آخر الأخبار
  الأردنيون يستقبلون "النشامى" ابطال الوصافة التاريخية لكأس العرب   الانقلاب الشتوي يبدأ الأحد 21 كانون الأول 2025… ومربعينية الشتاء تدخل أبرد أيام العام   ولي العهد للنشامى: رفعتم معنويات كل الأردن .. والمرحلة القادمة مهمة   النشامى يعودون إلى عمان الجمعة بعد وصافة كأس العرب 2025   تقرير فلكي حول إمكانية رؤية هلال شهر رجب   أجواء باردة في أغلب المناطق الجمعة   الامن العام يحذر مجدداً من هذه المدافئ   السلامي: لا يمكن مؤاخذة أبو ليلى أو غيره على الأخطاء   حسان للنشامى: رائعون ومبدعون صنعتم أجمل نهائي عربي   البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب   علي علوان يحصد لقب هداف كأس العرب 2025   الملك للنشامى: رفعتوا راسنا   الملكة: فخورون بالنشامى، أداء مميز طوال البطولة!   منتخب النشامى وصيفاً لكأس العرب 2025 بعد مواجهة مثيرة مع المغرب   الشوط الثاني: النشامى والمغرب ( 3-2 ) للمغرب .. تحديث مستمر   تحذير صادر عن "إدارة السير" للأردنيين بشأن المواكب   تحذير صادر عن مدير مركز الحسين للسرطان للأردنيين   رئيس وزراء قطر: اجتماع وشيك للوسطاء بشأن اتفاق غزة   أبو الغيط: الأردن في قلب الاحداث ودبلوماسيته نشطة للغاية   النائب الهميسات يوجه سؤالاً للحكومة بخصوص مديرة المواصفات والمقاييس

علماء يكتشفون: اليوم كان يدوم 18 ساعة

{clean_title}

تزداد الأيام طولاً على سطح الأرض مع ابتعاد القمر عن كوكبنا بشكل مطرد. وكلما زاد انحراف القمر، ازدادت قوة الجاذبية التي يسلطها على كوكب الأرض، وهو ما يجعل الأيام أطول. وتؤدي الجاذبية المنخفضة تدريجياً بين الأرض والقمر إلى تباطؤ دوران كوكبنا، مما يجعله يستغرق وقتاً أطول لإكمال دور كاملة حول نفسه بمقدار 360 درجة.

 

اليوم كان 18 ساعة فقط

وقد توصلت دراسة جديدة، تسعى لإعادة تدوين تاريخ الأرض، إلى استنتاج مفاده أن اليوم على الأرض كان بالكاد يتجاوز 18 ساعة فقط، وذلك منذ 1.4 مليار عام . ووجد الباحثون أن تواجد القمر على مقربة من الأرض كان سبباً لاقتصار طول اليوم الأرضي على 18 ساعة، حتى وإن كان ذلك بصفة جزئية، حسب صحيفةDaily Mailالبريطانية.

في المقابل، تزداد قوة جاذبية القمر كلما اقترب من الأرض، وهو ما يتسبب في زيادة سرعة دوران الأرض. وقد ساهم هذا التأثير في جعل اليوم الأرضي يدوم ست ساعات أقل مما هو عليه الآن.

 

حركة الكواكب تتأثر بالقوى حولها

تتأثر حركة كوكب ما في الفضاء بالأجسام الفلكية الأخرى التي تسلط عليه مقداراً من القوة، ويشمل ذلك الأقمار والكواكب الأخرى. وتساهم هذه العوامل مجتمعة في خلق تغيّرات على كيفية دوران كل كوكب حول محوره، بما في ذلك كوكب الأرض.

وتُعرف هذه التغيرات، التي تسببها العديد من الأجسام الجاذبة التي تحوم حول كوكب ما، باسم "دورات ميلانكوفيتش" أو "Milankovitch cycles". وتحدد هذه الدورات الأماكن التي سيتم فيها توزيع أشعة الشمس على الأرض، والتي تعمل بدورها على تحديد الإيقاعات المناخية على كوكبنا.

 

والتغيير قديم ومستمر

وعلى مدى مليارات السنين، شهد الزمن على كوكب الأرض تغييراً ملحوظاً، ذلك أن النظام الشمسي يتضمن العديد من الأجزاء المتحركة شأنه شأن سائر الكواكب التي تدور حول الشمس. ويمكن للتغيرات الطفيفة التي تطرأ على هذه الأجرام المتحركة بسرعة أن تؤدي إلى تغييرات كبرى بعد ملايين السنين. وحتى الآن، مثّل تحديد مصادر هذه التغيرات أمراً مستحيلاً.

وخلال العام الماضي، اعتقد الأستاذ مايرز وفريقه أنهم قد دحضوا هذا الاعتقاد من خلال دراستهم لرواسب تكوين صخري عمره 90 مليون عام، حيث ظن أن هذه الرواسب وثّقت الدورات المناخية لكوكب الأرض طوال تلك المدة. مع ذلك، كلما حاولت مجموعة العلماء المضي قدماً في دراسة هذا السجل الصخري، أمست استنتاجاتهم أقل موثوقية، حسب صحيفةDaily Mailالبريطانية.

وعلى سبيل المثال، يبتعد القمر عن الأرض في الوقت الحالي بمعدل 1.5 إنش في السنة، وهو ما يعادل 3.82 سنتيمتر. وبناء على ذلك، استنتج العلماء، الذين يستقرئون المعطيات عبر الزمن، أنه بالعودة إلى حوالي 1.5 مليار عام، كان القمر قريباً بما يكفي كي تؤدي تفاعلاته الجاذبة مع الأرض إلى تدميره. مع ذلك، يعلم الباحثون أن عمر القمر يبلغ 4.5 مليار عام، وهو ما يدل على عدم دقة حساباتهم.

 

حل يبحث عن مشكلة!

في المقابل، تمكن الأستاذ مايرز من تصحيح المعطيات السابقة بالاعتماد على البحث الذي أجراه الدكتور ألبيرتو مالينفيرنو، الأستاذ في وحدة أبحاث لامونت في جامعة كولومبيا الأميركية. وقال المؤلف المشارك في هذه الدراسة إن: "الأمر كان مثيراً لأنك تحلم به طوال الوقت. لقد كنت بمثابة حل يبحث عن مشكل".

وفي نهاية المطاف، كان الفريق قادراً على التنبؤ بالتغيرات في اتجاه محور دوران الأرض وشكل هذا المدار على نحو موثوق، باستخدام طبقات من الصخور. وقد شملت الدراسة التي أجراها العلماء، تشكيل "Xiamaling" الصخري في شمال الصين، الذي يبلغ من العمر 1.4 مليار عام، فضلاً عن التشكيل الصخري في شق والفيس في الجزء الجنوبي من المحيط الأطلسي، الذي يتجاوز عمره 55 مليون عام.

 

الزمن الجيولوجي

ومن خلال دراسة طبقات الصخور، تمكن الفريق من تحديد طول اليوم والمسافة التي كانت تفصل بين القمر والأرض في ذلك الوقت. وقد صرح الأستاذ مالينفيرنو أن فريقه يهدف إلى توسعة نطاق العمل وبلوغ فترات مختلفة من الزمن الجيولوجي.

من جهته، صرح مايرز أن السجل الجيولوجي يعمل كمرصد فلكي للنظام الشمسي في مراحله الأولى. وأضاف قائلاً: "نحن ننظر إلى إيقاع نبضه المحفوظ في الصخور وفي تاريخ الحياة".