آخر الأخبار
  عمان الأهلية تشارك بفعاليات اليوم المساحي الرابع   المهندس أحمد ماهر الحوراني نائبا لمدير" الألبان الأردنية – مها"   إعلان هام من "الملكية الأردنية" بخصوص رحلاتها إلى دمشق   الحكومة الاردنية تعلق على مغادرة طائرة أردنية إلى "الاراضي السورية"   مصدر يوضح حقيقة رفع أسعار "السجائر"   حقيقة وجود اصابات بالفيروس الصيني بالاردن   الشيباني : أشكر الأردن على حفاوة استقبال اللاجئين على مدار 13 عاما   خلال نهاية الأسبوع .. فصل التيار الكهربائي عن هذه المناطق - أسماء   كيف ستؤثر عودة السوريين على المفرق ؟   امانة عمان : 96 الف زيارة تفتيش صحية ومهنية في 2024   تصريح أردني رسمي حول "إستعداد" الاردن بإمداد الدولة السورية بالكهرباء   بيان شديد اللهجة صادر عن الحكومة الاردنية رداً على نشر الاحتلال "خرائط جديدة"!   وزير الخارجية السوري: الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تواجه الأردن وعلى رأسها تهريب الكبتاغون   "الشيباني" يكشف عما تركه نظام الرئيس المخلوع بشار الاسد للإدارة الجديدة في سوريا   الأمن العام يكشف سبب حادث سلحوب   لا إجراءات إضافية بالأردن بشأن الفيروس الصيني   الضريبة تكشف حقيقة رفع أسعار الدخان في الأردن   فصل الكهرباء عن مناطق واسعة نهاية الأسبوع .. أسماء   البلبيسي: لا إصابات بالمتحور الصيني الجديد وما يتم تداوله اشاعات .. تفاصيل   ارتفاع أسعار الذهب في الاردن

فيديو مؤلم .. ثمانينية فلسطينية تبكي بحرقة على ابنها الأسير في سجون الاحتلال منذ (35) عاماً

{clean_title}
بين قريتي عارة وعرعرة في المثلث الشمالي من الأراضي الفلسطينية التي اُحتلت عام 1948 منزل جميل يحتوي داخل أسواره على 3 منازل بسيطة، وبين المنازل الثلاثة ترى عجوزاً كتب التاريخ على ملامحها ما عجزت الكتب عن وصفه.

إنها الحاجة صبحية يونس البالغة من العمر 85 عاماً، تجلس على كرسيها وترقب المارين من الشارع المقابل وتفرك يديها بمنديل أبيض.

ملامحُ وجهـِها تحكي ملحمة اعتقال ابنها كريم يونس في السّجون الإسرائيلية منذ 35 عاماً.

ابتسامتها تملأ المكان كلما سنحت لها فرصة، وترحيبها بالضيوف يشعرهم بالعجز عن مجاملتها، لكنها سرعان ما تبدأ بسرد قصتها مع ابنها البكر كريم الذي اُعتقل عام 1983 وقصته مع السجّان الإسرائيلي.

تقول أم كريم لـ'العربية.نت' إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت منزلهم بصورة مرعبة واقتحمته بعد تهديد سكانه وبدأ الجنود يبحثون ويسألون عن كريم فأخبرتهم أنه ليس في المنزل، حيث تواجد وقتها في بئر السبع حيث كان يقيم بالقرب من جامعته هناك.

وتضيف أم كريم أن الجيش الإسرائيلي داهم الجامعة واعتقله من على مقاعد الدراسة ومذ ذلك الحين وهو أسير.

نديم يونس، شقيق الأسير كريم، يقول 'إنني أستغرب من معنويات كريم العالية وإصراره على أن الحياة ما تزال في مقتبلها وأنه لم يستسلم لليأس يوماً'.

المحكمة الإسرائيلية أصدرت حكماً بإعدام كريم.. وقد جهّزه السجّان الإسرائيلي بلباس أحمر لمدة 75 يوماً قبل أن يصدر حكم الاستئناف بتخفيف الحكم إلى مؤبّد أي 40 عاماً بتهمة قتل جندي إسرائيلي.

ألّف كريم داخل السجون الإسرائيلية كتابين، وأمامه الآن 5 سنوات ينتهي بعدها حكم المؤبّد البالغ 40 عاماً.

صلابة شخصيتها وابتسامتها لم تمنع دموع أم كريم من الانهمار أكثر من مرة أثناء حديثها عن ابنها، عميد الأسرى الفلسطينيين، وتقول وهي تجفف دموعها بيديها المرتجفتين أمنيتي أن أعيش مع كريم ولو لسنة واحدة وهو خارج السجون الإسرائيلية.

إسرائيل ترفض الإفراج عن الأسير كريم يونس بحجة أنه من حملة الجنسية الإسرائيلية، حيث لم يُشمل بصفقات تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني، كباقي الأسرى الفلسطينيين من عرب 48. وهو يقبع الآن في سجن النقب الصحراوي، بعد أن تم نقله سابقاً لأكثر من مُعتقل إسرائيلي.