جراءة نيوز - عمان : قال حزب البعث العراقي المحظور إن قائده عزة الدوري المطلوب الأول للسلطات العراقية قد اجتمع في بغداد قبل أيام بعدد من أعضاء الحزب وألقى فيهم كلمة أكد فيها أن الحزب سيمضي قدماً لإقامة حكم الشعب التعددي الحر الديمقراطي المستقل... لكن أي تأكيد من مصدر محايد لم يصدر عن حقيقة هذا الاجتماع الذي لم تعلق عليه السلطات العراقية الرسمية بعد.
وأضاف الحزب في بيان صحافي تلقته "إيلاف" اليوم واشاد فيه مطولاً بما اسماه "المسار الجهادي للحزب" أن الدوري الذي نعته "الرفيق المجاهد الحبيب عزة إبراهيم قائد البعث والمقاومة" قد التقى "في الأيام القليلة الماضية، وفي أحد أحياء بغداد المجاهدة، عاصمة المجد، عاصمة الرشيد، عاصمة أعرق جامعة في العالم (الجامعة المستنصرية)، بعدد من الرفاق، أعضاء قيادة قطر العراق، ومسؤول وأعضاء مكتب الثقافة والأعلام في القيادة وبعض الرفاق أعضاء المكتب العسكري للحزب وبعض قيادات الفصائل المجاهدة وتحدث عن مسيرة الجهاد الملحمي للشعب والمقاومة طيلة السنوات التسع المنصرمة" على التغيير في البلاد.
واشار الى أن الدوري قد اسهب في الحديث عن "الانتصارات" التي حققها الحزب خلال مسيرة ثورة 17 - 30 تموز (1968) التي اوصلت الحزب الى السلطة. وأضاف أنه تحدث "عن مستلزمات استكمال مسيرة الجهاد والتحرير الشامل والاستقلال التام والناجز والتصدي الحازم لتركات المحتلين الأميركيين وحلفائهم الصهاينة والفرس الصفويين وعملاء العملية السياسية التي راحت تنهار نهائياً بفعل الضربات القاصمة لمجاهدي البعث والمقاومة وراحت ترسف في تشرذمها وانقساماتها وسقوطها في هاوية الانحدار السحيق والانهيار التام، كما تحدث عن نضال الشعب العربي في أقطار الامة كلها لأسقاط الأنظمة الخائنة المستبدة والحركات الانفصالية في جنوب وغرب السودان وشماله والمضي قُدماً بمسيرة التحرير الشامل للعراق فهو الطريق الحقيقي لتحرير فلسطين وتحرير الامة ووحدتها ونهوضها وتقدمها".
وقال الحزب إن الدوري "اشاد بتضحيات وفروسية مجاهدي البعث مترحماً على روح الشهيد صدام حسين والرفاق الشهداء من أعضاء القيادة والكادر المتقدم ومناضلي الحزب ومحيياً روح صمود رفاق البعث في أقفاص الأسر مؤكداً على حاجة الوطن والبعث إلى تضافر جهود كل الخيرين والشرفاء في العراق للتصدي لمشاريع القوى المعادية التي تسعى الى تدمير العراق وتفتيت لحمة شعبه وإذلاله ذلك أن ارض العراق واسعة فسيحة رحبة وأرضه المعطاء لن يجوع َ فيها أحد وليكن شعارنا الجهادي ( كلنا فداء للحزب والعراق والامة)" كما نقل عنه البيان.
واكد الدوري أن البعث "سيمضي قُدماً على طريق التحرير الشامل والاستقلال التام والناجز وإقامة حكم الشعب التعددي الحر الديمقراطي المستقل وإتاحة حرية الرأي على وفق دستور دائم تكتبه كل القوى التي ساهمت وشاركت في تحرير العراق، ويؤكد على وحدة العراق وإلغاء إرث ومخلفات الاحتلال كلها واجتثاث النعرات الطائفية والعرقية الطارئة على أبناء شعبنا المتجانس المتحاب والتأكيد على الحرية بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل والإرهاب والتسلط، كما سيواصل البعث نضاله الوطني ومسيرة النضال القومي للامة العربية والعطاء الحضاري الإنساني الشامل". واضاف أن الحزب قدم خلال السنوات التسع الماضية التي اعقبت التغيير"اكثر من 150 ألف شهيد بعثي بينهم العديد من الرفاق أعضاء القيادة والكادر المتقدم قرباناً لمبادئ البعث ونهوض الشعب والامة".
يذكر أن القوات الاميركية في العراق كانت قد رصدت مبلغ عشرة ملايين دولار في عام 2003 لمن يساعد في القبض على عزة الدوري.