آخر الأخبار
  ديوان المحاسبة: هذا ما وجدناه في "صندوق المعونة الوطنية"   كيف ستكون حالة الطقس خلال الايام الثلاثة القادمة؟ "الارصاد" تجيب ..   الأردن.. اختفاء 177 سماعة طبية من المركز الوطني للسمعيات   قرار صادر عن "الادارة السورية الجديدة" يخص زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد   العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه   لقاءات الملك 2024: ترسيخ لنهج هاشمي أصيل في بناء الوطن   ديوان المحاسبة يكشف عن أموال منح غير مصروفة وانتهاء حق سحبها   115 ألف دينار صرفت لمؤذنين متغيبين عن عملهم   وزارة الأشغال تنهي العمل بمشروع مجمع دوائر وزارة المالية   الخزينة تتحمل عمولات على قروض غير مسحوبة بقيمة 5.122 مليون دينار في 2023   حريق كبير يلتهم محل أثاث بعمان   الأردن.. 17 ألف مخالفة على المركبات الحكومية في 2023   أسعار الذهب في الأردن الأربعاء   نحو 3.5 مليار دولار قروض ومنح خارجية وقعتها الحكومة في 2024   الإمارات: ملتزمون بتعزيز عمل الشباب بين الخليج والأردن   عمان الأهلية تستضيف مدرب المنتخب الوطني للتايكواندو   المستشفى الأردني بنابلس: تعاملنا مع 2449 حالة في 3 أيام   نقيب الصاغة يدعو الأردنيين للاستثمار بالذهب كملاذ آمن   الأرصاد": ارتفاع قليل على درجات الحرارة اليوم الاربعاء وأمطار خفيفة مطلع الأسبوع المقبل   زراعة المفرق تدعو لتسجيل الحيازات لضمان التعويضات

دواوين عائلات مؤيدة لشفيق بصعيد مصر تتحول إلى "سرادقات عزاء"

{clean_title}

جراءة نيوز - عمان : بينما قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاتصال هاتفيا بالمرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة المصرية الفريق أحمد شفيق أول من أمس، للشد من أزره بعد الخسارة، وحثه على مواصلة العمل السياسي لدعم العملية الديمقراطية في مصر، مهنئا إياه على إدارته الناجحة لحملته الانتخابية - تحولت دواوين كثير من العائلات المصرية بمحافظات صعيد مصر (جنوب البلاد) من المناصرين لشفيق إلى ما يشبه سرادقات عزاء، حيث شهدت تجمع أبنائها في جلسات سادها الحزن، بعد أن تبددت أحلامهم بفوز المرشح الإسلامي محمد مرسي برئاسة البلاد. وتختلف مظاهر الخسارة في الانتخابات في صعيد مصر عن أي مكان آخر، فالهزيمة لها طعم مر كالعلقم، لا ينتهي بمجرد الهزيمة بل تبقى آثارها لفترات طويلة، وتكون نتيجتها نشأة عداوات مع عائلات أخرى، وتمتد آثار الهزيمة لتشمل الطعام والشراب، حيث يقتصر الطعام على أنواع معينة تصل إلى حد التقشف فيه، وتمنع خلال هذه الفترة المشروبات الغازية والأكلات الترفيهية تماشيا مع حالة الحزن التي يعيشها المرشح، كما يمتنع المرشح عن الخروج والظهور في المناسبات العامة لفترة من الوقت.

وانحازت كثير من العائلات الصعيدية للفريق شفيق ووقفوا وراءه بكل صلابة وتعصب خلال فترة الدعاية الانتخابية، في محاولة لاستعادة عرش القبائل وقوتها من جديد، بعدما تغلب عليها أعضاء تيار الإسلام السياسي خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وحصد شفيق في جولة الإعادة للانتخابات أصوات الأغلبية في محافظة الأقصر، نظرا للنزعة السياحية والخوف من مهاجمة الإخوان لها والتضييق على السياحة، بينما لم يحالفه الحظ في محافظات الصعيد الأخرى بني سويف والمنيا وسوهاج وأسيوط وقنا وأسوان.

وخلال فترة الدعاية الانتخابية كانت دواوين العائلات والقبائل أشبه بحفلات الأعراس، حيث فتحت أبوابها لاستقبال المؤيدين والأنصار كل ليلة حتى الساعات الأولى من الصباح، تخللها توزيع المشروبات والمأكولات، في محاولات مستميتة لجذب مؤيدين للفريق شفيق. إلا أنه مع إعلان اللجنة القضائية العليا إعلان الدكتور مرسي رئيسا للجمهورية، تحولت هذه الدواوين في لحظات إلى ما يشبه سرادقات العزاء، فالجلسات سادها صمت قاتل، وأحزان رسمت نفسها على وجوه المؤيدين والأنصار، وباتت الدواوين مقصدا للمواسين، وترددت عبارات على شاكلة «قدر ولطف»، و«تتعوض المرة الجاية»، و«خيرها في غيرها».

ولم تخل الجلسات من صب اللعنات على الخسارة التي اعتبرها الكثير من المؤيدين للمرشح شفيق هزيمة شخصية لهم، فقد راودت الأحلام الكثير منهم بالعودة مرة أخرى إلى البرلمان، والسيطرة من جديد على مقاليد الأمور بمحافظات الصعيد ذات الطبيعة القبلية.

وفي المقابل فتحت العائلات المتضامنة مع الدكتور مرسي أبواب دواوينها حتى صباح أمس لاستقبال المهنئين، وتبادل الجميع عبارات التهنئة والمباركة مع بعضهم البعض بما حققوه من نجاح، ولم تخل هذه الجلسات من إطلاق كثيف للأعيرة النارية للتعبير عن فرحتهم بالفوز ومحالفة الحظ لمرشحهم بالفوز على منافسه.