آخر الأخبار
  القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن   محافظة البلقاء تحتفل باليوم العالمي للتطوع وتُكرّم جامعة عمّان الأهلية   ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟   بالفيديو امام وزير الداخلية ضرورة ملحة للتدخل في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان   السفارة الامريكية في عمان تغلق أبوابها حتى الأحد   الجيش يتعامل مع جماعات تهريب أسلحة ومخدرات على الحدود الشمالية   موافقة أوروبية على مساعدة مالية للأردن بقيمة 500 مليون يورو   غرام الذهب يتجاوز الـ 90 دينارا في الاردن   مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لمناقشة تقرير ديوان المحاسبة   صندوق النقد: الأردن يستهدف تعزيز إيرادات موازنة 2026 بنسبة 0.9% من الناتج المحلي   أجواء باردة نسبيا حتى الخميس مع ازدياد فرص هطول الأمطار السبت   القوات المسلحة تتعامل مع جماعات تعمل على تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   إنفجار جسم متفجر في الزرقاء ووفاة شخص وإصابة شخصين اخرين   وزير الزراعة: توفّر زيت الزيتون المستورد في الأسواق خلال مدة أقصاها 10 أيام   هيئة الإعلام تمنع التصوير خلال امتحانات الثانوية العامة دون تصريح   تأجيل رسوم الفصل الثاني لطلبة المنح والقروض   توضيح حكومي حول قرار الغاء إنهاء خدمات الموظفين بعد 30 سنة   محمود عباس: السلطة الفلسطينية مستعدة للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل   "رفض التبديل" .. يزيد أبو ليلى يكشف كواليس الهدف الأول في نهائي كأس العرب
عـاجـل :

الدفيئة

{clean_title}
قال علماء في دراسة نشرت قبل يومين ونقلتها وكالة رويتر إن العالم مهدّد بدخول حالة "الدفيئة" أو (البيت الزجاجي) حين سيكون متوسط درجات الحرارة أعلى بمقدار ما بين أربع وخمس درجات مئوية حتى إذا تم الوفاء بأهداف تقليص الانبعاثات بموجب اتفاق عالمي بشأن المناخ.
يأتي التقرير وسط موجة حر شهدت ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من 40 درجة مئوية في أوروبا هذا الصيف، مما تسبب في جفاف وحرائق غابات، بما في ذلك حرائق في اليونان في يوليو الماضي أودت بحياة 91 شخصا.
ووافقت نحو 200 دولة في عام 2015 على وضع حد للارتفاع في درجات الحرارة لا يتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية وهو حد يعتقد أنه نقطة فاصلة بالنسبة للمناخ , ولكن سرعان ما إنسحب ترمب والغى توقيع سلفه اوباما والغت امريكا تعهداتها السابقة.
لكن البحث قال إن من غير الواضح ما إذا كان من الممكن للمناخ العالمي أن "يستقر" بشكل آمن قرب مستوى يزيد درجتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية أو ما إذا كان هذا قد يطلق عمليات أخرى قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاع في درجة حرارة الكوكب حتى لو توقف العالم عن إطلاق الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويزيد متوسط درجات الحرارة في الوقت الحالي بمقدار درجة مئوية واحده عن مستواه في فترة ما قبل الثورة الصناعية ويرتفع بمقدار 0.17 من الدرجة كل عشر سنوات,وقال العلماء إن من المرجح أن يحدث تغير مفاجئ إذا تم اجتياز الحد الحرج.
وقالت الدراسة إن تعظيم فرص تجنب الدخول في حالة "الدفيئة" هذه يقتضي ما هو أكثر من مجرد تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وهناك حاجة على سبيل المثال لتحسين إدارة الغابات والإدارة الزراعية وإدارة التربة والحفاظ على التنوع الحيوي والتقنيات التي تزيل غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه تحت الأرض.
لذلك فإنّ بعض الخبراء يعتقدون أن حدوث ارتفاع لدرجة حرارة الأرض بشكل خارج عن السيطرة لا يزال غير مؤكد ولكنه ليس مستبعدا كذلك .
والغازات الدفيئة هي غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الاشعة التي تفقدها الأرض (الاشعة تحت الحمراء) فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، مما يساعد على تسخين جو الأرض وبالتالي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي.
وظاهرة الدفيئة هو مصطلح يطلق على ظاهرة الاحتباس الحراري أو ما تسمى بغازات الدفيئة ، ويقوم مبدأ هذه الظاهرة على الاحتفاظ بالغازات المنبعثة من سطح الأرض مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
أمّا أهم الغازات التي تلعب دورا أساسيا في حدوث ظاهرة الدفيئة هي غاز ثاني أكسيد الكربون, وغاز بخار الماء, وغاز الميثان والأوزون, وغاز أكسيد النيتروز,ومركبات الكربون الكلورية الفلورية أو غاز الكلوروفلوروكربون.
وتكمن خطورة غاز الكلوروفلوروكربون في انها كانت تستخدم في تبريد الثلاجات، وقد تم منع استخدام هذا الغاز حاليا في اوروبا ودول اخرى, حيث يتصاعد هذا الغاز إلى طبقات الجو العليا, وعندما يصل إلى هذه الطبقات فإنه يتفاعل مع الأوزون ويؤدي إلى تحلل الأوزون, مما يؤدي إلى حدوث ثقب الأوزون , في حين تكمن أهمية غاز الأوزون في أنه يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وبالتالي فهو يمنع وصولها إلى سطح الأرض، مما يعمل على حماية الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض من هذه الأشعة الضارة.
وأسباب حدوث الظاهرة الدفيئة متعدِّدة فمنها الأسباب الطبيعية، والتي تتضمن الملوثات العضوية الموجودة على سطح الأرض، وحدوث البراكين، أو حدوث حرائق الغابات.
والأسباب الصناعية، والتي تؤثر سلبا على الكرة الأرضية عن طريق احتراق الوقود الأحفوري بأشكاله المختلفة.
وكذلك التغيرات المناخية الطبيعية والتي تشتمل على التغيرات في مكونات الغلاف الجوي، والتغيرات المناخية، والتغيرات التي تحدث لمدار الأرض حول الشمس وتؤثر على المناخ.
وكذلك التغيرات المناخية غير الطبيعية والتي تؤدي إلى رفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وتشمل على حرق الوقود الأحفوري واستعماله بمختلف أشكاله، قطع الأخشاب، والعمل على إزالة الغابات، والثورات الصناعية، ووسائل المواصلات المختلفة، واستخدام مركبات الكلوروفلوروكربون التي تم استخدامها لفترات طويلة مما أثر على ظاهرة الدفيئة سلبا والإنبعاثات من المصانع وخاصّة الكيماويّة منها وكذلك مكاب النفايات وخاصّة التي تستخدم حرق النفايات.
لكل ذلك فإنّ من النتائج السلبية لظاهرة الدفيئة هو تعريض الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة والتي تؤثر على الأرض ومن عليها سلبا,وكذلك حدوث ظاهرة المطر الحمضي والتي تؤثر سلبا على نمو النباتات .
ومع الخوف الكبير من الخطر الداهم على العالم من التغيُّر المناخي فإنّ ايّ إنسان واع يتسائل هل نعيش نحن حاليا او في المستقبل القريب تبعات وتداعيات الدفيئة حقيقة خاصة واننا شاهدنا الكثير من الظواهر الطبيعيّة والحوادث في مختلف انحاء العالم مثل ثوران بركان كيلوا في هاواي والحرائق في كل كاليفورنيا واليونان والبرتغال وإسبانيا وكذلك إعصار ديربشاير الإنجليزية والزلزال في اندونيسيا والفيضانات في الصين وفي الصحراء الكبرى في افريقيا وكذلك الإنهيارات الطينيّة في سويسرا , كل تلك الشواهد والحوادث والظواهر تُشير الى قرب حصول الدفيئة لا سمح الله .
لذلك فمن الحلول المقترحة والتي تساهم في حل مشكلة ظاهرة الدفيئة العمل على زراعة الأشجار، حيث أنّ ذلك يساهم في زيادة حجم الغطاء النباتي على سطح الأرض, وكذلك العمل على ترشيد استهلاك الطاقة مما يقلل من كميات الوقود الأحفوري المحترق .
كما يجب تسديد إلتزامات الدول الكبرى والصناعيّة تجاه الدول الفقيرة حسب ما اتفق عليه في باريس نهاية عام 2015 وكذلك توحيد جهود الدول للضغط على الإدارة الأمريكيّة للإلتزام بما وقعت عليه إدارة اوباما في باريس لكي يستطيع العالم الوقاية من الدفيئة من اجل الأجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف دول العالم .
اللهم إحمنا واحمي بلدنا ارضا وشعبا وقيادة من أيِّ اخطار نحن لا نعلمها وانت بها العليم القدير وخاصّة تداعيات التغيُّر المناخي .