آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

شاهد عفوية حاجة وهي تخرج مزهوة من الحرم

{clean_title}
ارتدت حاجة فلسطينية ثوباً من التأمل والحنين الغامر للكعبة المشرفة، وهي بين أولادها في بلادها.. وظلت تراها طيلة عمرها الممتد لنحو ستة عقود، في الصور وعلى شاشات التلفزيون، ولم تتوقع يوماً ما أن تراها بعين الواقع "رأي العين"، وتلمس ثوبها وستارها؛ لكنها إرادة الله ثم "سلمان العروبة" الذي استضاف الثكالى على نفقته الخاصة لأداء مناسك الحج.

قصة الـ10 أيام في أرض الحرمين الشريفين للحاجة "نفيسة" مليئة بالفرح والترقب والانتصار؛ فقد وصلت لأداء مناسك الركن الخامس بقلب حمل النقيضين؛ نصفه موجوع بفقد ابنها الشهيد، والنصف الآخر مشتاق للمشاعر المقدسة والحرم المكي وقطرات زمزم، والروضة الشريفة وألف صلاة في الحرم النبوي، مشتاقة أيضاً إلى الأرض التي احتضنت نبينا صلى الله عليه وسلم، وصحبه الكرام، ونساءه رضوان الله عليهن.

في الطريق إلى مكة، التزمت الحاجة "نفيسة" الصمت التام فرحاً وسروراً لهيبة المكان وشرف الزمان، واستقبلها برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة استقبال الملوك والرؤساء وهي برفقة ذوي الشهداء، وطافت المشاعر بـ"مشاعر" جياشة لا توصف؛ وكأنها تهمس لمن حولها قائلة: دعوني أعيش اللحظة، فالفرصة دائماً يتيمة!

وفي اللحظة المنتظرة، سيطرت الدهشة على ملامح الحاجة، ولم تصدق المشهد، وهي ترى الكعبة المشرفة على بعد أمتار منها؛ فأخذت تبكي مرة ومرتين حباً لرؤيتها، وتنهم من النظر إليها، وتقترب شيئاً فشيئاً بين الجموع؛ فكل يريد أن يكون له موضع قدم بجوار "الشاذروان"؛ غير أن تلك السيدة تريد لجسدها وجسد فلذة كبدها نصيباً من "البياض"، وأمضت ساعات "الإلحاح" على الله بالدعاء؛ متيقنة القبول من رب رحيم، وخرجت من الحرم "مزهوة" كالفارس المنتصر من أرض المعركة، ورفعت كلتا يديها وأطلقت العنان لعلامة النصر؛ كأنها تقول هذه عني وتلك عن ابني.. شكراً يا بلاد الحرمين الشريفين.