المصير الحزين للطفلة جيسيكاآندي ويلان هو أبو الصغيرة جيسيكا التي ترونها في الصورة. والأمر واضح : إنه لا يريد أن يؤذي أو يمس مشاعر أحدٍ بهذه الصورة. في الواقع، أراد فقط أن يطلق نداءً للمساعدة من أجل ابنته ومن أجل كل الأولاد الذين يعانون. هذا الأب مصدوم بكل بساطة. إنه يشاهد ابنته البالغة من العمر 4 سنوات مصابة بورم سرطاني في الخلايا العصبية وهو نوع عدواني جداً من أنواع السرطان، تموت أمام عينيه شيئاً فشيئاً. وهو عاجز. أخبره الأطباء منذ بعض الوقت أن جيسيكا محكومة بالموت. كل ما يستطيعون فعله هو التخفيف من آلامها لتمضي أسابيعها الأخيرة بأفضل ما يمكن. لكن كما ترون لسوء الحظ، لا تجري الأمور بهذه الطريقة..
"ظننت أنهم اقتلعوا قلبي من صدري”. هذا ما كتبه الأب عما شعر به عندما قيل له إن جيسيكا لن تنجو.
يشرح في هذه الرسالة :
"هذه أصعب صورة التقطتها في حياتي. التقطتها في لحظة كنا فيها نحن، أهلها، لا نستطيع أن نؤمن لها أي مساعدة. كانت جيسيكا تبعدنا عنها وتعيش ألمها الحارق في عزلة. هذا هو الوجه الحقيقي للسرطان. لا يجب أن يعاني أي طفل هكذا. قد يرى شخص ما هذه الصورة و يفكر في أن يقوم بإنجاز شيء في المستقبل من أجل أن لا يعود أي طفل يعاني من هذا الألم. وحتى لا يقف أي أهل موقف الشهود على الدمار الذي يحيق بلحمهم ودمهم. أستطيع أن أستخدم ألف كلمة لأصف ما الذي تعنيه مشاهدة ابنتنا الجميلة تتألم هكذا. لكن هذه الكلمات لن تستطيع أن تصف الحقيقة ".
يشرح آندي هنا أنه يتمنى أن تحث جهوده الهيئات العلمية على مضاعفة جهودها للأبحاث حول السرطان. وللتوصل أيضاً إلى علاجات ملائمة غير مؤذية…