كثيرون هم الأشخاص الذين يعانون من تكرر الأحلام السيئة معهم أكثر من مرة، لتتحول إلى كوابيس مزعجة أثناء النوم، حيث تتكرر الاحلام والكوابيس المزعجة على مدى أيام وأسابيع وشهور، وفي بعض الأحيان خلال العديد من السنوات.
وأكدت دراسات عدة أن تكرار الاحلام المزعجة يشير إلى الشعور بالاحباط وعدم الاكتفاء وغياب الشعور بالرضا.
ونقل موقع "تايم" بحثاً جديداً حول هذا الأمر، حيث أكدت الكاتبة نيتا وينشتاين، المحاضر الرئيسي في علم النفس في جامعة كارديف في المملكة المتحدة، أن غياب 3 احتياجات نفسية أساسية، هي الحكم الذاتي والكفاءة والارتباط، قد تترجم إلى أحلام مزعجة.
وأجري البحث على 200 شخص، تم الوقوف على مدى شعورهم بالاحباط أو الرضى عن أنفسهم، مع الاخذ بعين الاعتبار وضعهم الاجتماعي والبيئة التي ينتمون اليها. كما طلب الذين قاموا بالبحث من 110 أشخاص الاحتفاظ بذكريات الحلم والاستجابة لاستبيانات علم النفس على مدى ثلاثة أيام.
وتقول وينشتاين إن "فقدان هذه الاحتياجات الثلاث يمكن أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب وغيرها من مشاكل الصحة العقلية التي تظهر على شكل كوابيس".
وأثبتت ذلك من خلال التجارب التي أكدت وجود صلة بين الاحتياجات النفسية غير الملباة، والإحباط، بما في ذلك الأحلام التي تنطوي على المشاعر المليئة بالخوف والحزن أو الغضب، مؤكدة أن الأشخاص المصابين بالإحباط بسبب حياتهم اليومية أكثر عرضة للأحلام المزعجة المتكررة.
وأشارت أبحاث أخرى إلى أن المشاعر الإيجابية أو السلبية تترجم إلى أحلام، وأن الأحلام السيئة قد تمثل الأجزاء المتبقية من التجارب التي لم تتم معالجتها بشكل جيد خلال النهار.