آخر الأخبار
  مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية   الطاقة تدعو المواطنين للاستفادة من دعم الخلايا والسخانات الشمسية بنسبة 30%   التربية تدعو لاستكمال إجراءات الابتعاث للمستفيدين من مكرمة المعلمين اليوم   اجواء خريفية معتدلة فوق المرتفعات اليوم وانخفاض الثلاثاء   مصدر عسكري اردني: صاروخ (غراد) سقط في منطقة صحراوية خالية بالموقر وأطلق من جنوب لبنان   هذه هي حصيلة شهداء العدوان الاسرائيلي على لبنان   الطيران المدني: الاجواء الأردنية آمنة وحركة الطيران "ضمن المعدلات الطبيعية   مجلس الوزراء يقر نظام القيادات الحكومية لسنة 2024   بعد اغتيال حسن نصر الله .. رئيس الحكومة اللبنانية يعلن اغلاق جميع مؤسسات الدولة الاثنين   الأردن يؤكد وقوفه مع لبنان ويحمل الاحتلال مسؤولية التبعات   الأردن ينفذ إنزال جوي لمساعدات إنسانية على جنوب قطاع غزة   إعلان حكومي هام بخصوص أسماء الطلبة المرشحين للاستفادة من المنح الخارجية   تفاصيل حالة الطقس حتى الثلاثاء   عائلات لبنانية تنام في العراء تروي كابوس ليلة الغارات   بيان صادر عن "الخارجية الاردنية" يحذر من جر المنطقة إلى أتون حرب إقليمية   العيسوي: الملك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والإنسانية تجاه الجرائم الإسرائيلية في فلسطين والمنطقة   تعرف على "هاشم صفي الدين" إبن خالة نصرالله المرشح الاقوى لخلافته   الصفدي يبحث مع نظيره السوري محاربة تهريب المخدرات   الأردن .. الحبس 12 عاما لمتهم صفع والدته وحاول قتلها   الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والديزل (3-4) قروش

فيديو مؤلم .. ثمانينية فلسطينية تبكي بحرقة على ابنها الأسير في سجون الاحتلال منذ (35) عاماً

{clean_title}
بين قريتي عارة وعرعرة في المثلث الشمالي من الأراضي الفلسطينية التي اُحتلت عام 1948 منزل جميل يحتوي داخل أسواره على 3 منازل بسيطة، وبين المنازل الثلاثة ترى عجوزاً كتب التاريخ على ملامحها ما عجزت الكتب عن وصفه.

إنها الحاجة صبحية يونس البالغة من العمر 85 عاماً، تجلس على كرسيها وترقب المارين من الشارع المقابل وتفرك يديها بمنديل أبيض.

ملامحُ وجهـِها تحكي ملحمة اعتقال ابنها كريم يونس في السّجون الإسرائيلية منذ 35 عاماً.

ابتسامتها تملأ المكان كلما سنحت لها فرصة، وترحيبها بالضيوف يشعرهم بالعجز عن مجاملتها، لكنها سرعان ما تبدأ بسرد قصتها مع ابنها البكر كريم الذي اُعتقل عام 1983 وقصته مع السجّان الإسرائيلي.

تقول أم كريم لـ'العربية.نت' إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت منزلهم بصورة مرعبة واقتحمته بعد تهديد سكانه وبدأ الجنود يبحثون ويسألون عن كريم فأخبرتهم أنه ليس في المنزل، حيث تواجد وقتها في بئر السبع حيث كان يقيم بالقرب من جامعته هناك.

وتضيف أم كريم أن الجيش الإسرائيلي داهم الجامعة واعتقله من على مقاعد الدراسة ومذ ذلك الحين وهو أسير.

نديم يونس، شقيق الأسير كريم، يقول 'إنني أستغرب من معنويات كريم العالية وإصراره على أن الحياة ما تزال في مقتبلها وأنه لم يستسلم لليأس يوماً'.

المحكمة الإسرائيلية أصدرت حكماً بإعدام كريم.. وقد جهّزه السجّان الإسرائيلي بلباس أحمر لمدة 75 يوماً قبل أن يصدر حكم الاستئناف بتخفيف الحكم إلى مؤبّد أي 40 عاماً بتهمة قتل جندي إسرائيلي.

ألّف كريم داخل السجون الإسرائيلية كتابين، وأمامه الآن 5 سنوات ينتهي بعدها حكم المؤبّد البالغ 40 عاماً.

صلابة شخصيتها وابتسامتها لم تمنع دموع أم كريم من الانهمار أكثر من مرة أثناء حديثها عن ابنها، عميد الأسرى الفلسطينيين، وتقول وهي تجفف دموعها بيديها المرتجفتين أمنيتي أن أعيش مع كريم ولو لسنة واحدة وهو خارج السجون الإسرائيلية.

إسرائيل ترفض الإفراج عن الأسير كريم يونس بحجة أنه من حملة الجنسية الإسرائيلية، حيث لم يُشمل بصفقات تبادل الأسرى مع الجانب الفلسطيني، كباقي الأسرى الفلسطينيين من عرب 48. وهو يقبع الآن في سجن النقب الصحراوي، بعد أن تم نقله سابقاً لأكثر من مُعتقل إسرائيلي.