جراءة نيوز - خاص
في الجلسة المتعلقة بالقضية الفلسطينية في مؤتمر المراة قوة دافعة للأمن والسلام الذي نظمته شبكة رائدات بدعم من المعهد السويدي في الاسكندرية طرحت قضايا خطيرة اولها ان بعض النائبات العربيات المشاركات قلن لنائبات فلسطين "عليكم ان تتحدوا اولا قبل ان تطالبونا بدعمكم" . وقال دبلوماسي سويدي حضر اللقاء ( وهو من ابرز المناصرين للقضية الفلسطينية كما ان السويد بشكل عام مناصرة للحق الفلسطيني) ان على حماس ان تقبل بحدود 67 وتوقف المقاومة المسلحة والعمليات التي تستهدف المدنيين لان الحل الوحيد الان امام الفلسطينيين هو اللجوء الى قرارات الشرعية الدولية والتعويل عليها في مواجهة اسرائيل وان الفلسطينيين يجب ان يكون لديهم استراتيجية واحدة وليس اثنتين في مواجهة السياسة الدولية لان اسرائيل تستثمر ذلك لتظهر للعالم ان الفلسطينيين لا يمكن الوثوق بهم.
هذا الكلام الخطير واجهته برد حاسم وقلت ان المجتمع الدولي لا يعول عليه وهو عاجز عن الزام اسرائيل بتطبيق قرارات مجلس الامن فهل يضمن هذا المجتمع الدولي للفلسطينيين انسحاب اسرائيل الى حدود ما قبل 67 وتفكيك المستوطنات ومغادرة القدس الشرقية والاعتراف بدولة فلسطينية متصلة ذات سيادة والسماح بعودة اللاجئين وهي مخرجات 210 قرارات لمجلس الامن ومئات غيرها للجمعية العامة؟؟؟
واستطردت ان حماس ان قبلت بحدود 67 فسترفع الحرج عن الحكومات العربية لتسارع الى التطبيع مع اسرائيل بما ان اصحاب القضية انفسهم اعترفوا بها وبالتالي تحقق اسرائيل كل اهدافها وتمضي قدما في الاستيطان وابتلاع الارض الفلسطينية ويكتفي الزعماء بالشجب والاستنكار كما تفعل اوروبا في حين ان العلاقات على مصراعيها مع اسرائيل.
وقلت ايضا ان الفلسطينيين في عهد ابو عمار كان لديهم استراتيجية واحدة ولم تكن حماس اكثر من فصيل معارض لا يمثل اكثرية في الشارع ولكن هذا لم يمنع اسرائيل من المضي في الاستيطان والتوسع فيه يوميا ومصادرة الاراضي من الفلسطينيين وتهويد القرى والمدن الفلسطينية. اذن كل هذه الذراىع ليست الا حججا واهؤة والاولى بالمجتمع الدولي ان يضغط على الجاني لتنفيذ قرارات ما يسمى بالشرعية الدولية لا على الضحية لتتنازل عن كل حقوقها وتجد نفسها عارية تماما من كل شيء.
ثم قلت ان من حق كل شعب ان يكون لديه قوى معارضة لاستراتيجية السلطة ونهجها وانه ان قبلت حماس بحدود 67 فان الجهاد الاسلامي لن تقبل وأن قبلت الجهاد سبظهر فصيل جديد يرفض ذلك ويطالب بفلسطين كاملة، وهذا حق للفلسطينيين تثبته وثائق بريطانيا العظمى ذاتها، ولكنني في الوقت ذاته قلت ان حماس اخطات خطا استراتيجيا حين قبلت ان تتحول من معارضة الى سلطة وهي تدرك انها مرفوضة من المجتمع الدولي وانه كان ينبغي لها ان تترك منظمة التحرير لقيادة هذه الاستراتيجية دوليا مع الابقاء على موقفها المعارض كي تستثمره المنظمة كورقة لتعزيز موقفها في التفاوض.
وأخيرا قلت ان حماس وفتح وكل الفصائل يجب ان يكونوا في خندق واحد لتحقيق هدف التحرير وقيام الدولة لا ان يكونوا في خندق العداء يورط كل منهم الاخر لان من تورط هو الحق الفلسطيني الذي يخسر كل يوم بعض مناصريه بسبب استمرار الانقسام.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز