كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن ممرضة بريطانية تستخدم الشعوذة والسحر الأسود المعروف بالفودو لتهريب فتيات نيجيريات لأوروبا؛ من أجل العمل في الدعارة.
وأشارت إلى أن الممرضة هي أول متهمة أقرت هيئة المحلفين بأنها مذنبة، في إطار تشريع قانون العبودية الحديثة البريطاني.
ولعبت الممرضة جوزفين ليوما (53 عامًا) على وتر مخاوف خمس سيدات عبر استخدام ساحر أجبرهن على تناول قلوب الدجاج وشرب دماء مطهوة وتناول ديدان، مع ضربهن بشكل مستمر ومبرح.
وبحسب التقرير، فإن ليوما هي زعيمة شبكة دولية لجرائم الاتجار بالبشر ولديها قصر كبير في نيجيريا مليئ بالخدم وتعيش حياة مترفة، بما في ذلك شراء أحذية بـ700 جنيه إسترليني.
وليوما هي فتاة بريطانية من أصل ليبيري، وكانت تتقاضى من كل ضحية ما يتراوح بين 26 و33 ألف جنيه إسترليني؛ لأجل رحلة خطيرة جدًا من أفريقيا لألمانيا، وهو المبلغ الذي تجبر الضحية على دفعه عندما تصل للهدف عبر عملها في مجال البغاء.
إحدى صاحبات بيوت الدعارة في ألمانيا والتي تدعى أكا مدام ساندرا، لاحظت عدم قانونية أوراق عقود إحدى السيدات، فأبلغت عنها، مما دفع الشرطة الألمانية لفتح تحقيق شاركت فيه وكالة مكافحة الجريمة البريطانية.
من جانبها، قالت كاي ميلور، وهي مسؤولة كبيرة في وكالة مكافحة الجريمة البريطانية، إن لوما حصلت على الجنسية البريطانية في العام 2009، مما سمح بمحاكمتها تحت طائلة قانون مكافحة العبودية الحديثة.
وأضافت أنها "كانت ممرضة مسجلة في النقابة، وعملها يتنافى مع الصورة التي تبدو عليها الممرضة التي تراعي الناس لجعلهم أفضل، وهي مثال سيئ للممرضات. وقد كشفت تفاصيل حول كيفية تحكمها في ضحاياها عبر طقوس سحر الفودو، عن الجانب السادي لتلك الممرضة، والتي أجبرت إحدى ضحاياها على ممارسة الجنس لأجل المال، بينما كانت تنزف من كثرة المعاشرة الجنسية”.
وقال أحد الشهود: "إنه كجزء من الحفلات التي أقيمت للضحايا تم إجبارهن على شرب حساء من الدماء والديدان، كما تم استخدام الدجاج لضرب أجسادهن العارية، على المؤخرة ومنطقة الصدر”.
وأشارت إحدى الضحايا إلى أنها أجبرت على تناول قلب الدجاج الذي قتل للتو، وكان الكاهن يجرح جلدها وفمها بشفرة حلاقة، ثم يتم وضع قصاصة من رأس الضحية وشعر العانة في عبوات فردية، وقيل لهن: "لقد أكلت الآن من الشيطان، وإذا لم تدفعي سيقتلك الشيطان”، ثم يتم إرسالهن في رحلتهن الطويلة إلى ألمانيا، والتي كانت المحطة الأولى في رحلة مدتها خمسة أيام عبر الصحراء الكبرى من نيجيريا إلى ليبيا، والتي اضطررن خلالها لمواجهة إطلاق النار عليهن، ونصب أكمنة لهن مع الاغتصاب الجماعي.
وقد أدانت هيئة المحلفين في محكمة برمنغهام ليامو بخمس تهم، منها تسهيل سفر شخص آخر بغرض الاستغلال، كما ثبتت إدانتها بتعطيل مجرى العدالة؛ بعد دفع الشرطة النيجيرية لإلقاء القبض على أحد أقارب الضحايا في محاولة لمنع المرأة من تقديم أدلة ضدها في المحاكمة، بينما كانا كلاهما في حجز الشرطة بالمملكة المتحدة.
واستغرقت هيئة المحلفين المكونة من 10 سيدات ورجل، نحو 11 ساعة للإقرار بإدانتها، في إطار المحاكمة التي استغرقت ثمانية أسابيع.