وضع الاتحاد الأردني لكرة اليد، عدة برامج وخطط يسعى إلى تطبيقها على أرض الواقع بهدف تطوير اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها خلال السنوات القادمة في كافة أرجاء المملكة.
وبدأ اتحاد كرة اليد في مساعيه نحو الإرتقاء برياضته، وذلك من خلال اقامة مؤتمر وطني في تموز(يوليو) الماضي، بحضور ما يقارب مئة شخص من مختلف أركان اللعبة بهدف اشراكهم في عملية اعادة كرة اليد الأردنية إلى الواجهة من جديد.
ويقول رئيس اتحاد كرة اليد، الدكتور تيسير المنسي، إن هذا المؤتمر ساهم في الخروج بالعديد من التوصيات والمقترحات الرامية إلى تعزيز اللعبة، في ظل حرص اتحاد كرة اليد على اشراك الجميع في خططه وبرامجه المستقبلية.
وشهد العام الماضي اقامة دورتين تدريبيتين لمدربي كرة اليد بتنظيم من البرنامج الوطني لاعداد المدربين إحدى برامج اللجنة الأولمبية بالتعاون مع الاتحاد الكندي للمدربين وذلك بهدف تطوير إحدى الأركان الأساسية لرياضة كرة اليد وهو المدرب.
تحدث الدكتور المنسي عن أهمية مثل هذه الدورات قائلاً : "حرص اتحاد كرة اليد على اقامة دورة متخصصة لإعداد المدربين في مدينتي عمان وإربد حيث شارك في هاتين الدورتين ما يقارب الـ ٣٥ مدرباً".
وأضاف المنسي: "لدينا أيضاً خطط لتطوير أداء الحكام من خلال اشراكهم في دورات متقدمة على الصعيدين الآسيوي والدولي إلى جانب تطوير اللاعبين واللاعبات عبر منتخباتنا الوطنية من خلال المعسكرات ودورات المعايشة وبالتالي نكون كاتحاد قد ساهمنا في ارتفاع مستوى منظومة كرة اليد الأردنية كاملة".
وعمل اتحاد كرة اليد على زيادة عدد مباريات مسابقاته المحلية وذلك من أجل إبقاء اللاعبين في أجواء المنافسة لأطول فترة خلال العام ، حيث أقام دوري تجمع لجميع فرق الرجال بالمملكة أسفر هذا الدوري عن تأهل 8 فرق إلى دوري الدرجة الأولى فيما انتقلت خمسة فرق للعب في دوري الدرجة الثانية ، كما ستلعب الفرق الـ13 جميعها في مسابقة كأس الأردن التي ستنطلق الشهر المقبل.
واستهل اتحاد كرة اليد مسابقاته للموسم الجديد باقامة دوريي تحت 18 و20 عاماً إضافةً إلى دوري السيدات إلى جانب مباراة كأس السوبر للرجال والتي جمعت في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي فريقا الحسين إربد والأهلي في صالة الحسن بمدينة إربد، وشهد هذا اللقاء حضور جماهيري كبير كان غائب عن صالات كرة اليد الأردنية لسنواتٍ عدة.
أما بالنسبة لتوسيع قاعدة رياضة كرة اليد، فإن الاتحاد باشر مشروعه لافتتاح مدارس للواعدين في مناطق مختلفة من المملكة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد الرياضي المدرسي، حيث من المقرر أن يُفتتح 24 مركزاً من بينها 16 مركزاً للذكور وثمان مراكز للإناث حيث ستكون الفئة العمرية المستهدفة هي من 12 إلى 16 عاماً.
وفيما يتعلق بهذا المشروع قال الدكتور المنسي: "هدفنا الرئيسي هو توسيع قاعدة اللعبة وزيادة اللاعبين واللاعبات الممارسين لها سواء في الأندية أو المدارس، نطمح في هذا العام ومن خلال مشروع مدارس الواعدين إلى ادخال 700 لاعبا ولاعبة جدد إلى كرة اليد وهذا سيساهم في بناء منتخبات وطنية قوية في المستقبل القريب".
وأضاف: "هذا المشروع أيضاً لديه أبعاد اجتماعية من خلال حث الأطفال على ممارسة الرياضة والابتعاد عن الاتجاهات السلبية ومنحهم فرصة للاقتراب من الرياضة لخلق توازن بين العمل البدني والذهني ، وهذا مشروع متواصل لعدة سنوات سنهدف من خلاله إلى زيادة عدد المستفيدين منه في كل عام".
لم يهمل اتحاد كرة اليد الجانب التسويقي والإعلامي في خطته لتطوير الرياضة، حيث يسعى الاتحاد إلى إيجاد أكبر عدد من الداعمين وتشجيعهم على دعم رياضة كرة اليد الأردنية من خلال عدة أفكار تسويقية بدأ في تطبيقها هذا الموسم عبر لجنته التسويقية المختصة.
كما دشن اتحاد كرة اليد مؤخراً صفحته الجديد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" والذي يتخذ من خلالها منبراً هاماً في زيادة التعريف برياضته إلى جانب بث أغلب مباريات مسابقاته من خلالها وهي تجربة جديدة في الرياضة الأردنية عموماً.
ويقول الدكتور المنسي، أن كرة اليد لم تكن تحظى بتسويقٍ مناسب خلال السنوات الماضية، لذلك فإن الاتحاد يسعى الآن لتغيير هذه الصورة وذلك من خلال فتح قنوات عدة مع الجهات المختلفة وعقد شراكات معها إضافةً إلى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر الرياضة والتعريف بها، وتشجيع مستخدمي هذه المواقع من صغار السن على التوجه إلى ممارسة كرة اليد.