تمكّن تحليل الحمض النووي لمومياوات خنوم-نخت ونخت-عنخ، اللذين توفيا قبل 1800 عام قبل الميلاد، من تحديد صلة القرابة بينهما، حيث دار نقاش حول ذلك على مدى السنوات الـ 100 الماضية.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي اعتمدت تحليل الحمض النووي للمومياوات لتحديد صلة القرابة بين خنوم نخت ونخت-عنخ. وقد كان يعتقد أنهما أخوان، كما ورد في المقالة العلمية التي نشرها علماء جامعة مانشستر في بريطانيا، قنسطنطين دروسو، كامبل برايس وتيرينس براون في "Journal of Archaeological Science”.
وتعود أحداث هذه الاكتشاف إلى عام 1907، حيث بين النقش الهيروغليفي أن أبناء "الحاكم” المحلي المجهول دفنوا هنا، وكشف النقش أسماءهم واسم أمهم.
كما اكتشف موقع الدفن الذي سمي لاحقا "قبر الأخوين” في دير رفح، وهي قرية تقع على بعد 250 ميلا جنوب القاهرة. ومع ذلك، بقي هذا الأمر موضع شك بالنسبة للعلماء الذين شككوا في صلة القرابة بين المومياوات، لا سيما أن "الصفات الفردية لم تظهر أي تشابه بينهما”.
ومنذ ذلك الحين تم الاحتفاظ ببقايا المومياوات في جامعة مانشستر. وظل علماء الآثار والتاريخ يتناقشون حول حقيقة وجود رابطة عائلية بلغ عمرها 4000 عام.
ولكن الدراسة الجديدة جاءت لتضع حدا لهذا اللغز وتقطع الشك باليقين، عبر استخراج الحمض النووي من أسنان المومياوات وتحليله، إذ كشف النتيجة التالية: جمعت صاحب المومياء الأولى بصاحب الثانية علاقة أخوة، وهما أبناء الأم نفسها، ولكن لأبوين مختلفين، وعلى ما يبدو أن اللغز ارتبط بمسألة خيانة زوجية.