وصل بعض أفراد الشرطة الإسرائيلية اليوم إلى منزل في البلدة لبدوية، اللقية بعد تلقي معلومات استخباراتية عن وجود وسائل قتاليّة غير قانونية في المنزل، ولكنهم تفاجأوا عندما كشفوا حقيقة غير متوقعة. فقد وجدوا في إحدى غرف المنزل شابة كانت مربوطة بقدمها اليسرى. طالب أفراد الشرطة من العائلة إطلاق سراحها فورا، وبعد إنقاذها، اعتقلت الشرطة عددا من أفراد العائلة للتحقيق معهم بتهمة سجن الأخت الشابة في المنزل دون سبب.
قال أخ الشابة المسجونة في التحقيق معه: "نحن البدو، نعارض أن تتصرف بنات العائلة، أختي، بشكل مخز. لهذا من الأفضل اعتقالها في المنزل وألا تخرج وتلحق العار بالعائلة". اعتقلت الشرطة أخا الشابة ابنة 31 لأنهما سجناها لعدة أيام.
اتضح أثناء التحقيق مع الشابين أنهما لم يكونا راضيين عن تصرفات أختهما واعتقدا أنها تجلب العار على العائلة، لهذا وفق الاشتباه، ربطاها مرارا وتكرارا، ولم يحدث ذلك لمرة واحدة فقط. فقد ربط الأخان أختهما في إحدى الغرف في كل مرة لم تعجبهما تصرفاتها.
اتضح من التحقيق مع أفراد العائلة أن الأخت سليمة تماما ولا تعاني من أية إصابة عقلية أو نفسية. وهي تعيش مع أفراد عائلتها، وغير متزوجة. حقيقة أنها اعتادت على التجول في البلدة دون مرافقة لم ترق لأفراد عائلتها. بالتباين، ادعت الشابة أنها لا تشكل ضررا على شرف العائلة.
بعد إنقاذ الشابة، أبلغ البوليس السري خدمات الرفاه في البلدة عن الحادثة، وعُين أحد أفراد العائلة وصي مؤقت للاهتمام بالشابة. عزز الأخان اللذان اعتقلا الشبهات ضدهما وادعيا أنهما يتوقعان من أختهما أن تتصرف وفق ما يتوقع من المرأة أن تتصرف في المجتمَع البدوي.