يعاني نادي ريال مدريد الإسباني، خلال الفترة الحالية، من تراجع أداء الفريق والنتائج بشكل يثير خوف وغضب جماهير الملكي.
واستقر ريال مدريد، في المركز الرابع بجدول ترتيب الليجا، برصيد 32 نقطة، وبفارق 19 نقطة عن المتصدر برشلونة، علمًا بأن للملكي مباراة مؤجلة أمام ليجانيس.
وتعرضت كتيبة الملكي، لهزات قوية في الليجا، حيث خسر 4 مرات أمام ريال بيتيس وجيرونا وبرشلونة وفياريال، كما تعادل 5 مباريات، مقابل الفوز في 9 مواجهات.
وتشعر جماهير الريال، بالقلق الشديد، خاصة مع قرب المواجهة المنتظرة أمام باريس سان جيرمان، في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفي التقرير التالي، نستعرض 4 عوامل تفسر سبب كبوة ريال مدريد، خلال الفترة الحالية.
عناد زيدان
يتمسك زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، بالمهاجم كريم بنزيما، ويُصر على الدفع به أساسيًا، رغم تراجع مستوى مواطنه وانخفاض معدله التهديفي.
ولم يفكر زيدان في إبرام صفقة هجومية مميزة، خلال الميركاتو الصيفي الماضي، لتعويض رحيل ألفارو موراتا إلى تشيلسي الإنجليزي، مما انعكس سلبًا على أداء الملكي هذا الموسم.
كما أن زيدان يرفض إبرام تعاقدات جديدة في الميركاتو الشتوي، بحجة أنه يثق في قدرات الفريق الذي يملكه حاليًا.
وقال زيدان، في عدة مؤتمرات سابقة: "لست في حاجة لضم صفقات جديدة، لدينا فريق أؤمن به، وإن كانت هناك بعض اللحظات المعقدة في الموسم".
وتابع: "أقول هذا لأنه لدي إيمان بفريقي، ولن أفكر بطريقة معاكسة في ظرف 4 شهور بسبب نتائج سيئة".
ضعف البدلاء
أصبحت مقاعد بدلاء ريال مدريد، ضعيفة للغاية، وليست بقوة الموسم الماضي، بعدما كانت السلاح الأبرز للمدرب زيدان، خاصة مع تكرار إصابات الويلزي جاريث بيل.
وفي الصيف الماضي، رحل الثلاثي بيبي وخاميس رودريجيز وألفارو موراتا، وفابيو كوينتراو، وتم تعويضهم بالمدافع فاييخو، العائد من الإعارة إلى آينتراخت فرانكفورت، والتوقيع مع لاعب ريال بيتيس، داني سيبايوس، بالإضافة إلى ضم ثيو هيرنانديز من أتلتيكو مدريد، وعودة يورينتي من الإعارة.
ولم يفكر الفريق الملكي، في تعزيز صفوفه بصفقات مميزة واستقدام لاعبين كبار، خلال الصيف الماضي، لسد الفراغ الناجم عن رحيل الثلاثي بيبي وخاميس وموراتا.
تشبع اللاعبين
حصدت تشكيلة المدرب زيدان، كافة الألقاب الممكنة العام الماضي، عدا كأس ملك إسبانيا، في الوقت الذي لم يتم إنعاش الفريق الملكي، بما يكفي من لاعبين جدد يتعطشون للنجاح لأول مرة.
وأصبح ريال مدريد، أول فريق يحتفظ بدوري أبطال أوروبا في شكلها الحالي، عندما تغلب على يوفنتوس (4-1) في كارديف، خلال يونيو/ حزيران الماضي.
ومع رحيل لاعبين مميزين مثل ألفارو موراتا وخاميس رودريجيز الصيف الماضي، لم يعد هناك أي ضغط على بقية اللاعبين المشاركين في التشكيلة الأساسية للمدرب زيدان، حيث أصبحوا لا يخشون فقدان مراكزهم في التشكيلة لغياب المنافس.
وتحدث الكرواتي روبرت بروزينيسكي، مدرب منتخب البوسنة، والذي سبق له اللعب لفريقي ريال مدريد وبرشلونة، عن سبب معاناة الفريق الملكي.
وأوضح بروزينيسكي: "أعتقد أنه ربما بعد الموسم الماضي المبهر، كان يجب تحديث قائمة ريال مدريد واستقدام لاعبين لديهم الدوافع، ويرغبون في إثبات جدارتهم وإعادة تحقيق ما حصده الريال العام الماضي".
غياب الصفقات المميزة
لم يبرم ريال مدريد، في الميركاتو الصيفي الماضي، صفقة مميزة باستقدام نجم كبير، بل ركز على التعاقد مع لاعبين واعدين صغار السن، للاستفادة منهم في المستقبل، مثل ثيو هيرنانديز وداني سيبايوس.
ويعتمد زيدان على نفس التشكيلة، التي كانت تحت تصرفه الموسم الماضي، بينما أنعش غريمه برشلونة، صفوفه بصفقات مميزة، تتمثل في استقدام عثمان ديمبلي من بوروسيا دورتموند، خلال الميركاتو الصيفي المنصرم، ثم البرازيلي فيليب كوتينيو والمدافع الكولومبي ياري مينا، في فترة الانتقالات الجارية.