نظمت مؤسسة خير الأردن للتنمية وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار مؤتمرا تحت شعار تحديات واقع السياحة وتطلعات المستقبل في البحر الميت.
وقالت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب إن افتتاح هذا المؤتمر المهم والذي يقام تحت شعار 'تحديات واقع السياحة وتطلعات المستقبل' يعكس ضرورة إدراك أهمية السياحة في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي وما تنتجه من فرص للاستثمار وفرص للعمل تؤدى إلى تنمية مجتمعية شاملة تحقق بدورها رخاء للشعوب.
وبينت أن السياحة في الأردن خلال العام 2017 حققت دخلا قُدر ب 3.6 مليار دولار بمقدار نمو 15بالمئة مقارنة مع عام 2016 مضيفة أن مؤشرات الربع الأول لعام 2018 تشير الى ارتفاع بالدخل السياحي 15بالمئة حيث بلغ الدخل السياحي 835 مليون دينار وزيادة بعدد الزوار مقارنة مع العام الماضي وصلت الى 14بالمئة.
واكدت أن جميع أجهزة الدولة تتكاتف لدعم هذه الصناعة باعتبارها ركيزة أساسية للاقتصاد القومي حيث تمثل 10 بالمئة من إجمالي الناتج المحلى وهي أيضاً من أهم مصادر الدخل من النقد الأجنبي علاوة على أهميتها في خلق فرص عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة.
وأشارت إلى أن السياحة في الأردن تواجه العديد من التحديات المتلاحقة خلال السنوات الماضية جراء ما شهدته المنطقة من ظروف، ولكن نظرا لطبيعتها فقد استطاعت أن تواجه ذلك بدليل ان عدد السائحين بلغ في عام 2017 حوالي 4.6 مليون سائح بزيادة قدرها 8 بالمئة عن عام 2016.
واضافت أن وزارة السياحة والآثار ومن خلال استراتيجية متكاملة وبالتعاون مع القطاع السياحي الخاص تبذل أقصى الجهد للعمل على استعادة الحركة السياحية إلى الأردن لمعدلاتها الطبيعية وذلك عن طريق استخدام جميع الأدوات سواء التقليدية منها أو المبتكرة علاوة على استخدام التكنولوجيا الحديثة بما يكفل تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي الأردني لدى السائح إلى جانب إبراز عوامل جذب لتشجيع السائحين لزيارة الأردن مستعرضة الخطوات التي تم اتخاذها في السنوات الماضية للتصدي للتحديات التي تواجه قطاع السياحة في الأردن.
ولفتت إلى أن الوزارة بدأت بتغيير الصورة القاتمة والنمطية للوضع السياحي في الأردن، وعزله عن أحداث الإقليم من خلال تكثيف الوجود الأردني في اللقاءات الدولية المختصة التقليدية والحديثة بمعارض السفر، وكان لهيئة تنشيط السياحة حضور قوي في مختلف الأسواق السياحية، وكانت على الدوام تُسوّق لتميّز السياحة الوطنية التي تتفرّد بتوفّر أنواع السياحة المختلفة.
وأشارت إلى سعي الوزارة لتجاوز صعوبة الوصول للأردن اذ عملت مع هيئة تنشيط السياحة على تشجيع وإبرام اتفاقيات لإطلاق خطوط طيران جديدة وكان أبرزها اطلاق 14 خط طيران جديد للمملكة والتي سيتم تشغيلها من قبل شركة 'Ryanair ' منخفضة التكاليف، بالإضافة إلى تشغيل تسعة خطوط اخرى للعاصمة عمان وأربعة خطوط للعقبة في تشرين الاول القادم.
وأكدت أن الوزارة تسعى على الدوام لإبراز أنواع السياحة المختلفة والمتنوعة، ويتم التركيز في هذه المرحلة على السياحة الدينية والسياحة العلاجية - سياحة السفر الطبي – وسياحة المغامرات، مع الاستمرار بالاهتمام بمختلف الانواع الأخرى وعلى رأسها السياحة الثقافية.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل وبشكل دائم لتطوير التشريعات الناظمة للقطاع السياحي بما يتوافق مع التغيرات في القطاع السياحي، ووصلت إلى مرحلة إعداد تشريع يتعلق بأنماط سياحية جديدة مثل بيوت الضيافة وسياحة المغامرة، كجزء من مواكبة اتجاهات السياحة في العالم، فضلا عن أن هذه الأنماط من السياحة تشكل قيمة مضافة للقطاع.
واضافت ان الوزارة قامت بالعمل على تطوير وصياغة استراتيجية هيئة تنشيط السياحة للأعوام 2017-2019 والتي هدفت إلى ترسيخ السياحة في الاردن كوجهة أساسية مستقلة وكمقصد سياحي أساسي، مع إعادة تشكيل المفاهيم المتعلقة بالعديد من المنتجات السياحية كسياحة البيئة والمغامرة والسياحة الدينية وسياحة المؤتمرات من خلال صياغة أُطر عملها بما يخدم الأهداف المرجوة منها وزيادة عدد السياح عبر تنويع قاعدة المنتج السياحي الاردني.
وبينت أن الحكومة اهتمت بتنفيذ الأهداف التنموية للقطاع السياحي، حين أصدرت حزمة قرارات لتحفيز الاستثمار في القطاع السياحي ومنحت حوافز إضافية لتشجيع هذا الاستثمار في المحافظات والتركيز على المحافظات المضيفة للمواقع السياحية والأثرية فضلا عن سعي الوزارة بشكل كامل نحو تخصيص جزء كبير من موازنتها لتطوير الخدمات السياحية في هذه المحافظات.
وتناول المؤتمرون في عدة جلسات مواضيع عدة كواقع السياحة ودور الاعلام في تنشيط السياحة والسياحة العلاجية ومواضيع اخرى من خلال جلسات عمل شارك فيها عدد من الوزراء السابقين والاكاديميين وذوي الاختصاص.