جراءة نيوز - عمان : صعّدت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى، حدة هجومها وضغوطها على المجلس العسكرى، لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة للرئيس المنتخب، وهو ما اعتبره محللون جزءًا من رؤية واشنطن للخريطة السياسية الجديدة للشرق الأوسط تحت الحكم الإسلامى.
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، المجلس العسكرى لتسليم السلطة للفائز فى الانتخابات الرئاسية، وقالت «يجب أن يفى الجيش بالوعد الذى قطعه للشعب المصرى بتسليم السلطة»، معتبرة أن الإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره «العسكرى» مزعج، وطالبت الجيش بعدم التدخل أو محاولة إفساد السلطة الدستورية. وذكرت أن «العسكريين الذين يحكمون مصر لم يكفوا عن قول شىء فى العلن ثم يتراجعون عنه فى الخفاء بطريقة ما».
وواصل الاتحاد الأوروبى، من جانبه، الضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة «كاملة» لرئيس مدنى منتخب، وأكد مسئول أوروبى التزام الاتحاد بدعم مصر مالياً شريطة تسليم السلطة، وأبدت كاثرين أشتون، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد، قلقها بشأن الإعلان الدستورى المكمِّل، الذى يعتبره سياسيون تقليصاً لصلاحيات الرئيس.
كما انتقدت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الإعلان الدستورى المكمل والضبطية القضائية للعسكريين، معتبرة أنها تؤثر على تسليم السلطة، وتهيئ الأجواء لوقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وقال جو ستورك، نائب مدير المنظمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن القرارات الأخيرة مؤشر على أن السلطة لن تسلم فى 30 يونيو.
على الجانب الآخر، انتقد مصدر عسكرى مسئول، تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، معتبراً أنها تدخل سافر فى شئون مصر، موضحاً أن «العسكرى» كلف وزارة الخارجية بالتأكد من صحة التصريحات المنسوبة لكلينتون، وأنه حال التأكد منها، سيستدعى السفيرة الأمريكية بالقاهرة لإبلاغها رفض مصر القاطع لتلك التصريحات.