صة الشابة فرح د.، التي تعرضت لحادث سير على حاجز المدفون منذ أيام عدة، شغلت الرأي العام اللبناني.
وبعدما أربك موقف أهلها ادارة مستشفى البترون والجهاز الطبي العامل فيها، وجد مدير المستشفى ايوب مخباط نفسه مضطرا للاتصال بالمدعي العام في الشمال وابلاغه بمجريات القصة، وكان القرار بإنقاذ حياة الفتاة وعدم الأخذ برأي احد.
وأوضح مخباط، في حديث إلى "النهار"، ان "الفتاة التي تعرّضت لحادث سير عند حاجز المدفون في البترون لا تزال في غرفة العناية الفائقة في المستشفى بعدما اجريت لها العمليات الجراحية اللازمة وتم اسعافها وحالها الان مستقرة".
وازاء رفض الاهالي نقل الدم لابنتهم لإنقاذ حياتها قال :"لقد اتصلت بالمدعي العام الذي اكد ضرورة انقاذ حياة الفتاة بغض النظر عن المعتقدات الدينية التي يتبعها الاهل وان المستشفى ستقوم بواجبها كاملاً لمنع انهيار صحة الفتاة وابقائها على قيد الحياة."
وأوضح انه تمت "ازالة كبد الفتاة لوقف النزيف وتم تجبير اليد المكسورة ومعالجة اضرار الرأس والرضوض الاخرى".
وفي تفاصيل القصة، نقلت الشابة فرح د. بحالة حرجة بعد تعرضها لحادث سير على حاجز المدفون في البترون، حيث نقلها الصليب الأحمر اللبناني الى مستشفى البترون ليتبيّن للطاقم الطبي أن الفتاة وضعت في حقيبتها عبارة "أنا من شهود يهوه وأرفض نقل الدم الى جسمي من شخص آخر"، ما ترك الأطباء في حيرة من أمرهم لناحية تنفيذ طلب الفتاة او إنقاذ حياتها.
حيرة الأطباء لم تستمر طويلاً، حيث قدم الأهل وطلبوا من الطاقم الطبي منع نقل الدم لأن تعاليم الانجيل بحسب تعبيرهم تحرم نقل الدم الى جسم آخر، ودم الخارج من الجسم لا يعود الى جسم آخر".