تحولت غرفة نوم شاب أميركي إلى منجم ذهب أو ربما أثمن من ذلك بعد أن أصبحت تُدر عليه دخلاً مالياً يزيد عن النصف مليون دولار شهرياً، فيما لم يكن يتوقع أن الهواية المولع بها سوف تتحول إلى مصدر دخل مالي هائل وطريقة للثراء السريع.
أما تفاصيل الحكاية فرواها صاحب الثراء ذاته عبر إحدى شبكات التلفزة الأميركية، وهو الشاب تايلر بليفينز، البالغ من العمر 26 عاماً فقط، والشهير باسم "نينجا". هو اليوم أحد أشهر منتجي وناشري الفيديو على "يوتيوب" بعد أن تمكن من استقطاب ملايين المشاهدين والمولعين بما يبثه على الإنترنت.
وتايلر ليس سوى شاب مولع بألعاب الكمبيوتر التي يُنفق عليها الشباب والمراهقون ساعات طويلة من أوقاتهم يومياً، إلا أنه تميز عن باقي أقرانه بأنه مولع أيضاً بتصوير أدائه في الألعاب الإلكترونية وبثها على "يوتيوب"، حيث سرعان ما تحول إلى "المعلم الأول" بالنسبة للكثيرين. كما أنه أصبح صاحب أشهر قناة فيديو على الإنترنت تُعنى بتجربة ونشر الألعاب الإلكترونية. كذلك أصبحت الشركات المنتجة لهذه الألعاب حريصة على أن يقوم "نينجا" بتجربتها ونشر فيديو لها من أجل ترويجها في أوساط جمهوره.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "بزنس إنسايدر" عن تايلر، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن اللعبة الأحدث والأوسع انتشاراً (Fortnite) التي قام "نينجا" مؤخراً بلعبها ونشر فيديو لها تسببت له بطفرة جديدة، حيث خلال الأيام الخمسة الماضية استقطب ما متوسطه 83 ألف متابع جديد يومياً لحسابه على خدمة "تويتش" التلفزيوينة.
وكشف الشاب في مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" الأميركية أنه يحقق أكثر من 500 ألف دولار شهرياً كأرباح، وذلك نتيجة وجود أكثر من 160 ألف مشترك يدفعون رسوماً مالية لمتابعته على "تويتش"، إضافة إلى أربعة ملايين مستخدم متابع له عبر اشتراكاتهم التقليدية المجانية.
ويوجد نوعان من الاشتراك في خدمات "تويتش" الأول مدفوع والآخر مجاني، أما المدفوع فيكلف صاحبه خمسة دولارات شهرياً فقط، يحصل صاحب القناة على 3.5 دولار منها، فيما يتمتع المشتركون بهذه الخدمة بالمشاهدة دون أية إعلانات تجارية تعترضهم أو يُجبرون على مشاهدتها.
وإضافة إلى الأرباح المالية الطائلة التي يحصل عليها "نينجا" من "تويتش" فإن قناته على "يوتيوب" استطاعت استقطاب أكثر من ستة ملايين مشترك حتى الآن، ويحصل تبعاً لذلك على عوائد مالية من الإعلانات التي تبثها شركة "غوغل" على الفيديوهات التي ينشرها على قناته.
ويقوم "نينجا" بإنتاج كافة فيديوهاته، إضافة إلى البث المباشر الدائم من غرفة نومه في منزله، والتي تظهر في خلفية الفيديوهات والبث اليومي الذي يقوم به.