آخر الأخبار
  وفاة طفل دهساً و6 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية   التربية توضح بشأن مواعيد عطلة منتصف العام الدراسي   حسّان يوجه بتقديم الرعاية للفنان أبو الخير   حسان يزور عدداً من المواقع في محافظة مأدبا   أسعار الذهب في الأردن الأحد   امطار غزيرة واجواء باردة في اغلب مناطق المملكة الاثنين والثلاثاء   التربية توضح بشأن مواعيد عطلة منتصف العام الدراسي   منخفض جوي قوي وأمطار غزيرة تزور الأردن   "الداخلية"؛ الأردن لن يجبر احد على مغادرة الأردن والخيار متروك للاجئين السوريين   أبرز المعتقلين والقتلى من نظام الأسد (اسماء)   توقعات خبيرة الفلك "ماغي فرح" بخصوص الاردن لعام 2025   طُلب منه الترويج لنظام الاسد .. "جو حطاب" يكشف التفاصيل!   الوزير الأسبق الربيحات : "هذه قصة خروجي من حكومة البخيت"   خبير أردني يدعو لإطلاق "الأرانب" في الصحراء   مسار جديد للباص سريع التردد عمان-الزرقاء اعتبارا من الغد   للادخار والاستثمار.. أسعار الليرة الإنجليزي والرشادي في الأردن السبت   الأمن يشيع جثماني عبيدات والقيسي   الأردن.. 126 ألف جلسة محاكمة عن بعد منذ بداية العام   توقف تقديم خدمات الاستهلاكية المدنية ليومين لغايات الجرد السنوي   الدفاع المدني يتعامل مع 963 حالة إسعافية خلال 24 ساعة

قُتِل العريس قبل أن يفرح بزفافه !

{clean_title}

الساعة العاشرة والأربعين دقيقة مساءً.. الصديقان يشاهدان التلفاز في غرفتهما في محلّة قصقص.. قُرع الباب.. همّ أحدهما لفتحه فإذ بشخص يدفعه نحو الداخل ويُعرّف عن نفسه أنّه من "المعلومات". بدأت عملية التفتيش في المكان وانتهت بجريمة قتل ذهب ضحيتها عريس سوداني كان ينوي الذهاب الى عروسه بعد أربعة أيّام.

يعمل المغدور "عادل.ص" وهو سوداني الجنسيّة بصفة عامل تنظيفات لدى شركة للإسفلت، وكان يُقيم في غرفة يتشاركها مع مواطنه السوداني "ادريس.ش" في محلة قصقص- شارع الأوزاعي. وبسبب رغبته بالعودة الى بلاده بهدف الزواج من فتاة يُحبّها وتأسيس عائلة، أعلم "عادل"الشركة بالأمر وحدّد موعد سفره يوم 29 أيلول.

قبل أربعة أيام من تاريخ السفر سدّدت الشركة مستحقّات العريس وتعويضه البالغ ألف ومئة دولار، فيما أهداه رفاقه في العمل مبلغ سبعماية دولار كهديّة زواج.

عاد الشاب في ذاك اليوم الى محل سكنه في الغرفة المذكورة عند الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر. جلس مع رفيقه "ادريس" لمشاهدة التلفاز. ما إن بلغت الساعة العاشرة والأربعين دقيقة حتّى قُرِع الباب. فتح "ادريس" وإذ بشخصين هما المتهمان "حسين.ع" و"فادي.ق" (جنسيّة قيد الدرس) وراءه. دفع الأخير "ادريس" نحو الداخل منتحلاً ورفيقه صفة أمنيّة وعرّفا عن نفيسهما أنّهما من "فرع المعلومات" ويريدان تفتيش الغرفة وطلبا من ساكنِيها إبراز هويتهما.

أراد "عادل" و"ادريس" التأكّد من هوية "رجلي الأمن" فطلبا منهما أيضا ابراز بطاقتيهما، فما كان من الأخيرين الإ أن شهرا خنجرا وسكينا عيار "6 طقّات". بدأ "حسين" عملية التفتيش حيث عثر على كاميرا وجهازي هاتف خلويين قام بسرقتهما فيما أشعل رفيقه سيجارة ووقف مراقبا. سحب المغدور محفظته من جيبه لإبراز بطاقته لـ "فادي"، فتنبّه الأخير الى وجود المال بداخلها فطلب من "عادل" تسليمه إيّاه للتأكّد ما إذا كان مزوّرا. هنا أيقن الأخير أنّ الشابين ليسا من عداد "المعلومات" بل ينويان سرقته فرفض الإذعان للطلب.

ثار غضب السارق الذي اصرّ على أخذ المحفظة فيما تولّى رفيقه تغطيته ومنع "ادريس" من مساندة صديقه، وبعدما فشِل بانتزاع المحفظة منه عاجله بطعنة بالخنجر الذي كان بيده فوق الصرّة وأتبعها بطعنة أخرى في خاصرته اليسرى، وعبثاً حاول "ادريس" الدفاع عن مواطنه بسبب اعتراضه من قبل المتهم الثاني وتهديده بالسكين.

استولى السارقان على المحفظة وبداخلها التعويض وهدية الرفاق المالية للعريس، وفرّا باتجاه دراجة ناريّة ركناها أمام المبنى، فتبعهما "عادل" و"ادريس" الى الخارج محاولين الإمساك بهما دون أن يفلحا في ذلك.

على الفور نُقل "عادل" الى مستشفى المقاصد، لكنّه ما لبث أن فارق الحياة من دون أن تنجح الإسعافات والإنعاش في إعادته الى الحياة نتيجة توقّف القلب عن العمل بفعل النزيف الناتج عن الإصابة، فيما تقدّم مواطنه بشكوى قضائية بهذا الصدد فجرى توقيف السارقين.

محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سامي صدقي أنزلت عقوبة الإعدام بالمتهمين "حسين.ع" و"فادي.ق" وأنزلتها تخفيفا الى الأشغال الشاقة المؤبّدة، وألزمت المحكوم عليهما بأن يدفعا بالتكافل والتضامن مبلغ 200 مليون ليرة للمدعي "محمد .ص" (عن ورثة المغدور) و5 ملايين للمدعي "ادريس" بدل التعويض عن العطل والضرر اللاحق بكلّ منهما.