آخر الأخبار
  الملك يعزي الملك سلمان بوفاة والدة الأمير الوليد بن طلال   مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي حتر والزعبي   "الارصاد" تحذر من جريان السيول في هذه المناطق   وزير الخارجية ورئيس الأركان ومدير المخابرات يزورون تركيا غدا   تحذيرات من مديرية الأمن العام بعد حالة عدم الاستقرار الجوي   بعد الافراج عنه .. الطبيب عبدالله البلوي يكشف عما حدث معه!   بتوجيهات ملكية .. الأردن يرسل مساعدات إنسانية إلى سوريا   بيان صادر عن "الخارجية الاردنية" بخصوص الطبيب الأردني عبدالله البلوي   طهبوب تؤكد الإفراج عن الطبيب البلوي   عمان الأهلية تشارك في الملتقى الأول لعمداء كليات الآداب في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة   مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية واليد المساندة للاستشارات والتدريب   توضيح هام بخصوص إرتفاع أسعار القهوة والدجاج في الاردن   تفاصيل حالة الطقس في المملكة حتى يوم الاربعاء   بلينكن: كان من الضروري الحفاظ على دعم إسرائيل   إنجاز غير مسبوق للخدمات الطبية الملكية   الحكومة تنفي صحة المعلومات المتداولة حول التوجه لتحويل الدراسة عن بعد خلال الايام المقبلة   العيسوي يستقبل وفدا من هيئة "أبناء المملكة" وبنك الدواء الخيري   النائب محمد سلامة الغويري يصرح بخصوص "العفو العام"   "أم الوزراء" .. عاصرت الحروب العالمية وأوسلو بداية الانحدار للقضية   هذا ما ستشهده حالة الطقس خلال الساعات القادمة

"باب جهنم" .. حفرة مشتعلة منذ أكثر من 50 عاما تحير العلماء (صور)

{clean_title}

يظل العالم مليئا بأماكن مثيرة للريبة، تشعرك غرابتها كما لو كانت جزءا من الجحيم.

وفي قلب صحراء كاراكوم في تركمانستان تقع حفرة تشبه المحرقة بحجم ملعب كرة القدم لا تنطفئ نارها منذ أكثر من 50 عاما، وأطلق السكان المحليون على الحفرة اسم "باب جهنم"، وتعرف عالميا باسم حفرة "دار فازا".

والغريب في هذه الحفرة أنها ليست من صنع الطبيعة بل من صنع الإنسان، فالصحراء هناك غنية بالغاز الطبيعي والنفط؛ لذلك تعد المنطقة القاحلة مصدرا للبحوث والحفر.

وفي الحقبة السوفيتية تحديدا عام 1971، عندما كانت الجمهورية لا تزال جزءا من الاتحاد السوفيتي، ذهب جيولوجيون إلى كاراكوم بحثا عن حقول النفط والغاز، ووجدوا حقلا كبيرا وبدأوا الحفر، ولسوء الحظ، لم تتحمل التربة أوزان معداتهم وانهار الموقع وابتلع المعدات معه، كما أدى الحادث إلى انهيار أماكن أخرى أيضا، ونتج عنه حفرة ضخمة بقطر 70 مترا وعرض 60 مترا وعمق 30 مترا تحت الأرض.

وعندما اكتشف العلماء أن الحفرة تحتوي على مواد سامة وخوفا من تسرب الغاز الطبيعي وانتشار غاز الميثان السام إلى المدن المجاورة، قرروا التخلص منها بإشعال النيران بها، واعتقد المهندسون أن الحريق سينتهي في غضون بضعة أسابيع، ولم يتوقعوا استمراره لأكثر من أربعة عقود حتى الآن.

وأصبحت الحفرة مقصدا سياحيا لمئات السياح من جميع أنحاء العالم. ومنذ عام 2009 زار الموقع أكثر من 50 ألف سائح.

وفي أبريل 2010، زال رئيس تركمانستان "غوربانغولي بيرديموهامدو" الحفرة وأعرب عن قلقه من أن الحريق سيهدد قدرة بلاده على تطوير حقول الغاز القريبة، خاصة أن صناعة النفط والغاز الطبيعي من أهم الصناعات في تركمانستان وتحتوي على ثالث أكبر احتياطي عالمي من الغاز، وأمر السلطات المحلية بوضع خطة لإغلاق الموقع، لكن ذلك لم يحدث.

وفي عام 2013، تم إعلان صحراء كاراكوم التي تعد من أكبر الصحاري على الكوكب محمية طبيعية للحفاظ عليها وحل المشكلات البيئية بها، وزعمت إذاعة الثالوث الأمريكية إن الحفرة من جهنم واستندت على أدلة من الكتاب المقدس، لكنها لاقت انتقادا لاذعا.

ومنذ وقت طويل، كانت "درافازا" موضوعا مثيرا للاهتمام لكثير من العلماء والمستكشفين، لذلك حاول المستكشف الكندي الشهير " جورج " كورونيس" الدخول إلى الحفرة. وبعد نجاحه، أصبح أول شخص يستطيع دخولها خلال المغامرة العلمية التي قام بها في عام 2014.

ودخل كورونيس إلى الحفرة بجهاز تنفس وزيا مخصصا لعكس حرارة الحفرة، وتم إنزاله بواسطة حبل سميك مربوط جيدا، وقال إنها كانت مغامرة مخيفة جدا، إذ شعر بأنه في فيلم خيالي خاصة أن النار كانت تحيط به من كل الاتجاهات، ووصف الحفرة بأنها تشبه "المحرقة" لحرارة المرتفعة جدا وأرجع سبب اشتعال النار بصورة مستمرة لوجود بكتيريا تتعايش مع النار.

وبعد هذه العقود، ليس لدى العلماء معلومات دقيقة عن كمية الغاز المسربة في الحفرة؛ لذلك لا أحد يستطيع تخمين متى سيتوقف الحريق.