خبراء: التوجيهات الملكية للقطاع السياحي تعطي زخما لصناعة واعدة
أكد خبيران في القطاع السياحي أن التوجيهات الملكية للنهوض بالقطاع تشير إلى حرص جلالته على هذا القطاع، وتشكل حافزا لجميع الجهات للنهوض به، باعتباره صناعة واعدة.
أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، الدكتور فوزي الحموري، أن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه أول من أمس لمتابعة خطط وبرامج الحكومة للنهوض بالقطاع السياحي في المملكة، يؤكد حقيقة أن السياحة العلاجية كانت وما تزال موضع اهتمام لدى جلالته وحريصة على الحفاظ على الإنجازات التي حققها القطاع الصحي الأردني وأسهمت في جعل الأردن مقصدا متقدما للمرضى الذين يدخلون إلى المملكة من مختلف دول العالم لتلقي العلاج.
وأضاف الحموري أن التوجيهات الملكية تمثل حافزا لجميع الجهات المعنية بالسياحة العلاجية لبذل أقصى الجهود والعمل كفريق واحد من أجل تطوير هذه السياحة والنهوض بها والتوعية بأهميتها الحيوية بالنسبة للاقتصاد الوطني وضرورة الحفاظ على الأردن قبلة للسياحة العلاجية في ظل ما يشهده من منافسة قوية من قبل العديد من دول المنطقة لاستقطاب المرضى بعد أن أدركت هذه الدول أهمية هذه السياحة وما لها من آثار إيجابية على العديد من القطاعات ودورها في زيادة فرص الاستثمار في القطاع الصحي وخفض نسبة البطالة ودعم القطاعات السياحية الأخرى.
وثمن الدكتور الحموري دعوة جلالة الملك إلى العمل على نمو السياحة العلاجية كصناعة حقيقية ومتطورة وتوفير حزم شاملة ومتكاملة من المنتجات والخدمات الجاذبة لرفع تنافسية هذا القطاع الحيوي.
وقال إن هذه الدعوة تؤكد متابعة جلالة الملك للتطورات والمستجدات الخاصة بالسياحة العلاجية ليس في الأردن فحسب بل في المنطقة والعالم أجمع وذلك لما تمثله هذه السياحة من رافد قوي للاقتصاد الوطني والدخل القومي.
وقال الدكتور الحموري إن التوجيهات الملكية تشكل أيضا دعما مهما لاستراتيجية جمعية المستشفيات الخاصة وما تقوم به من نشاطات ومشاركات محلية ودولية من أجل الترويج للسياحة العلاجية والحفاظ على مكانة الأردن كأفضل مقصد للمرضى واستثمار الإمكانات والكفاءات الصحية المتوفرة في المملكة، مع ضرورة الاستفادة من الاستقرار الأمني والسياسي ووجود علاقات مميزة تربط الأردن مع مختلف دول العالم.
وقال إن الحكومة باشرت بوضع خطة شاملة للسياحة العلاجية من خلال تشكيل فريق وطني يضم جميع الجهات ذات العلاقة ومنها جمعية المستشفيات الخاصة والجهات الحكومية المعنية ومن بينها وزارة الصحة ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وهيئة الاستثمار وجهات أخرى عديدة. وأكد الحموري أن القرارات الحكومية التي صدرت قبل شهرين بتسهيل إجراءات دخول المرضى من الجنسيات المقيدة إلى المملكة ساهم في زيادة أعداد المرضى الوافدين بنسبة 20 % ونتوقع المزيد من المرضى خلال الصيف المقبل.
ونوه الدكتور الحموري إلى ضرورة التوسع في تسويق الأردن كمقصد للسفر الصحي استنادا إلى اعلان عمّان لتوسيع مظلة السفر الصحي ليشمل المحاور الثمانية وهي السياحة العلاجية وسياحة طب الأسنان والسياحة الاستشفائية وسياحة المنتجعات وسياحة الرياضة وسياحة الأكل الصحي وسياحة التقاعد والسياحة المتاحة للجميع.
وقال إن الترويج الأمثل لهذه المحاور الثمانية والاستثمار فيها بشكل يتناسب ومقوماتها وتوظيف كافة الامكانات لاستثمار ما يتوفر لدى الاردن من خدمات صحية متطورة وما حباه الله من مواقع طبيعية واستشفائية جاذبة سيزيد عدد الزوار ويرفع من إيرادات المملكة من العملات الصعبة.
من جهته، قال رئيس جمعية وكلاء مكاتب السياحة والسفر، محمد سميح، أن على القطاع السياحي سواء كانت الحكومة او حتى العاملين من القطاع الخاص أن يعي أهمية هذا القطاع على الاقتصاد الوطني فجلالة الملك وخلال لقاء القطاع السياحي يدرك هذا الامر فالسياحة صناعة لها دور كبير في رفعة الشعوب.
وبين سميح أن التركيز الكبير الذي يوليه جلاله الملك للقطاع السياحي لم يأت من فراغ، فالقطاع السياحي له دور كبير للقضاء على أهم مشكلتين في العالم وهما؛ الفقر والبطالة، إضافة إلى التشغيل واعطاء ثقافة كبيرة للشعوب.
وأكد سميح أن الأردن يزخر بعدد كبير من المواقع السياحية والأثرية ولدينا جميع مقومات السياحة، فهذا يتطلب منا أن يكون لدينا خطط استراتيجية حقيقية لتوصيل المنتج السياحي الأردني إلى أنحاء العالم.
وأوضح سميح أن القطاع السياحي عبارة عن منظومة متكاملة، وهنالك العديد من التحديات والعقبات التي تواجه القطاع، منها ما يخص الضرائب والرسوم، وأخرى تتعلق بالتشريعات والأنظمة المعمول بها، لافتا إلى ضرورة تطوير كل ما هو متعلق بالقطاع السياحي بما يتماشى مع التطورات الحديثة التي نشهدها.
وأشار سميح إلى ضرورة تكاتف الجهود للنهوض بالقطاع السياحي فاللقاء الذي جمع جلالة الملك وولي عهده الأمير حسين بن عبدالله يعطي عدة رسائل للقطاع السياحي بأنه العجلة الاقتصادية للاقتصاد المحلي، فجلالته وجه الحكومة بدعم القطاع السياحي ورفع من معدل مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي.
وكان جلالة الملك ترأس، في قصر الحسينية أول من أمس، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اجتماعا لمتابعة خطط وبرامج الحكومة للنهوض بالقطاع السياحي في المملكة ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد جلالة الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، ضرورة توظيف الإمكانيات الكامنة في السياحة والمنتج السياحي المتنوع الذي تتمتع به المملكة، لتعظيم مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني ولينعكس أثره إيجابا على المجتمعات المحلية، وتوفير فرص العمل للشباب الأردني في المحافظات.
وأعرب جلالة الملك عن تقديره لجهود وزارة السياحة والآثار للنهوض بالقطاع السياحي وتحقيق مؤشرات نمو إيجابية، مشددا جلالته، في الوقت ذاته، على أهمية تكثيف الجهود والاستفادة من بوادر التحسن هذه والبناء عليها لضمان تحقيق معدلات نمو أعلى.
كما شدد جلالته على ضرورة تبني منظور استراتيجي وعصري لتنمية السياحة في المملكة، والتركيز على المقومات المميزة والمنافِسة في المنتجات والأسواق السياحية.
ولفت جلالته إلى أن السياحة العلاجية تعد من أبرز المجالات الاقتصادية التي يجب أن تنمو كصناعة حقيقية ومتطورة، مما يتطلب العمل على توفير حزم شاملة ومتكاملة من المنتجات والخدمات الجاذبة لرفع تنافسية هذا القطاع الحيوي.
وأشار جلالته إلى أن التعاون والتنسيق المؤسسي بين وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة والملكية الأردنية أمر مهم وضروري في دعم القطاع السياحي والتنمية الاقتصادية.