ماذا فعل عادل إمام عندما علم باغتيال فرج فودة؟
كشف الصحافي المصري محمود صلاح رئيس التحرير السابق لصحيفة 'أخبار الحوادث' تفاصيل واقعة جديدة حدثت قبل إعلان وفاة المفكر المصري فرج فودة متأثرا بإصابته بطلقات نارية من جانب متطرفين في يونيو من العام 1992.
وقال:إنه فور سماعه بخبر إطلاق النار على المفكر المصري الراحل، سارع بالذهاب لمكتب فودة في مدينة نصر، وهناك أبلغوه بنقله لإحدى المستشفيات القريبة، فذهب إليها ليجد الفنان الكبير عادل إمام والكاتب الصحافي عادل حمودة يقفان بجوار غرفة العمليات التي يتواجد بها المفكر الراحل.
وأضاف 'كان فودة مصابا بإصابات خطيرة في الكبد والأمعاء، وظل ينزف لفترة طويلة وطلب الأطباء كميات كبيرة من الدم له، وعلى الفور أبدى عادل إمام وعادل حمودة استعدادهما للتبرع وشاركتهما نفس الاستعداد.. وبعد تحليل فصيلة الدم كانت المفاجأة أن فصيلة دمنا نحن الثلاثة هي نفس فصيلة المفكر الراحل'.
وقال صلاح 'لقد تبرعنا بكميات مناسبة، وكان لدينا أمل أن تساهم في إنقاذه وجلسنا نترقب، وندعو الله أن ينجح الأطباء في إنقاذ حياته، حتى خرج الطبيب المعالج وأعلن أمامنا وفاة المفكر الكبير وبعدها فوجئنا بعادل إمام ينهار باكيا وبحرقة ويسقط على الأرض من شدة تأثره وبكائه'.
وكشف الصحافي المصري عن أن 'عادل إمام كان من الأصدقاء المقربين للمفكر الراحل، وكان يزوره كثيرا ويلتقيان معا في مناسبات عدة، فقد توافقا واتفقا فكريا على مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، المفكر الراحل بقلمه، وعادل إمام بفنه، وكان فودة داعما لإمام في مواجهته للتطرف والإرهاب بالفن، ومساندا للزعيم عندما عرض مسرحيته الشهيرة #الواد_سيد_الشغال في #أسيوط وقت أن كانت المحافظة تئن جراء عمليات الإرهاب.
وأضاف أن الفنان عادل إمام كان من المتلقين لعزاء الكاتب الراحل بجانب أسرته.
وقال إن فودة نجح في كشف وفضح التيارات الأصولية المتطرفة ودعاه الانغلاق والرجعية وكان سابقا لعصره. وتوقع ما يمكن أن تفعله بمصر والمنطقة، ولذلك قتلوه بعدما رأوا أنه سيكون خطرا عليهم وعلى أفكارهم.