أثارت قناة "الشاهد" الفضائية الكويتية موجة غضب عارمة في الكويت، بسبب بث أحد برامجها مشاهد وعبارات اعتبرها النشطاء خادشة للحياء ومنافية للأخلاق العامة.
وتداول النشطاء مقطع فيديو من حلقة الأحد ببرنامج "سوالف ضحى" المذاع على قناة "الشاهد"، حيث ظهرت إحدى ضيوف البرنامج وهي تتحدث وتدافع عن ما وصفته بـ"حق الزوجة في الرقص أمام أصدقاء زوجها بموافقته".
وحاولت الضيفة تبرير ذلك بقولها إن رقص المرأة بين الرجال هو من التراث من الكويتي.
وأثارت هذه التصريحات موجة من الغضب العارم بين الكويتيين على مواقع التواصل، الذين سارعوا لتدشين هاشتاغ تحت عنوان #اغلاق_قناة_الشاهد_مطلب_شعبي استنكروا فيه دعوات القناة الخبيثة وطالبوا بإغلاقها.
وذكر عدد من النشطاء أن وزير الإعلام الكويتي محمد الجبري، أمر بإحالة قناة "الشاهد” ومسؤوليها للنيابة العامة بعد الضجة الكبيرة بمواقع التواصل.
يشار إلى أنه في ديسمبر الماضي، أيضا حرك محام كويتي دعوى قضائية ضد قناة الشاهد الكويتية، وإحدى مذيعاتها؛ بتهمة الإساءة إلى الذات الإلهية، والاستهزاء والسخرية من رب العالمين، في أحد البرامج التي تبثها القناة.
ويتعلق الأمر بالمذيعة اللبنانية "جورجيت أبو مراد" مقدمة أحد البرامج على القناة المذكورة؛ حيث ظهرت في حلقة برنامجها وهي تتحدث عن فكرة التوكل على الله دون العمل والسعي لتحقيق الأهداف المبتغاة في الحياة، لكن تفوهت بألفاظ مسيئة للذات الإلهية في سياق حديثها.
وقال صاحب الدعوى المحامي الكويتي، طلال العبيد، عبر حسابه على "تويتر" حينها: "تم إيداع الشكوى لدى النائب العام، ضد رئيس قناة الشاهد، والمذيعة جورجيت أبو مراد، ولن نتوانى للحظة، من حماية مقدساتنا ورموزنا الدينية والوطنية".
وأثار كلام المذيعة، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا استياءهم من كلامها، وطالبوا بمعاقبتها، خصوصًا وأنها تحدثت عبر قناة كويتية، مرخَّصة من وزارة الإعلام.
وفي وقت لاحق، اعتذرت المذيعة اللبنانية عما بدر منها، معتبرة أنها "لم تكن تقصد الإساءة لله، أو السخرية والاستهزاء"، مشيرةً إلى أن "اختلاف الثقافة واللهجة، كان سبب الفهم الخاطئ لما تقصده".