جراءة نيوز - عمان : أكد د.محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على ضرورة أن يسعى كل مسلم لتخليص القدس من أيدي المغتصبين وتطهير فلسطين من براثن الاحتلال، معتبرا ذلك فرض عَين على جميع المسلمين.
ودعا بديع في رسالته الأسبوعية، اليوم الخميس، جميع المسلمين أن يجاهدوا بالمال والنفس ليخلّصوا القدس ويخلّصوا أسراها وأسيراتها ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقِبلة الأولى من الاحتلال.
وطالب بديع المسلمين بتمكين المهجرين من العودة إلى أوطانهم وديارهم، مؤكدا أن اليهود قد تجمعوا من شتات الأرض باسم حق مزعوم في هيكل موهوم، وأقاموا لهم دولة على مقدسات الأمة، وقد آن الأوان لتجتمع كلمة المسلمين وتتوحد على حقهم، وذلك على حد قوله.
وقال المرشد العام لجماعة الإخوان: "يجب علينا في هذه المرحلة الحرجة أن نتعرف على أعدائنا في الداخل والخارج، وأن نحذر منهم كل الحذر؛ لأنهم لن يألوا جهدا في سبيل وقف مسيرة الأمة، وسوف يسخِرون أموالهم وإعلامهم وعملاءهم لوقف النهضة أو تعطيلها ووضع العقبات في طريقها".
وطالب بضرورة أن يكون شعار المرحلة التنافس في كل عمل ينهض بالوطن، ولا يحتقر أحد جُهد أحد، وذلك لأن بناء الوطن يحتاج للعمل في كل المجالات، داعيا أبناء الوطن أن يهجروا الكسل.
وأشار بديع إلى أن الأمة الإسلامية تمر الآن بمفترق طرق يحتم عليها وقبل أن تنطلق في أي اتجاه أن تحدد غايتها، وأن تتعرف على أهدافها وتحدد قِبلتها، وتؤمن بها، وتتوحد عليها، وأن تجمع كل جهودها وطاقاتها وإمكاناتها وتسخِرها في تحقيق هذه الأهداف.
ودعا المرشد إلى "اتحاد كل أبناء المجتمع لتحقيق هذه الأهداف، وألا تعمل أي طائفة أو فئة في المجتمع لعرقلة المسيرة ووقف النهوض بالأمة لتعارض القوى؛ لأن محصلة القوى المتعارضة صفر، أما القوى المتوازية فإن المحصلة مجموع تلك القوى ما دام هدفها واحدا".
وفى السياق ذاته، قال المرشد إن الأمة في هذا الوقت أحوج ما تكون إلى الربان الماهر والمخلصين من المصلحين، الذين تتوفر فيهم شروط القيادة الصالحة، من علم بسياسة الأمم، وتحليل للنفوس وطبائع الجماعات، ومعرفة بمطالب العصر الجديد، وإقدام على الدعوة والإقناع، واستيعاب في مظاهر النهوض؛ بحيث تشمل شئون حياة الأمة، وإخلاص يدعوهم إلى التضحية، وإيمان يدفعهم إلى الثبات".