جراءة نيوز - عمان : يحقق مدعي عام شرطة وسط عمان اليوم مع أربعة من رجال البحث الجنائي يشتبه باعتدائهم على شاب ثلاثيني بالضرب المبرح داخل مركز أمن الأشرفية، على حد قوله.
وأصيب علاء رحال بنزيف دموي حاد داخلي وثقب بالأمعاء، بالإضافة الى كدمات ورضوض وخدوش في مختلف أنحاء جسده، حيث تم إسعافه فجر أمس الى مستشفى البشير الحكومي، إذ ما يزال قيد العلاج.
وبين تقرير طبي قضائي أولي بحالة المعتدى عليه صادر عن "البشير" أنه تم إحضار الشاب من قبل رجال الأمن العام في مركز أمن الأشرفية وهو متناول للكحول ومتعرض للضرب ولدى معاينته تبين أنه يعاني من آلام شديدة في البطن والكتف الأيمن، فضلا عن وجود رضوض وكدمات وخدوش متفرقة في الوجه والأكتاف والأذرع والبطن.
ووفق التقرير، فإنه بعد إجراء الفحوصات الشعاعية تبين وجود "هواء حر" في البطن والذي يدل على وجود ثقب بالأمعاء ووجود سوائل حرة في البطن والحالة
العامة متوسطة ويمكن أن تسوء، إذ أدخل المستشفى وهو بحاجة للتداخل الجراحي العاجل.
ويدعي علاء الذي أجريت له عملية جراحية أمس، أنه تم القبض عليه كونه كان يقود مركبته وهو تحت تأثير المشروبات الكحولية وبرفقته ثلاثة أشخاص، ولدى دخوله مركز أمن الأشرفية "تمت الإساءة إليه من قبل أحد رجال البحث الجنائي بشكل متعمد بعد أن تم تقييده من الخلف".
ويقول، "لقد تم الاعتداء علي بالركل والرفس على مختلف أنحاء جسدي الى أن فقدت قواي وسقطت أرضا وتركوني بعد ذلك وأنا أنزف دما".
ويقول شقيقه محمد إنه علم أن شقيقه "تعرض للاعتداء" في المركز الأمني؛ حيث توجه إلى هناك فجر أمس و"شاهد شقيقه والدماء تنزف من فمه وحالته سيئة ومكبلا بيديه وملقى على الأرض".
ويضيف أنه "طلب من رجال الشرطة إسعافه إلى المستشفى، وهناك تقرر إدخاله وإجراء عملية جراحية له بصورة عاجلة بعد أن استدعى الأمر أن يتم نقل خمس وحدات من الدم له لغايات إتمام العملية".
وكان ذوو المعتدى عليه تقدموا بشكوى لدى مديرية الأمن العام أمس، فيما باشر مدعي عام شرطة وسط عمان التحقيق بشأن القضية واستمع لإفادة شقيق المصاب لكنه لم يتمكن من سماع إفادة المشتكي بسبب سوء حالته الصحية.
من جهته، قال الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب إن "مديرية شرطة وسط عمان أوعزت لمدعي عام الشرطة التحقيق في ادعاءات علاء"، لافتا الى أن إجراءات التحقيق ستتم بشكلها القانوني وفي حال ثبتت ادعاءات المشتكي فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين.