اليوم الأكثر كآبة في السنة آتٍ.. كيف تستعدون للاثنين الأزرق؟
نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن يوم "الاثنين الأزرق"، الذي يعتبر اليوم الأكثر كآبة خلال السنة وعن الخطوات التي لا بد من اتباعها بهدف تجاوز هذا اليوم الحزين.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هناك عدة طرق للتعامل مع شهر كانون الثاني/ يناير. فبالنسبة للمتفائلين يكون هذا الوقت من السنة الأنسب لتجديد النشاط وتحديد أهداف جديدة وإعادة تقييم الذات. أما المتشائمون، فسيعيشون تجربة مريرة طيلة هذا الشهر.
ورجحت الصحيفة أن هذا الشعور يعزى إلى استمرار معاناة أجسادنا من الخمول الذي أصابنا خلال فترة الأعياد بعد استهلاكنا لكميات كبيرة من الشوكولاتة، بالإضافة إلى إنفاق العديد من الأشخاص أموالا طائلة خلال هذه الفترة، ونظرا لنقص التعرض لأشعة الشمس وانخفاض مستويات فيتامين "د" في الجسم طوال فصل الشتاء، سيعاني العديد من الأشخاص يوم الاثنين المقبل.
وأضافت الصحيفة أن شهر كانون الثاني/ يناير يضم اليوم الأكثر بؤسا على الإطلاق، إذ سيستقبل العالم يوم "الاثنين الأزرق" في 15 كانون الثاني/ يناير. والجدير بالذكر أن هذا اليوم يصادف عادة الأسبوع الثالث من كانون الثاني/ يناير، حيث بدأت هذه الظاهرة في 24 كانون الثاني/ يناير سنة 2005.
وأردفت الصحيفة أنه لا توجد نظرية علمية ثابتة وراء هذا الاكتشاف على الرغم من أن ظاهرة "الاثنين الأزرق" تعد ظاهرة معترفا بها وتحصل كل سنة. لذلك، تمت الاستعانة برأي استشاري الحياة والسعادة، كليف أرنال.
وبينت الصحيفة أن كليف نشر معادلة أوضح من خلالها طريقة تفاعل بعض العوامل على غرار الطقس والديون، ومقدار الوقت المنقضي منذ عطلة عيد الميلاد بالإضافة إلى شعورنا بالفشل إزاء القرارات التي عزمنا على تنفيذها خلال السنة الجديدة، ما سينجر عنها شعور بالإحباط والحزن واليأس.
وذكرت الصحيفة أن "مايند"، المؤسسة الخيرية للصحة العقلية، تؤكد أن فرضية وجود هذا اليوم عارية عن الصحة وليس لها أي أساس علمي. وفي هذا الصدد، قال القائمون على موقع الجمعية: "في جمعية "مايند"، نعتقد أن هذه الفرضية مضللة بشكل خطير، فأولئك الذين يعيشون مع الاكتئاب يدركون جيدا أن تلك المشاعر لا يمليها تاريخ معين. فمثل هذه الاعتقادات تساهم في إخفاء الحقائق المتعلقة بمرض الاكتئاب وتظهر هذا الاعتلال النفسي بصورة غير دقيقة وهو ما سيؤدي إلى عدم أخذ هذا المرض على محمل الجد".
وأضافت الصحيفة أن الطائفة "السامرية" تسعى إلى جعل هذا اليوم مناسبة دينية تقدم خلالها المشروبات في شكل مناسبات اجتماعية تعم جميع أنحاء المملكة المتحدة. وعموما، بإمكانك تجاوز هذا اليوم بسلام في حال مارست الرياضة خاصة وأن جسمك سيفرز المزيد من "الإندورفين" الجيد الذي سيمنحك شعورا من السعادة الطبيعية في عقلك. فضلا عن ذلك، يمكنك ممارسة هوايتك المفضلة كالتخطيط للقيام برحلة أو الذهاب إلى قاعة السينما.