آخر الأخبار
  جعفر حسّان يهنئ الأردنيين   هام لطلبة الطب وطب الأسنان في الأردن   التربية تعلن صرف مستحقات عاملين وتدعوهم لمراجعة البنوك   السلط تسجل أعلى كمية هطول مطري خلال الحالة الجوية   اعلان صادر عن السفارة الأمريكية في الأردن   وزير الكهرباء السوري : إعادة الربط الكهربائي مع الأردن يحتاج 6 أشهر   تعرف على أسعار المحروقات في الاردن للفترة من (1-31 كانون الثاني المقبل)   إدارة الترخيص: أكثر من 90% من مركبات الأردنيين قيمتها لا تتجاوز 25 ألف دينار   توضيح رسمي حول تعيين المهندس حمزة الحجايا براتب 4 آلاف دينار   تعليمات جديدة لوصف وتصنيف الوظائف في القطاع العام   مداهمة لـ"تاجر مخدرات" في عمان .. وهذا ما تم ضبطه!   ولي العهد: كل عام وأنتم وأردننا بألف خير   الضمان الاجتماعي يقرر تمديد العمل بهذا القرار!   الحكومة: أكثر من 41 قرارا اتخذ لتحفيز القطاعات الاقتصادية   العيسوي يشارك بتشييع الفريق العدوان   هام من الضريبة لكل القطاعات   المتقاعدين العسكريين تفتح باب التقديم لقروض المشاريع الصغيرة   تحذير صادر عن "الارصاد" للمواطنين والمتواجدين في هذه المناطق - أسماء   الأمن العام يستجيب لسبعة ملايين مكالمة خلال 2024   إعلان هام صادر عن امانة عمان بشأن "الطالبات الالكترونية"

ابنة الغوطة التي شغلت العالم تظهر على شاشة التلفزيون السوري وتوجه رسالة صادمة!

{clean_title}
في ظهور جديد للطفلة "سندس" التي شغلت العالم قبل نحو ثلاثة أسابيع بعد أن تم نشر تسجيل مصور لها وهي تناشد العالم للتدخل في الغوطة وإنقاذها، ظهرت من جديد ووجهت رسالة أخرى ولكن هذه المرة عبر شاشة التلفزيون السوري.
خلال البث المباشر لقناة الفضائية السورية لعمليات خروج المدنيين من الغوطة عبر الممرات لاآمنة، ظهرت "سندس" إلى جانب أهلها، الذين شكروا الجيش السوري على إنقاذ حياتهم.

وقالت الطفلة "سندس" في كلمتها "الله يخليلنا الشام"، وتابعت موجهة حديثها إلى عناصر الجيش السوري بالقول "الله يحميون".

ظهور "سندس" الجديد إلى جانب عناصر الجيش السوري، والكلمات التي وجهتها عبر شاشة التلفزيون الرسمي تسببت بصدمة كبيرة للناشطين المعارضين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، في حين تناقلها ناشطون مؤيدون كتأكيد على تعامل الجيش السوري الانساني مع الأهالي والأطفال وإنقاذهم.

فالطفلة "سندس" التي لا يبدو أنها تتجاوز الثانية عشر من عمرها كانت وإلى وقت قريب "نجمة" وسائل الإعلام المعارضة، والتي استغلتها ضمن حملة إعلامية كبيرة للضغط على الجيش السوري ومحاولة منعه من الدخول إلى الغوطة.

مصادر ميدانية أكدت لموقع قناة "الجديد" أن الطفلة وعائلتها سيجري نقلهم إلى مقر إقامة مؤقت، حالهم كحال جميع المدنيين الذين يخرجون من الغوطة، حيث سيتم تقديم العلاج اللازم للوافدين، ومن بينه العلاج النفسي بالتعاون مع جمعيات انسانية، إضافة إلى إعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة. وستمكث العائلات في تلك المقرات حتى انتهاء عمليات الغوطة، وإعادة تأهيل البنى التحتية لإعادة المدنيين، في سيناريو مطابق تماما للسيناريو الذي جرى تطبيقه في مدينة حلب التي عاد إليها جميع السكان الذين خرجوا منها خلال عمليات الجيش السوري.

ونفت المصادر ما تناقلته بعض الصفحات المعارضة عن تعرض الطفلة للضغط لظهورها على شاشة التلفزيون، أو ما أشيع عن أن "مستقبلاً مظلماً ينتظرها"، مشيرة إلى أن السلطات لا تعمل وفق مبدأ انتقامي، كما أنها تعلم أن هذه الطفلة هي ضحية استغلال، وسيتم التعامل معها على هذا الأساس، حالها كحال جميع الأطفال الذين تم إخراجهم من الغوطة.

تشبه حكاية "سندس" ما مر به الطفل "عمران"، الذي تحول إلى أيقونة عالمية بعد انتشار صورة له إثر إصابته في مدينة حلب، إلا أن العالم نسيه وتجاهله بعد ظهوره على شاشة التلفزيون السوري، ويبدو أن ذلك سينطبق على حالة هذه الطفلة.

هكذا انتهت صلاحية "سندس" كمادة استهلاكية لوسائل الإعلام، إلا أن الحرب ستترك ندوباً فيها بكل تأكيد، سواء ما عاشته في مدينتها المشتعلة، أو حتى استغلالها في سراديب السياسة لتدفع ضريبة الحمل الذي ألقاه الكبار على عاتقها كأداة سياسية، لتنتهي صلاحيتها مع انتهاء الهدف من ذلك.

يذكر أن الجيش السوري بات يسيطر على مساحات واسعة من الغوطة الشرقية، ويحاصر ما تبقى من مسلحين فيها في ثلاث مناطق منفصلة، حيث تجري في الوقت الحالي مفاوضات لخروج المسلحين، أو تسليم سلاحهم والبقاء في مناطقهم، بالتزامن مع عمليات اخراج المدنيين عبر الممرات الآمنة التي حددها الجيش السوري مع بداية الحملة العسكرية على مسلحي الغوطة الشرقية.