أوصت دراسة مسحية حديثة بضرورة التوقف عن معايدة الأصدقاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في أعياد ميلادهم لأن ذلك يعرض حسابك للاختراق ويكشف بياناتك الشخصية للسرقة.
وأشارت الدراسة إلى أن إقدامك على تلك التهنئة أو المعايدة البريئة، إلى جانب ما تنشره من تدوينات، قد يسمح للمحتالين بتجميع قدر كاف من المعلومات عنك، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساعدهم على سرقة بيانات الدفع الخاصة بك وغيرها من البيانات الحساسة.
وقال 83 % من الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم من جانب جمعية Nationwide، وتتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، إن لديهم أصدقاء يكشفون عن تفاصيل كثيرة تخص حياتهم على الإنترنت ويداومون على نشر تدوينات ويفصحون عن خصوصياتهم .
كما ينشرون بعض التفاصيل التي منها حالتهم الاجتماعية، معتقداتهم الصحية والسياسية والتحديثات المتعلقة بإجازاتهم؛ ما يجعل منازلهم ومقراتهم السكنية عرضة لخطر السرقة.
والأسوأ من ذلك، بحسب 56 % من المشاركين في الدراسة، هو أن أصدقاءهم غالباً ما ينشرون أماكن تواجدهم.
ونبهت الدراسة في الوقت نفسه إلى أن تلك الأنواع من التدوينات الكاشفة للخصوصيات هي منجم ذهب للمحتالين الذين يلهثون طوال الوقت وراء البيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك الذين يقدر عددهم بـ 2.2 مليار مستخدم.
وقد تسببت مثل هذه التدوينات بالفعل في حدوث سلسلة من عمليات الاختراق لحسابات بعض المستخدمين الشخصية، مع تأكيد واحد من كل خمسة مستخدمين تعرض حسابه للاختراق.
وعلَّق على ذلك ستيوارت سكينر وهو مدير قسم الاحتيال بجمعية Nationwide قائلاً "السوشيال ميديا طريقة رائعة للأشخاص كي يتواصلوا مع الأصدقاء وأفراد العائلة، لكن من الضروري التفكير بشأن المعلومات التي تشاركين الآخرين بها لكي لا تقع في أيدي المحتالين”.