بلغت الفجوة التمويلية لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية ما مقداره 871 مليون دولار خلال العام الماضي، من أصل الدعم المفترض أن يصل المملكة، وهو 2.65 مليار دولار.
وعلى ضوء تلك المعطيات، فإن المملكة حصلت على 1.78 مليار دولار لتمويل "خطة استجابة الأزمة السورية" العام الماضي، ليشكل هذا الرقم، وفق موقع منصة خطة الاستجابة (jrpsc)، ما نسبته 67.1 % من إجمالي حجم التمويل اللازم لدعم الأردن في مواجهة اللجوء السوري مقارنة مع 62 % في العام 2016.
وتوزع المبلغ الذي حصل عليه الأردن خلال العام الماضي على مكونات الخطة الثلاثة، وهي 271.6 مليون دولار كدعم مباشر للخزينة، و854.4 مليون دولار تحت بند "دعم المنعة والمجتمعات المستضيفة"، وأخيرا دعم اللاجئين بحجم 653.7 مليون دولار.
وكانت نسبة التمويل قد قفزت بنسب كبيرة خلال الشهرين الماضيين؛ إذ إن نسبة التمويل بلغت في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 20.8 % لتقفز في 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي الى 58.8 % وتصل أخيرا الى 67.14 %.
وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول الداعمة للخطة؛ إذ قدمت 466.3 مليون دولار، تلتها ألمانيا التي قدمت 233.7 مليون دولار، ومن ثم الاتحاد الأوربي الذي دعم بـ140.6 مليون دولار، وبريطانيا بحجم 76.6 مليونا، والسعودية بحجم 68.2 مليون دولار.
وشمل التمويل 13 قطاعا؛ إذ تم تقديم حوالي 337.3 مليون دولار لدعم قطاع التعليم و66.9 مليونا لدعم قطاع الطاقة، و151 مليونا لدعم قطاع الصحة، و163.9 مليونا لدعم الأمن الغذائي، و11.7 مليون دولار لدعم قطاع العدالة و83 مليونا لدعم سبل العيش والغذاء، و119.2 مليون دولار لدعم الحكم المحلي والخدمات البلدية، و11 مليونا لدعم بند يسمى "المأوى" وحوالي 272.8 مليون دولار للحماية الاجتماعية، و243.6 مليونا لدعم قطاع المياه والصرف الصحي، وحصل قطاع البيئة على حوالي 8.2 مليون دولار وقطاع النقل على 30 مليونا، فيما لم يحصل قطاع الإدارة على أي تمويل حتى الآن، وكان هناك 280.5 مليونا تحت بند "أخرى".
يذكر أن الحكومة والمجتمع الدولي كانا قد أقرا خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2017-2019 بحجم 7.6 مليارات دولار، بمعدل حوالي 2.5 مليار دولار سنويا، وجاء في الخطة أن حاجة الأردن للتمويل 7.642 مليار دولار، منها 2.9 مليار لدعم الموازنة و4.6 مليارات لدعم متطلبات الاستجابة الأخرى خارج الموازنة.
ووفقا لتصريحات سابقة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي، فإنّ تحديث التقرير المالي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية يكون متسارعاً في نهاية العام، وذلك لأن معظم الجهات المانحة تحول مساعدات مع نهاية العام، كما أنّ تقارير هذه الجهات خصوصا المنظمات الأممية ترسل تقاريرها نهاية العام بعد أن يتم تحديد المبالغ التي يتم صرفها والجهات التي ستصرف عليها؛ حيث لا يتم احتساب أي مبالغ يتم التعهد بها من أي جهة إلا بعد توقيع اتفاقية يتم من خلالها التزام الجهة الممولة بتوفير المخصصات.
وكانت تكلفة اللاجئين السوريين على الأردن خلال السنوات الـ5 (2011 إلى 2015) قدرت بحوالي 6.6 مليارات دولار، ويستضيف الأردن حاليا حوالي 1.3 مليون لاجئ سوري.