منتخب تحت 23 يتعادل أمام ماليزيا ويطلب الفوز من العراق
بات المنتخب الوطني تحت 23 عاما لكرة القدم بحاجة إلى الفوز على نظيره العراقي، عندما يتواجهان عند الساعة 1.30 ظهر يوم الثلاثاء المقبل، بهدف التأهل للدور الثاني من نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما.
المنتخب صعب المهمة على نفسه أمس، عقب تعادله أمام ماليزيا 1-1، ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة للبطولة التي تجري منافساتها في الصين، كما تعادل العراق والسعودية بذات المجموعة 0-0، ليصبح "النشامى" ثانيا برصيد نقطتين وبفارق الأهداف عن السعودية، بينما يتصدر العراق برصيد 4 نقاط، ويتذيل الماليزي القائمة برصيد نقطة.
وللمرة الثانية في النهائيات يتقدم المنتخب، ويخرج بالتعادل، فقد تقدم على السعودية في الجولة الأولى بهدفي بهاء فيصل قبل ان يخرج متعادلا 2-2، وكذلك تقدم أمام ماليزيا بهدف ورد البري، قبل أن يحقق منتخب ماليزيا التعادل في الوقت القاتل من الفترة الأولى، ولم يحسن المنتخب الاداء في الحصة الثانية لتبقى النتيجة على حالها.
المنتخب اكتفى مكرها بالتعادل في كلا المباراتين وتحقق ذلك للمنافسين عبر ركلتي جزاء.
أرقام من المباراتين
الاحصائيات التي خرج بها المنتخب في مباراة ماليزيا كانت تؤكد تفوقه، فالمنتخب امتلك زمام المبادرة، واستحوذ على المجريات، وفرض حضوره الميداني رغم الواقع المؤلم الذي أصاب المنتخب قبل المباراة باستبعاد بهاء فيصل لسوء السلوك وايقافه مباراتين، حيث كانت نسبة استحواذه 60.7 % ونجاح المواجهات 62.7 % ونجاح المواجهات الهوائية 68 % وتحصل على 10 ركنيات مقابل 3 للمنافس.
وفي المباراة السابقة أمام السعودية، ورغم أن الارقام كانت في صالح السعودية إلا أن المنتخب كان في مقدوره تحقيق فوز كبير وثمين، ذلك أن نسبة الاستحواذ على الكرة كانت للسعودية 69.5 % ونسبة نجاح المواجهات 55.2 % ونسبة نجاح المواجهات الهوائية 55.3 %، وفي كلا المباراتين عانى المنتخب من الأداء الفردي والمحاورة التي لازمت أداء موسى التعمري، بالإضافة إلى سوء التركيز الذهني في الاوقات الحرجة وعدم التعامل مع اللمسة الاخيرة كما يجب.
حظوظ التأهل تبدو واضحة وتعتمد أساسا على أن يخدم المنتخب نفسه قبل أن ينتظر خدمات الآخرين، وبالتالي فإن فوزه على العراق سيكفل له التأهل بغض النظر عن نتيجة السعودية وماليزيا، التي تبدو نظريا في صالح السعوديين، علما أن المباراتين ستقامان في ذات الوقت.
تفاصيل فنية
الأداء الهجومي المبكر للمنتخب فرض ابجدياته على الاجواء، منح الفريق كافة الادوار للوصول لمرمى الماليزي حزيق، من خلال انضمام محمد الرازم وموسى التعمري من اطراف المنتصف لتشكيل قالب هجومي صاخب خلف المهاجمين احمد الرياحي وانس العوضات، مع اسناد من مصطفى كامل ونور الدين الروابدة، مع تقدم الرازم وابراهيم الخب للجانب الهجومي المقنن وحسب المعطيات، ضمان لمراقبة الهجمات الماليزية السريعة التي غالبا ما كانت ترهق يزن العرب وسعد الروسان، ليحقق ورد البري الهدف الاول للمنتخب من كرة عميقة من الرياحي ضرب فيها بري دفاعات ماليزيا وسدد كرة داخل الشباك الهدف الأول في الدقيقة 16.
ومع انتصاف الفترة الأولى التي عمل فيما الماليزيون على تسريع وتيرة اللعب والانطلاق بهجمات خاطفة ومن مختلف المحاور، كاد الرياحي أن يسجل الهدف الثاني عندما مرر التعمري كرة داخل الصندوق، تأخر في التصويب، ليتدخل الدفاع ويبعدها كرة خاطفة على مرمى المنتخب تعرض على اثرها دانيال امير للاعثار من قبل الروسان، لتكون ركلة الجزاء التي نفذها صفاوي رشيد في سقف مرمى الربيع هدف التعادل في الدقيقة 43.
محاولات المنتخب لتحقيق الفوز تواصلت مع انطلاق الحصة الثانية التي كانت ماليزية في البداية، وسط تعدد إصابات الماليزيين لاستهلاك مزيد من الوقت، بعد أن واصل التعمري اداءه الفردي عندما راوغ أكثر من لاعب ولم يحسن التعامل مع الكرة في الوقت المناسب، ونفذ أبو زمع كرة ثابتة تألق الحارس في ابعاد الكرة قبل اجتيازها خط المرمى لركنية نفذها أبو زمع سددها العوضات بأحضان الحارس، وعرضية من التعمري ابعدها الدفاع لركنية نفذت للعوضات سددها بجوار القائم، وعلت المرمى تسديدة الخب القوية.
المنتخب الماليزي لم يستكين للوضع، وانطلق بهجمات خاطفة في ظل تباعد المساحات بين لاعبي خط الظهر، وانسل اخيار رشيد من احداها وسدد كرة كرباجية وقف لها القائم الايمن للحارس الربيع الذي عاد وتألق بمساعدة القائم الايسر في ابعاد تسديدة ديفيد، وكان الرياحي قبلها يهدر فرصة للمنتخب من انفراد تام من بينية أبو زمع، وكذلك التعمري الذي انفرد بالمرمى بيد أن خروج الحارس ضيق عليه مساحة الرؤية وسيطر عليها على دفعتين، وذهبت رأسية الرياحي بجوار القائم، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.