في حادثة مؤثّرة، توفّي الممرّض في مستشفى "محايل" في المملكة العربية السعودية محي الدين عبدالقادر بكري، فجر الأربعاء، إثر تعرِّضه لأزمة قلبية، بعد ساعات فقط من قيامه بمهمّة لإنقاذ مريض.
فقد كان الممرّض قامَ قبل ساعات من وفاته بإنقاذ مريض، ومرافقته إلى مستشفى "عسير" في أبها، ليعود إلى منزله عند الثالثة والنصف فجراً، ويصاب بسكتة قلبية، ويفارق الحياة قبل وصوله للمستشفى.
ونقلت عن شقيقة بكري، وتدعى عائشة، وهي ممرضة في المستشفى نفسه الذي يعمل به شقيقها قولها إنّ محي الدين دخل عليهم عند العاشرة مساء، وأبلغهم أنَّ لديه مهمة نقل مريض من مستشفى "محايل" إلى مستشفى "عسير" المركزي في أبها، "وقام بتوديعنا واحداً واحداً، ووالدتي، وجاءني ووضع ابنته لدَي، وقال لي إنّها أمانة لديك، وهذه أول مرة يقوم بتوديعنا هذا الوداع المؤثر".
وأضافت أنَّه عاد إلى المنزل في الثالثة فجراً، وكان الجميع نياماً، وأصيب بأزمة قلبية، فسقط على رأسه، وعندما تفقَّدوه وجدوه قد فارق الحياة.
وأوضحت أنّ شقيقها موظّف منذ 5 سنوات، وهو متزوج ولديه 3 أطفال، أكبرهم فتاة بعمر 8 سنوات، وابن عمره 3 سنوات، فيما الأصغر، يبلغ سنة ونصف.
ويعتصر الألم قلب والدته، وكذلك زوجته، وكلّ من عرفه، بحسب شقيقته، "فقد كان راقياً ومحترماً، في تعامله مع الناس، ويحمل قلباً أبيض لا يعرف الحقد ولا الضغينة، وحتى زملاء عمله، كانوا يمدحون أخلاقه وتعامله".