آخر الأخبار
  ثلاثيني من ذوي الاسباقيات يبيع رجل أمن متخفي "قصديرة حشيش" بـ 10 دنانير .. وهذا ما حدث   "الضمان الاجتماعي" يحذر من التفاعل مع أي روابط أو إتصالات مشبوهة!   التميمي يؤدي القسم عضواً بهيئة التعليم العالي   إجراءات قانونية بحق الحافلات ومركبات النقل غير المؤمنة   الأردن يستعد لإرسال مستشفى ميداني للتوليد لغزة   ما حكم التلاعب بألفاظ الطلاق؟ دائرة الإفتاء الأردنية تجيب   مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية   الطاقة تدعو المواطنين للاستفادة من دعم الخلايا والسخانات الشمسية بنسبة 30%   التربية تدعو لاستكمال إجراءات الابتعاث للمستفيدين من مكرمة المعلمين اليوم   اجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات اليوم وانخفاض الثلاثاء   مصدر عسكري اردني: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر وأطلق من جنوب لبنان   هذه هي حصيلة شهداء العدوان الاسرائيلي على لبنان   الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة وحركة الطيران "ضمن المعدلات الطبيعية   مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024   بعد اغتيال حسن نصر الله .. رئيس الحكومة اللبنانية يعلن اغلاق جميع مؤسسات الدولة الاثنين   الأردن يؤكد وقوفه مع لبنان ويحمل الاحتلال مسؤولية التبعات   الأردن ينفذ إنزال جوي لمساعدات إنسانية على جنوب قطاع غزة   إعلان حكومي هام بخصوص أسماء الطلبة المرشحين للاستفادة من المنح الخارجية   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء   عائلات لبنانية تنام في العراء تروي كابوس ليلة الغارات

"باب جهنم" .. حفرة مشتعلة منذ أكثر من 50 عاما تحير العلماء (صور)

{clean_title}

يظل العالم مليئا بأماكن مثيرة للريبة، تشعرك غرابتها كما لو كانت جزءا من الجحيم.

وفي قلب صحراء كاراكوم في تركمانستان تقع حفرة تشبه المحرقة بحجم ملعب كرة القدم لا تنطفئ نارها منذ أكثر من 50 عاما، وأطلق السكان المحليون على الحفرة اسم "باب جهنم"، وتعرف عالميا باسم حفرة "دار فازا".

والغريب في هذه الحفرة أنها ليست من صنع الطبيعة بل من صنع الإنسان، فالصحراء هناك غنية بالغاز الطبيعي والنفط؛ لذلك تعد المنطقة القاحلة مصدرا للبحوث والحفر.

وفي الحقبة السوفيتية تحديدا عام 1971، عندما كانت الجمهورية لا تزال جزءا من الاتحاد السوفيتي، ذهب جيولوجيون إلى كاراكوم بحثا عن حقول النفط والغاز، ووجدوا حقلا كبيرا وبدأوا الحفر، ولسوء الحظ، لم تتحمل التربة أوزان معداتهم وانهار الموقع وابتلع المعدات معه، كما أدى الحادث إلى انهيار أماكن أخرى أيضا، ونتج عنه حفرة ضخمة بقطر 70 مترا وعرض 60 مترا وعمق 30 مترا تحت الأرض.

وعندما اكتشف العلماء أن الحفرة تحتوي على مواد سامة وخوفا من تسرب الغاز الطبيعي وانتشار غاز الميثان السام إلى المدن المجاورة، قرروا التخلص منها بإشعال النيران بها، واعتقد المهندسون أن الحريق سينتهي في غضون بضعة أسابيع، ولم يتوقعوا استمراره لأكثر من أربعة عقود حتى الآن.

وأصبحت الحفرة مقصدا سياحيا لمئات السياح من جميع أنحاء العالم. ومنذ عام 2009 زار الموقع أكثر من 50 ألف سائح.

وفي أبريل 2010، زال رئيس تركمانستان "غوربانغولي بيرديموهامدو" الحفرة وأعرب عن قلقه من أن الحريق سيهدد قدرة بلاده على تطوير حقول الغاز القريبة، خاصة أن صناعة النفط والغاز الطبيعي من أهم الصناعات في تركمانستان وتحتوي على ثالث أكبر احتياطي عالمي من الغاز، وأمر السلطات المحلية بوضع خطة لإغلاق الموقع، لكن ذلك لم يحدث.

وفي عام 2013، تم إعلان صحراء كاراكوم التي تعد من أكبر الصحاري على الكوكب محمية طبيعية للحفاظ عليها وحل المشكلات البيئية بها، وزعمت إذاعة الثالوث الأمريكية إن الحفرة من جهنم واستندت على أدلة من الكتاب المقدس، لكنها لاقت انتقادا لاذعا.

ومنذ وقت طويل، كانت "درافازا" موضوعا مثيرا للاهتمام لكثير من العلماء والمستكشفين، لذلك حاول المستكشف الكندي الشهير " جورج " كورونيس" الدخول إلى الحفرة. وبعد نجاحه، أصبح أول شخص يستطيع دخولها خلال المغامرة العلمية التي قام بها في عام 2014.

ودخل كورونيس إلى الحفرة بجهاز تنفس وزيا مخصصا لعكس حرارة الحفرة، وتم إنزاله بواسطة حبل سميك مربوط جيدا، وقال إنها كانت مغامرة مخيفة جدا، إذ شعر بأنه في فيلم خيالي خاصة أن النار كانت تحيط به من كل الاتجاهات، ووصف الحفرة بأنها تشبه "المحرقة" لحرارة المرتفعة جدا وأرجع سبب اشتعال النار بصورة مستمرة لوجود بكتيريا تتعايش مع النار.

وبعد هذه العقود، ليس لدى العلماء معلومات دقيقة عن كمية الغاز المسربة في الحفرة؛ لذلك لا أحد يستطيع تخمين متى سيتوقف الحريق.