آخر الأخبار
  بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي   استمرار دوام أسواق المؤسسة المدنية الخميس والجمعة   الصبيحي: 52 ألف موظف حكومي أحيلوا للتقاعد المبكر منذ 2020   دوام الضريبة السبت لتمكين المكلفين من التسديد قبل نهاية العام   ارتفاع الصادرات الأردنية لسوريا إلى 203 ملايين دينار   النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية   إنخفاض فاتورة الأردن النفطية إلى 2.173 مليار دينار خلال 10 أشهر   نمو الصادرات الوطنية بنسبة 7.6% خلال 10 أشهر   حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان   الأردنيون تحدثوا 7.3 مليار دقيقة هاتفية في 3 أشهر   القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر   سوريا تلقي القبض على مهرّب مخدرات إلى الأردن

اين هو العمل المؤسسي

{clean_title}
جراءة نيوز - خاص - كتب المحلل السياسي -دائما  ما نسمع عن مصطلح العمل المؤسسي والذي دخل حياتنا الإدارية والتنظيمية في الآونة الأخيرة وأصبح يتردد بين الحين والآخر وينادي به كثير من القياديين والعاملين على اعتبار أنه المنقذ من التدهور الإداري والفساد المالي والخلل التنظيمي الذي تعيشه منظماتنا.

التساؤل هنا ما المقصود بالعمل المؤسسي وماذا يقصد بهذا المصطلح وهل هو ممارس في اداراتنا ووزارتنا وما لاحظته من كثرة مناداة بعض القيادات وتكرار ترديد مفهوم العمل المؤسسي وأظنهم غير مدركين أن تطبيق العمل المؤسسي سيفقدهم الكثير من امتيازاتهم ويجعلهم تحت المساءلة والمناصحة بل وتقديم الاستقالة والمحاكمة إذا لزم الأمر. 
العمل المؤسسي يقع بين نظريتين متناقضتين وهما في الوقت نفسه مكملتان بعضهما بعضا وهما نظرية المؤسسة الرائدة ونظية القائد الفذ وهي إحد الأفكار القيادية التقليدية التي انتشرت في بداية القرن التاسع عشر، وتقوم هذه الفكرة على بناء القائد شخصيته وإهمال شخصية المنظمة، ولهذا ستظل المنشأة قائمة ولديها القوة على التغيير والنمو طالما بقي القائد، لكنها ستتوقف وتنهار بسرعة فائقة عندما يرحل عنها بنقل أو ترقية أو وفاة .
وتم استبدال أسطورة القائد الفذ بفكرة المنشآت الرائدة حيث يبني القائد المنشأة وتكون لديها آلية البقاء والقدرة على التطوير والتغيير الذاتي حتى لو رحل عنها مؤسسها، لأنه أنشأ داخلها خاصية النمو الذاتي، ومن أمثلة ذلك شركة موتورولا، ماريوت، بوينج، وسوني. وبناء خاصية النمو الذاتي للمنشآت يحتاج إلى إبداع وعبقرية، فالقائد يصمم نظاما قادرا على استقطاب الكفاءات المتميزة وقذف الرديء من القياديين والعاملين والمتعاملين.
ونريد أن نخلص هنا ونقول إن العمل المؤسسي مزيج من دمج نظريتين متناقضتين (المؤسسة الرائدة والقائد الفذ) يعملان معا بتناغم كما تعمل الثنائية الصينية. 
وهنا نتوقف ونتساءل هل ما يقوم به الوزراء والمدراء العامون في المؤسسات المختلفة بتطبيق نظرية العمل المؤسسي والقائم على استكمال ما قام به المسؤول السابق من تطوير لمؤسسته او يقوم بهدم ما به ويبدأ من جديد وهو ما نلاحظه تماما اذ يقوم المدير السابق بحمل كل خططه والانسحاب من حياة مؤسسته وكانه لم يعمل ليقوم المسؤول الجديد باعادة دراسة ما قام به والغائه ليعود بعملية البناء بحسب نظريته من جديد وهكذا تنقى اي مؤسسة على حالها دون تطوير هذا اذا لم تتراجع الى الخلف.
فغالب المؤسسات القائمة تتبع النظرية القديمة وهي القائد الفذ والذي ترتبط انجازات مؤسسته بوجوده على سدتها وهو سبب كبير لبقائنا في مؤحرة الامم.

يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز