بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"
يا أحرار وشرفاء العالم...
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية...
يا أهلنا في فلسطين والقدس..
تداعت علينا الأمم المتفرقة، تسعى لتهويد عاصمة العواصم، مدينة السلام وجوهرة المدائن،ومسرى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومهد سيدنا عيسى عليه السلام وقبلة المسلمين الأولى.
القدس عاصمة فلسطين الأبدية، تعدّت في وحدة مآذنها وصلبانها مرتزقة الدول الذين جمعهم دمار معالم المدينة المقدسة، وتلويث رملها وسمائها وكينونتها المقدسة، ويتضامن مع هؤلاء كيانات هزيلة متهالكة، ترى أن الخيانة (وجهة نظر) لا يقرؤون التاريخ الذي اندثرت به احتلالات القدس السابقة، وسيلفظهم الزمن كمن سبقهم.
إننا في نقابة المعلمين الأردنيين لا نبصر في القدس إلا أهلها وشواهد قبور أسلافهم، التي كتبت بكل لغات أهل الأرض، ونرفض رفضا قاطعا إعلان القدس عاصمة لكيانٍ غاصبٍ محتلٍ همجي، يحلم ببناء هيكل مزعوم مكانه لا يتعدى مخيّلتهم فقط، ونرفض أي ارتدادات نتيجة لقرار الإعلان سيء الذكر، وكل دولة تسعى لتثبيت القرار الغاشم بنقل سفارتها تمتهن الشرعية الدولية وتضرب بعرض الحائط كل القرارات الأممية السابقة التي نصّت على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية.
فيا أيها المعلمون والمعلمات في الأردن وفي كل مكان:
علّموا أبناءنا أن فلسطين عربية، وأن ترابها مقدس وأن القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة ومساجدها وكنائسها جزء لا يتجزأ من أرض أمتنا وعقيدتنا، جعلها الله رحم الأرض وبوابة السماء.
اغرسوا في قلوب وعقول النشء حب فلسطين وحب القدس، وأخبروهم أن اغتصابها من قبل العدو الصهيوني لا بد زائل مهما طال ليل احتلالهم، وأن تحريرها سيكون بإذن الله قريبا.
فأنتم المنهاج النقي الحر الأبيّ طليعة الأمة ومشاعل نور علمها وهدايتها، تنيرون دروب العتمة للجيل الواعد، وتبعثون الأمل وصدق الوعد بأن فرج الله آتٍ وأن النصر لا بد قادم.
أهلنا في فلسطين الحبيبة:
لا يضركم من عاداكم وإنكم لمنتصرون، وستبقى القدس شعلة النضال العالمي ووهج الصمود العربي والمقاومة.
"وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا"
نقابة المعلمين الاردنيين