آخر الأخبار
  البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط   إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة   القوات المسلحة تُحّيد عدد من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة   الملك : كل عام وأنتم بألف خير وأردن الوئام ومهد السلام   وزير الصحة : 40 مليون دينار لسداد مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر   لا تسعيرة بعد .. وزير المياه يحسم الجدل حول سعر مياه الناقل الوطني   المصري مستغربًا: لماذا يتبع ديوان المحاسبة إلى الحكومة؟   الهميسات للنواب: مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لا تسمن ولا تغني من جوع   النعيمات: كيف لرئيس ديوان المحاسبة مراقبة رئيس وزراء عينه دون مقابلة؟   المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن   إيعاز صادر عن "رئيس الوزراء" .. وضريبة الدخل ستبدأ التنفيذ إعتباراً من صباح الاحد   بدء صرف 25 مليون دينار رديات ضريبية عن عام 2024 الأحد   بعد اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن .. الخارجية الاردنية تصدر بياناً   مساعدات اوروبية جديدة للأردن بقيمة 500 مليون يورو   بلدية الزرقاء تتحرك قانونياً ضد المتورطين بسرقة المناهل   وزير المياه: الموسم المطري أفضل من العام السابق   تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين   "ديوان المحاسبة" 2024: 609 ملايين دينار كلفة الإعفاءات الجمركية   التربية: تدفئة 1249 قاعة امتحانية استعدادا للتوجيهي في الأجواء الباردة   مذكرة نيابية تطالب بدعم "النشامى" من مخصصات الترويج السياحي

المركز الوطني للسكري .. صرح طبي شامخ بلا "مُصلَّى"!

{clean_title}
في كل مرة ازور فيها المركز الوطني للسكري ازداد اعجاباً بإدارة هذا الصرح الطبي الشامخ، ليس انا وحدي بل الاحظ علامات الرضا في وجوه المئات من المواطنين الذين يؤمونه يومياً.
فالادارة "العسكرية" الصارمة التي يتبعها رئيس المركز معالي الدكتور كامل العجلوني جعلت الزائر يتعجب من مستوى النظافة الرفيع الذي يبرز في كل زاوية وردهة وصالة وممر، بل انه من الصعوبة بمكان ان تجد ذرة غبار حتى في الاسقف والواجهات الزجاجية والبلاط والسيراميك والاثاث، اما عن دورات المياه فاتحدى ان كانت فنادق الخمس نجوم تصل الى مستوى نظافتها التامة وتوفر مواد التنظيف واوراق التنشيف بشكل دائم عدا عن سعة المكان وتوفر كل وسائل الراحة فيه، ووجود جاهزية عالية ودائمة عند كل عمال وعاملات النظافة الذين يتفقدون المرافق بعد كل استعمال.
ومن النادر في اي مرفق عام ان تجد براد مياه مزود بكاسات بلاستيك بشكل دائم ومتجدد، او تجد لوحات فنية جميلة واخرى ارشادية وحقوقية في كل ممر وفوق كل جدار.
عدا عن المعاملة الكريمة والبالغة في اللطف منذ ان تدخل بمركبتك الى موقف السيارات مرورا بالكادر الاداري والمالي والتمريضي وانتهاء بارقى الاطباء الاختصاصيين ليس في الامراض الباطنية والسكري والغدد الصم بل في الكلى والصدرية والقلب والشرايين، مع مرافق الاشعة والمختبرات، وفق نظام اداري دقيق وصارم يتغلب بسلاسة على ضغط المراجعين واعدادهم المتزايدة.
وقد حرصت ادارة المركز على توفير الاجواء الدافئة شتاء من خلال نظام تدفئة مركزي زائد عن الحاجة احياناً مما يضطر الكادر الاداري الى تشغيل المراوح ويضطر المراجعين الى فتح النوافذ فيما درجة الحرارة في الخارج تقل عن ١٠ درجات مئوية.
وعندما تنظر الى مبنى ملاصق قيد الانشاء يصل الى حوالي ١٥ طابقاً وبمسطح يتعدى آلاف الامتار المربعة تدرك كم هو عظيم الجهد الكبير الذي يقوم فيه معالي الدكتور كامل العجلوني بزره الخانق على قميصه الابيض الرتيب والذي ستذكره له اجيال الاردنيين القادمة بكل احترام وتقدير.
لكن هذا البناء الشامخ والصرح الطبي الكبير قد اغفلت ادارته - عن قصد او غير قصد- تخصيص غرفة او جناح صغير لاستخدامه "مصلّى" للمراجعين ذكوراً واناثاً والذين ينتظرون لساعات في بعض الاحيان ويحزنهم كثيراً عدم تمكنهم من اداء الصلاة على وقتها خلال ساعات الانتظار.
ان آلاف الامتار المربعة في المبنى الحالي للمركز الوطني للسكري لن تضيق ببضعة امتار لهذا الغرض علماً بأن اثره النفسي الايجابي على المريض ربما يفوق كل ما ذكرناه من ايجابيات معنوية حرص معاليه على توفيرها، اما الكلفة المادية فاتعهد لمعاليه ان اساعده في توفيرها من قبل متبرعين من اهل الخير في بلدنا دون ان تتكلف ميزانية المركز فلساً واحداً.