جراءة نيوز - عمان : قال الجنرال حسن فيروزآبادي رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، إن بلاده تمتلك خطة لإغلاق مضيق هرمز إلا أنه أكد أن إيران لا تنوي إغلاق المضيق "لأننا نتصرف بعقلانية" طبقاً لـ"تعاليم التشيع" حسب تعبيره، وفي حال تعرض مصالحنا للخطر.
وكان فيروزآبادي، الذي يعد أهمية شخصية عسكرية رسمية في إيران بعد المرشد الأعلى علي خامنئي القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، يتحدث للصحافيين على هامش "مؤتمر نظرية المهدوية" مساء الجمعة.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسيمة أن فيروزآبادي قال "إن القوات المسلحة لديها خطة جاهزة لإغلاق مضيق هرمز لأنه ينبغي على العسكريين أن تكون لديهم خطط لكافة الظروف"، وذلك رداً على إحدى أسئلة الصحافيين بخصوص مشروع قرار نواب البرلمان الداعي لإغلاق مضيق هرمز رداً على العقوبات الأوروبية الجديدة التي بدأ سريانها مطلع الشهر الجاري.
واستطرد فيروزآبادي يقول: إن مضيق هرمز يعد أهم ممر مائي في العالم ويحظى بالأهمية للعالم، وبما أننا نتصرف بعقلانية تعلمناها من مدرسة التشيع فإننا لن نغلق هذا الممر الذي تمر منه الطاقة التي يحتاجه العالم ولن نحدث خللاً هناك.
وتأتي تصريحات فيروزآبادي بعد أن واجه مشروع قرار البرلمان الإيراني بإغلاق مضيق هرمز استنكاراً واسعاً على المستوى الدولي.
%63 من الإيرانيين يفضلون وقف تخصيب اليورانيوم
وكان الموقع التابع للإذاعة والتلفزيون الحكومي الإيراني (IRIB) حذف من صفحة الاستطلاعات الخاصة بالموقع استطلاعين بينا أن 63% من الإيرانيين يفضلون وقف تخصيب اليورانيوم للخروج من الأزمة التي تواجه بلادهم مع المجتمع الدولي، كما رفض 89% منهم مشروع قرار البرلمان الإيراني لإغلاق مضيق هرمز رداً على العقوبات المفروضة من الغرب على إيران.
ويرى المراقبون أن تصريحات فيروزآبادي تشكل تراجعاً ضمنياً من التهديدات الإيرانية التي طالما تمسكت بها للرد على الحظر المفروض على إيران، ولكن هذا لا يعني أن طهران ستتوقف عن إعادة استخدام هذا التهديد ما دام خيار الضربة العسكرية لمنشآتها النووية المثيرة للجدل لا يزال مطروحاً.
وبالنظر إلى ما سبق، لم تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة شن غارات على المواقع النووية الإيرانية إذا لم تتوصل المجموعة الدولية إلى إقناع إيران عبر التفاوض بخفض أنشطتها النووية التي دانتها ستة قرارات للأمم المتحدة.
ولم تؤد المناقشات بين إيران والقوى العظمى حول برنامجها النووي المثير للجدل إلى نتائج ملموسة لطمأنة الغرب،كما أن الحكومة الإسرائيلية لا تكف عن المطالبات بضرورة تشديد وتكثيف العقوبات على إيران.