ألقت الشرطة في بيرو القبضَ على سجين خدّر شقيقه التوأم حينما كان يزوره في السجن وتبادل معه الأماكن للهروب.
ولأكثر من عام، ظل أليكساندر ديلغادو (27 عاماً) هارباً، بعد أن بدَّل مكانه مع توأمه المتماثل جيانكارلو، الذي كان يزوره بالسجن، في يناير/كانون الثاني الماضي، وفقاً لما ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية، الجمعة 16 فبراير/شباط 2018.
وبدأت القصة بعدما وضعت عائلة ديلغادو الخطة، حتى استطاع أليكساندر -المذنب بتهمة التحرش الجنسي بالأطفال- أن يُخدِّر أخاه بمنحه مشروباً غازياً مهدئاً، وبعد ذلك ارتدى ملابس أخيه وخرج من سجن الكون-1 شديد الحراسة، الموجود في شمال ليما عاصمة بيرو.
ومرَّت عدة ساعات قبل أن يستطيع جيانكارلو إقناع حراس السجن بالمبادلة التي تمت، بعد أن تركه أخوه بحالة هذيان في الزنزانة دون بطاقة الهوية الخاصة به.
وحسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، ساعدت جيانكارلو بصمات أصابعه وأنقذته من قضاء عقوبة أخيه التوأم، التي تصل للسجن 16 عاماً بتهمة السرقة واغتصاب قاصر.
مكافئة مالية للقبض على الجاني
وأُلقي القبض على الجاني الحقيقي أليكساندر في يوم الإثنين الفائت بميناء كاياو. وكانت وزارة الداخلية البيروفية قد عرضت مكافأةً قدرها 20 ألف سول (6153 دولاراً أميركياً) لتشجيع المواطنين على الإدلاء بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
وذكرت صحيفة "التايمز" أنه عندما حدثت عملية الهروب، اعتُقل جيانكارلو لفترةٍ وجيزة، وحققت معه الشرطة بتهمة معاونة أخيه على الهروب. لكن سرعان ما أسقط المُدعون جميع التهم عنه.
ومن المعتقد أنَّ الشرطة كانت تراقب جيانكارلو عن كثب أثناء البحث عن أخيه، خوفاً من المبادلة مرة أخرى.
وقال متحدث باسم إدارة التحقيقات وجرائم الاختطاف في كاياو: "الأخ البريء كان على علم بما يفعلانه"، على الرغم من إسقاط المُدعين لجميع التهم الموجهة ضده.
وكان كارلوس فاسكيز رئيس المعهد الوطني للسجون في بيرو قد صرح سابقاً بأنَّه عند العثور على أليكساندر سيجري نقله إلى سجنٍ شديد الحراسة في أعالي الجبال الجنوبية بالبلاد.