وتم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "المرأة العاملة في الشرق الأوسط وشرق أفريقيا" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة من 26 تشرين الأول (أكتوبر) وحتى 26 تشرين الثاني(نوفمبر) 2017، بمشاركة 4053 سيدة من الجزائر، والبحرين، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، والمغرب، وعُمان، وقطر، والسعودية، وسوريا، وتونس والإمارات.
ويهدف الاستبيان لاكتشاف وضع المرأة العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التعرّف على رأيها حول المساواة في العمل، والأسباب التي تدفعها للبحث عن وظيفة، والتحديات التي تواجهها في مكان العمل، فضلا عن طموحاتها المهنية والشخصية.
وعندما سُئلت المجيبات عن المساواة في مكان العمل، قالت أكثر من ثلاثة أرباعهن (75,9 %) بأن النساء في الأردن يتمتعن بنفس مستوى المساواة التي تتمتع به النساء في البلدان الغربية في العمل.
المساواة في شركات الأردن
صرحت 70 % من المجيبات بأن أماكن عملهن تشمل خليطا من الرجال والنساء.
وإضافة إلى ذلك، عبرت غالبية النساء في الأردن (65 %) عن ارتياحهن للعمل في بيئة عمل مختلطة، مع إشارة أكثر من الثلث (36 %) إلى ارتياحها الكبير، بينما أظهرت نسبة 30 % حيادها، في حين قالت 5 % فقط بأن هذه البيئة غير مريحة.
من ناحية أخرى أفادت حوالي ثلاثة أرباع (74 %) المجيبات اللواتي يعملن في بيئة مختلطة بأن مديرهن رجل، ومع ذلك قالت نفس النسبة تقريبا (73 %) بعدم وجود تفضيل لديها من ناحية جنس المدير.
وأفادت حوالي سبعة من كل عشرة (%68) مجيبات في الأردن بأنهن يعملن بعدد متساو تقريبا من الساعات مع زملائهن الذكور، بينما صرحت نسبة 8 % بأنهن يعملن لساعات أقل منهم، ونسبة 15 % بأنهن يعملن لساعات أكثر، في حين أن نسبة 9 % لم تقدم أي إجابة.
أما بالنسبة لأهم 5 مزايا مُقدمة للنساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في مكان العمل، فقد شملت: التأمين الصحي الشخصي (47 %)، وإجازة أمومة مدفوعة الأجر (40 %)، وبدل المواصلات (34 %)، والتدريب المهني (32 %)، والتأمين الصحي للأسرة (23 %).
وعلى الصعيد الإقليمي، صرحت أكثر من ثلثي النساء (69 %) بأن شركاتهن تمنحهن إجازة أمومة رسمية لمدة شهر على الأقل، أما نسبة 5 % فقالت بأن إجازة الأمومة هي أقل من شهر واحد. من ناحية أخرى، قالت 9 % فقط من المجيبات بأن شركاتهن لا تقدم إجازة أمومة رسمية، بينما صرحت نسبة 19 % بعدم معرفتهن بهذه السياسة.
أما أكبر ثلاثة تحديات تواجهها النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مكان العمل، فقد شملت: الفرص الأقل للترقيات الوظيفية (44 %)، وبيئة العمل المرهقة والمتطلبة (37 %)، والنقص أو عدم كفاية فرص التدريب (30 %).
وعندما سُئلت المجيبات عن أبرز التحديات التي تواجههن خارج مكان العمل، فقد برز إيجاد فرص عمل جيدة (57 %)، ونقص فرص تحسين مهاراتهن المهنية (41 %)، وعدم وجود فرص كافية للاسترخاء أو التواصل مع الآخرين (%36) كأهم ثلاثة تحديات تواجه المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعلى الرغم من هذه التحديات، تعتقد غالبية النساء بأن الرجال والنساء يعاملون على قدم المساواة في مكان العمل في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك ساعات العمل (%68)، والتدريب والتطوير (68 %)، وتقديم المشورة والدعم (60 %)، والتوظيف والاختيار (%56 )، والمزايا (55 %).
وتعليقاً على ذلك، قالت رانيا نصير، المديرة الإدارية لتطوير الأعمال في بيت.كوم: " تلعب المرأة اليوم دوراً مهماً للغاية في مكان العمل، ومن الرائع أن نرى بأن الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبذل جهوداً متزايدة لتوظيف عدد أكبر من النساء وتعزيز المساواة في مكان العمل".
الحياة المهنية للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تعتمد سعادة المرأة في المنطقة بشكل كبير على مسيرتها المهنية، حيث برز وجود مهنة جيدة (49 %) كأفضل وسيلة لتحقيق سعادة المرأة، يليه الصحة الجيدة (42 %)، والسفر وزيارة بلدان أخرى (36 %)، وقضاء الوقت مع العائلة (34 %)، وكسب المال (29 %).
وإضافة إلى ذلك، شملت أهم الأسباب التي تدفع النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للبحث عن عمل: الاستقلال المالي (59 %)، والقدرة على دعم الأسرة/ دعمها مالياً (50 %)، تعزيز آفاقهن في الحياة (46 %)، والاستفادة من تعليمهن (42 %)، وتأمين مستقبل أسرهن وأطفالهن (40 %).
وفي الوقت نفسه، تبدي النساء في جميع أنحاء العالم اهتماماً بتحقيق توازن بين مسؤولياتهن في المنزل وفي العمل.
وقالت أكثر من نصف (54 %) المجيبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن قرارهن بإنجاب الأطفال قد أثر على حياتهن المهنية، إلى حد ما على الأقل، في حين قالت 41 % أن ذلك القرار لم يؤثر على عملهن على
الإطلاق.
وإضافة إلى ذلك، تعتقد أكثر من نصف (52 %) المجيبات بأن خططهن المستقبلية للزواج ستؤثر على خياراتهن المهنية، إلى حد ما على الأقل، في حين قالت نسبة 29 % بأنها لن تؤثر عليه على الإطلاق، بينما صرحت نسبة 19 % عن عدم معرفتهن بذلك. ومع ذلك، أشارت غالبية المجيبات المتزوجات (36 %) إلى أن خياراتهن المهنية قد أثرت إيجاباً على حياتهن الزوجية، في حين قالت (34 %) أنها لم تؤثر عليها على الاطلاق.