-تتواصل التحضيرات في اللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس آسيا للسيدات بكرة القدم "الأردن 2018"، لاستضافة بطولة قارية بمواصفات عالمية خلال الفترة من 6 إلى 20 نيسان (ابريل) المقبل.
ويفصل الأردن عن انطلاق البطولة أقل من ثلاثة اشهر، ترتفع خلالها وتيرة العمل داخل اللجنة المنظمة المحلية للوقوف على كافة التحضيرات والمتطلبات الآسيوية، التي ترافق البطولة ومع الاستعداد لتوفير هذه المتطلبات التي ستخدم فرق البطولة وضيوفها، فإن المنتخبات المشاركة تواصل كذلك الاستعداد والتحضير لهذه المشاركة التي تضعها كافة المنتخبات الآسيوية تحت المجهر وتسلط الضوء عليها كمحطة اخيرة، تؤمن لهم بطاقات العبور نحو بطولة كأس العالم للسيدات "فرنسا 2019"، حيث ستحجز اول خمس منتخبات أماكنها في البطولة العالمية.
ويعتبر منتخب اليابان، ابرز المنتخبات المشاركة والمرشح للقب البطولة، الذي جاء تصنيفه في المستوى الأول خلال قرعة نهائيات كأس آسيا 2018 التي اقيمت مؤخرا في البحر الميت، بإعتباره حامل لقب البطولة.
مواجهات سابقة
وبالعودة الى سجل المواجهات السابقة بين المنتخب الياباني ومنتخب "النشميات"، فقد التقيا في ثلاث مناسبات كانت الأولى في بطولة آسيا الماضية والتي تفوق فيها المنتخب الياباني بنتيجة 7-0، فيما كان اللقاء الثاني خلال بطولة الألعاب الآسيوية، وفازت اليابان 12-0، فيما كان آخر اللقاءات بينهما قبل شهرين في عمان وديا انتهي لصالح اليابان 2-0، حيث اظهرت النتيجة التقدم الفني لمستوى منتخب "النشميات" مقارنة بالنتائج السابقة.
وتشرف على تدريب المنتخب الياباني المدربة اساكو تاكاكورا، فيما يحتل منتخب "الناديشيكو" المركز الثامن في التصنيف العالمي الحالي، وسبق وأن شارك في النهائيات الآسيوية أعوام: 1986، 1989، 1991، 1993، 1995، 1997، 1999، 2001، 2003، 2006، 2008، 2010، 2014 حيث سجل افضل النتائج في عام 2104 بتحقيقه لقب البطولة الآسيوية في فيتنام ليحصل على بطاقة التأهل للنهائيات.
وبعد حصول منتخب اليابان على لقب كأس العالم للسيدات 2011 في ألمانيا، والوصول إلى المباراة النهائية في كندا بعد ذلك بأربع سنوات، خضع المنتخب الياباني للسيدات المُلقب بـ(ناديشيكو) لعملية إعادة بناء فني، من خلال إدخال عدد من الوجوه الجديدة في تشكيلة المنتخب الذي تقوده المدربة أساكو تاكاكورا.
وبحسب الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن عملية إعادة البناء في صفوف المنتخب الياباني لم تمر دون وجود مشاكل، فقد تعرض الى خسائر كبيرة أمام أستراليا والولايات المتحدة في بطولة كأس الأمم الدولية للسيدات الأخيرة، ولكن الفوز على أرضه بنتيجة 2-0 أمام سويسرا في مباراة ودية خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أظهر علامات من التحسن، خاصة أنه أنهى أربع مباريات متتالية دون أن يحقق الانتصار.
ولعل تألق كل من مينا تاناكا ويوكا موميكي المهاجمتان في فريق إن تي في بيليزا الياباني، اللتان تتراوح أعمارهما 23 و21 عاماً على التوالي، هو سبب التفاؤل، في حين أن كومي يوكوياما تبقى الهداف الرئيسي للفريق، بعد أن سجلت ستة أهداف مع منتخب بلادها في العام 2017.
في خط الدفاع، ينعم منتخب اليابان بالجودة والخبرة الدولية من خلال الثلاثي الحائز على لقب كأس العالم ساكي كوماجاي ورومي أوتسوجي وآيا سامشيما، في حين أن ميزوهو ساكاغوتشي، وهي الآن في السنة الثانية عشرة من مسيرتها الكروية الدولية، ما زالت تقوم بدورها في منطقة خط الوسط بامتياز.
وتوجت اليابان بالفعل بطلة للعالم، لكنها انتظرت حتى العام 2014 من أجل الحصول على لقبها الآسيوي الأول في فيتنام قبل أربع سنوات، بعد 13 مشاركة على التوالي لليابان أنهت خلالها البطولة في المراكز الأربعة الأولى، وسيكون المنتخب الياباني منافساً صعباً للمنتخبات المنافسة الأخرى في نهائيات البطولة المقررة في الأردن العام 2018.
وتعد ساكي كوماغاي قائدة المنتخب الياباني وعموده الفقري في الخط الدفاعي، والتي تم ترشيحها عام 2017 لنيل جائزة أفضل لاعبة في آسيا، حيث فازت كوماغاي مع منتخب بلادها بلقب بطولة كأس العالم للسيدات والمركز الأول في دورة الألعاب الآسيوية، وبالميدالية الفضية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن، و10 ألقاب رئيسية مع فريقها الفرنسي أولمبيك ليون، بما في ذلك لقب دوري أبطال أوروبا للسيدات عامي 2016 و2017، بإستثناء كأس آسيا للسيدات.
وغابت اللاعبة البالغة من العمر 27 عاما، عن زميلاتها في المنتخب الياباني في فيتنام قبل أربع سنوات، ما يُعطيها دافعاً إضافياً خاصة أن منتخب بلادها يتطلع للحفاظ على اللقب الآسيوي المقبل.