وجّه الأمير السعودي تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، رسالة شكر إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حسن التعامل معه خلال احتجازه في فندق ريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، مؤكداً ولاءه للقيادة السعودية.
وقال بن ناصر، في رسالة رفعها للملك سلمان ونشرتها وسائل إعلام سعودية، الأحد 28 يناير/كانون الثاني: "أتقدم إلى مقامكم الكريم بالشكر الجزيل على ما لقيناه من عدل وإنصاف، وأؤكد لكم ولائي المطلق وبيعتي لكم ولولي العهد".
وأضاف الأمير السعودي: "سيبقى وطننا الغالي بإذن الله حصناً منيعاً أمام كل محاولات الحاقدين والحاسدين والعملاء كفانا الله شرهم".
وشدّد بن ناصر على دعمه لمساعي "وليّ العهد في عمله الدؤوب نحو تطوير البلاد".
وقد شكك البعض في صحة هذه الرسالة، مشيرين إلى إجبار الأمير على التوقيع عليها قبل خروجه، موضحين أنها لم تعد من قبل مكتب الأمير.
وكانت اللجنة العليا لمكافحة الفساد في المملكة أفرجت، يوم الـ26 يناير/كانون الثاني، عن الأمير تركي، بعد نحو 3 أشهر من توقيفه بتهم فساد.
وتشهد السعودية حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وأوقف في إطارها أكثر من 200 ممن يشتبه بضلوعهم في الفساد، بينهم عشرات الأمراء ورجال الأعمال والوزراء ومسؤولون كبار، احتجزوا في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض.
وأعلنت السلطات السعودية رسمياً أنها اقترحت على الموقوفين والمتورطين في قضايا الفساد عقد صفقات مالية مع الحكومة مقابل تسوية أوضاعهم، وأفرجت اللجنة العليا لمكافحة الفساد عن 95% من المحتجزين في ريتز كارلتون، أبرزهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال، حسبما أعلنه في وقت سابق النائب العام، سعود المعجب.