سرطان المخ.
ويوجد الرئيس الأمريكي محاصرا بفضائح متعددة سياسية وأخلاقية ومالية، لكنه يتمتع بدعم من طرف كبار الحزب الجمهوري وبدعم غير معلن من طرف كبار القادة العسكريين الذين يؤيدونه في بعض الخطط والبرامج الاقتصادية والأمنية والعسكرية.
ويعمل المناهضون للرئيس على محاصرته في ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية التي قادته الى البيت الأبيض، ويتحفظ بعض قادة الجيش على سير التحقيق في الظروف الحالية لأنها تشوش على تطبيق استراتيجية الدفاع الجديدة في مواجهة الصين وروسيا، لكن التطورات الأخيرة المتعلقة بموقف ترامب من السيناتور ماكين قد تكون الفاصل.
ويقول خبير أمريكي  "الغالبية من الجيش الأمريكي ومؤسسات الدولة ترى في ماكين أحد شرفاء هذا الوطن، فقد حافظ على مواقف مشرفة من انتخاب باراك أوباما عندما شكك البعض في ولادته خارج الولايات المتحدة وأراد التشكيك في رئاسته، وانبرى ماكين ضد هذا التوجه وهو المرشح الذي خسر ضد أوباما. ودافع عن برنامج طبي للجميع، ويرى الجنود فيه مصدر شرف لهم بسبب تضحياته من أجل الولايات المتحدة، خاصة عندما كان أسيرا لدى الفيتناميين ثم أحد المؤمنين الكبار بضرورة احترام الدستور وعدم المس به تحت أي ظروف ولو كان الأمن القومي الأمريكي مهددا، ولهذا عارض التعذيب في غوانتانامو”.
ولم يندهش الأمريكيون من قرار ماكين عندما قرر قبل وفاته عدم استدعاء ترامب لحضور مراسيم جنازته، وترك توصية بأن يتحدث عنه كل من الرئيسين السابقين الجمهوري جورج بوش الإبن والديمقراطي باراك أوباما. فقد شهدت العلاقات بين الطرفين توترا بسبب موقف ماكين من اختيار ترامب مرشحا للحزب الجمهوري، وظل ينعت الرئيس بالشعبوي الذي يقوض القيم الأمريكية.
وإذا كان الديمقراطيون يرغبون في الإطاحة بترامب انتقاما من هزمه للمرشحة هيلاري كلينتون بطريقة غير شفافة كما يعتقدون، فقد بدأ نواب جمهوريون في المجلسين الكونغرس والشيوخ في التلويح بالتصويت ضد ترامب إذا تبين أنه أمر المدير السابق للشرطة الفيدرالية إف بي أي بعدم استمرار التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات.
ويضيف الخبير، الذي يفضل عدم الكشف عن هويته، "ترامب ربح الانتخابات بفضل برنامج أمريكا أولا، هذه الفكرة أصبحت راسخة لدى معظم الأمريكيين بل ركيزة للمستقبل، وبالتالي ذهابه أو بقاءه لن يؤثر كثيرا، ونظرا لتصرفه مع ماكين وموقفه من قضايا أخرى، قد يتخلى قادة الجيش عنه وكبار المسؤولين السياسيين والماليين، وربما سيجدون في نائبه جون بنيس خير خلف حتى لا تقع هزات كبيرة في البلاد”.
ويؤكد "ما لم يستوعبه ترامب هو أن الإساءة الى قدماء المحاربين خطا أحمرا، ويعتبر ماكين مرجعا ومثالا للجيش والمحاربين، وعندما تجرأ ورفض إصدار بيان البيت الأبيض يصفه بالبطل بعد وفاته واقتصر على تويت في خرق للبروتوكول المعمول به، يكون قد وقع على بداية نهايته الحقيقية لأنه سيفقد المدعمين والأصدقاء في الملفات التي توجهه ومنها التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2016”.