جراءة نيوز- خاص
رغم الصلف الاميركي والتهديدات الرعناء التي اطلقها رئيس الولايات المتحدة الاميركية دونالد ترمب هو ومندوبته في الامم المتحدة نيكي هايلي والتلويح باجراءات اميركية بحق كل من تسول له نفسه بالتصويت ضد القرار الاميركي القاضي بنقل السفارة الاميركية الى مدينة القدس المقدسة والاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني الا انه وجد نفسه عالقا في قراره الذي لم يستطع التراجع عنه ، وكيف يتراجع عن قرار اتخذته القوة الاحادية في العالم والذي يظهر يوما بعد يوم كذب ادعاءتهم بالديمقراطية والوساطة الغير المتحيزة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
قرار نقل السفارة الذي اتخذه ترمب ورغم ان القرار كان متخذا منذعام 1995 وكان الروساء الاميركيون يلجؤون الى تاجيله الا ان ترمب اظهر بما لا يدع مجالا للشك الانحياز الاميركي الاعمى للكيان الصهيوني وتحديه الواضح والذي لا يدع مجالا للشك لكل العالم وفوق ذلك كله تراه ما زال مصرا على انه وسيط متوازن غير منحاز.
انحيازه الواضح للكيان الصهيوني نفى عنه صفة عدم الانحياز وبالتالي كشف عن وجهه القبيح وتأييده للدولة المحتلة الوحيدة في العالم كله ورفضه الواضح للانصات لصوت العقل وفوق ذلك كله تهديده لجميع دول العالم بعدم التصويت للقرار بل ووصل به الامر الى تهديد الامم المتحدة نفسها وتلميحه الواضح الى ان اميركا قد لا تكون معنية مستقبلا بموازنة الامم المتحدة او دعمها المادي والذي لا بد ان يواجه من قبل هذه المنظمة الدولية اذا ما حاولت الادارة الاميركية التضييق على عملها بسحب كل مؤسساتها من المدن الاميركية الى مدن اخرى لا تحاول التاثير على قرارات المنظمة العالمية وانه لا بد لها كمنظمة دولية معنية بالسلام بنشر السلام والاتفاق في العالم الى ايجاد الية جديدة لتطبيق قراراتها العالمية او على الاقل النظر مجددا بحق النقض الفيتو بايجاد الية اخرى تكبح زمامه.
على جميع الاحوال تصويت 128 دولة بجانب القرار هو صفعة جديدة صفعها العالم لغرور وصلف اميركا ، صفعة للدور الاستعماري لاميركا والتي هي نفسها عانت الويلات من الاستعمار وعانت الويلات من الحروب الاهلية والتي يبدو انها ذاكرة قصيرة نسيت ما عانت منه لتفرضه بمنطقها الاهوج على الفلسطينيين ولتزيد من معاناتهم معاناة ارضاء لغرورها ولربيبتها اسرائيل.
يمنع الاقتباس الا باذن خطي من ادارة جراءة نيوز